ألا يدري أن خطواتي تسير بي نحوك .. وأنا الذي يرث ما تبقى من شمائلك. غير إني لا أضع نفسي بين سطور تآمرُك. احتويني ياابنت سليمان وقولي كل شيء بات لا يعجبك.. تخلّي عني وارحلي الماً.. ثم اكتبي للتاريخ قصة عاشقك.. بكت عليكِ مدينتي حين رأت على الجدار صورة مهجرك.. وفي ديارنا ذكريات تمنيتي أن تكون فيها ليلة عرسك .. تعلمت قهر السنين والضحك على الاذقان وذاك من مصدرك.. مازلت ارى الذي حولي يعيش في بيوت من العيدان والطين نائم في ظلام أسرك.. وتدعين ان البلاد هي اولى الحضارات وارقاها وبها قدرك. فما بال النساء المرملات المطلقات العانسات يبكين حظهن امام قوانين شرعك.. مالذي تقولينه بعد هذا وانا اول مَنٍ سعى للعالم أن يعرفك .. غيرتي وجهك عني.. ،وقلت لا احب شاعر يتغزل بغير مفاتنك.. ثم اعلنتي جهرا عن تفاصيل تمردك.. وظننتي ان الحب لهو قد يؤرقك.. وانا التائه في عالم الجمال وطيفه الذي كاد يسحرك.. .. صور حذفت من ذاكرتي، ولم يبق فيها غير لون في لوحة رسمك.. لو سألتي أبنت سعدون كيف كان الحب في ليالينا يفوق الخيال وحلمه يسرك .. إن صَعب الامر عليك فسألي مَنْ حل ضيفاً في معشرك.. اذ كان حبك للمال غريزة، فاعلمي انها وصمة على الجبين قد تصرعك.. تعلمي ان الحب اخلاق وهبة من ربي وربك.. نامي سيدة العشق نامي ولا تسمحي للنوم أن يغادرك.