لا تدري مَنْ في المشفى كان يغازلها.. تقتات على وجع تخشى أن يصرعها.. ما عزفت قيثارتها لحناً إلا بأناملها.. جنة عرس قد أزهت بمرابعها.. والعاشق يسأل عنها وقيوداً ما زالت تثقلها .. يانجمة آخر ليل ظل دجاه يسامرها.. وبريق جمال زاد بفتنتها.. مَنْ يجرأ في دس الكلمات ويغير لون قصيدتها.. أيام قد تقسوا علينا رغم العيش بجنتها.. لعبن على الحبل نونان.. نون خسرت .. ونون ظل الحبل على الساقين يداعبها.. يامنجم عمر كم خزنت فيك ثريا أنجمها.. بَدَأتْ تحت ظلال الزيتون حكايتها.. ألا تَسفر مع الزمان طريدتي.. ويحولُ السلام بيني وبين دعاها.. ياقمر جنى كواكب تعوم في الفضاء ولن يجني سواها.. انا الذي قلت حبيبتي: لا أقترن بغير التي عاشت في المحيا.. وما زال في القلب هواها.. ياليتها تعلم عدد الجروح التي نزفت شوقا لتلقاها.. وراحت النفس تكلم اسيرها.. وتسال أين يكون الخلاص من قدر اراد بي أن أنساها.. لقد عجت بروحي ذكريات كالسراب.. ونازعت في الاعماق مَنْ كان يرقاها.. ما رغبت العشق إلا أملا وتكريما لعيناها.. ما مللت الحديث يومأ معها.. ولا دب في العقل شيء غير ان يسلاها.. عجبت حين غابت عني ساعة..!! بها اعلنت إني اصبحت قديما بحب كان يرعاها..