السعودية- الزمان المصرى :سيف الدين السلمى: يدرس رجال أعمال سعوديون تأسيس بنك تنمية في مصر لتوفير الفرص للشركات الصغيرة والمتوسطة، برأسمال مبدئي قدره مليار جنيه (بما يعادل 170 مليون دولار). وقال رئيس مجلس أعمال السعودي المصري عبد الله دحلان إن الاستثمارات السعودية في مصر لم تتكبد خسائر كبيرة بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك يوم الجمعة الماضي بعد حكمه البلاد طيلة 30 عاما. وقال دحلان إن الجانب السعودي في المجلس يدرس تأسيس بنك استثمار وتنمية لدعم الاقتصاد المصري والاستثمارات في مصر ومن بينها المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن الدراسة ستكتمل خلال شهرين، وستكون لرجال الأعمال المصريين فرصة الاستثمار في البنك. وذكر دحلان أن الاستثمارات السعودية في مصر تقدر بنحو 30 مليار جنيه وهو ما يجعل السعودية أحد أكبر الشركاء التجاريين لمصر. وعقد أكثر من 200 رجل أعمال سعودي اجتماعاً أمس بالغرفة التجارية الصناعية بجدة لمناقشة حجم الخسائر التي تعرضت لها استثماراتهم في مصر، وكيفية فتح قناة اتصال مع الحكومة المصرية الجديدة، وتشكيل لجان لحصر الخسائر وعرضها على الحكومة السعودية لطلب المساعدة لرجال الأعمال المتضررين من أحداث مصر، ومعرفة مستقبل الاستثمارات السعودية في مصر في ظل الحكومة الجديدة. وقال دحلان، إن رجال الأعمال المعروفين المستثمرين في مصر يتجاوز عددهم 200 رجل أعمال، فيما يُتوقع أن يكون هناك العديد من رجال الأعمال السعوديين غير المعروفين ضمن القائمة التي تمت دعوتها لحضور الاجتماع من جميع مناطق المملكة. ووفقاً لهيئة الاستثمار المصرية فإن الاستثمارات السعودية احتلت المقدمة من بين الاستثمارات العربية في المشروعات العاملة في مجال الصناعة بحجم مساهمات بلغت 4.2 مليار جنيه، تليها الاستثمارات في مجال التمويل بقيمة 1.9 مليار جنيه. وقالت إن قطاع السياحة يحتل المركز الثالث بحجم استثمارات يصل إلى 1.8 مليار جنيه، ثم قطاع الزراعة بمساعدات بلغت 1.5 مليار جنيه، فضلاً عن العديد من المشروعات في المجالات الخدمية والإنشائية والاتصالات والمعلومات.