قوات الوفاق الوطنى بليبيا تعترف بخسارة معركة سرت ..وتقدم ملحوظ لحفتر

قالت القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، امس الثلاثاء، إنها انسحبت من مدينة سرت الاستراتيجية الساحلية؛ لتجنب إراقة الدماء بعد سيطرة قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر عليها في هجوم خاطف.
ومن شأن السيطرة على سرت أن تمنح حفتر مكسبا مهما. ويشن حفتر منذ أبريل/ نيسان هجوما على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني في محاولة لتوسعة سيطرته على الأراضي في أرجاء البلاد.
وتقع سرت إلى الغرب مباشرة من الهلال النفطي الليبي، وهو قطاع من الساحل تقع فيه عدة موانئ لتصدير النفط تسيطر قوات حفتر عليها، كما تتمتع بموقع استراتيجي على طرق إمداد بين شرق وغرب وجنوب ليبيا.يأتي تقدم قوات حفتر في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لإرسال مستشارين عسكريين وخبراء لدعم حكومة الوفاق الوطني، في إطار التدخل الدولي المتزايد في الصراع الدائر في ليبيا.
وقالت قوة حماية وتأمين سرت المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني في بيان: "اتخذت قواتنا بعد تدارس الموقف قرارا بالانسحاب إلى خارج سرت، ثم انتظار الأوامر".
وأضاف البيان: "قواتنا ما زالت تحتفظ بكامل مقدراتها، وانسحابنا من سرت ليس النهاية".
وقالت قوات الجيش الوطني الليبي، أمس الإثنين، إنها سيطرت على سرت في تقدم خاطف سبقته ضربات جوية.
وتقع سرت في منتصف ساحل ليبيا على البحر المتوسط، وكانت تسيطر عليها القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني منذ قيامها بطرد داعش من المدينة بمساعدة ضربات جوية أمريكية في أواخر 2016.
وقالت قوات حماية وتأمين سرت إنها انسحبت "مع الأخذ في الحسبان حفظ دماء المدنيين وحفظ شبابنا في القوة" في سرت. وأضافت أن القوات المهاجمة تلقت دعما من "خلايا نائمة" في المدينة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 120 ألف نسمة.
والعديد من أفراد قوة حماية سرت من مدينة مصراتة في شمال غرب البلاد، والتي قادت الحملة على تنظيم داعش، وتعد مصدرا رئيسيا للقوة العسكرية لحكومة الوفاق الوطني.
وقال مصدر عسكري من الجيش الوطني الليبي، اليوم الثلاثاء، إن قواته اشتبكت مع قوات مصراتة في منطقة أبو قرين بين سرت ومصراتة.
قيس سعيد: الوضع في ليبيا يتجه نحو الأسوأ ونخشى تسلل "إرهابيين" إلى تونس (فيديو)
الرئيس الجزائري يدعو أردوغان لزيارة بلاده
واتهمت قوة حماية سرت مقاتلي الجيش الوطني الليبي بحرق منازل وأعمال سلب ونهب في سرت بعد دخولها أمس الإثنين. ونفت القوات الموالية لحفتر هذه الاتهامات.
وقال متحدث باسم قوات حفتر لرويترز: "هذه ليست من أعمالنا ولا أفعال الجيش الليبي… بالعكس استقبلنا بالزغاريد ودخلنا فاتحين".