لم نكن نحلم فى لحظة من اللحظات ،أن يٌكتَب فى جريدتنا الغراء "الزمان المصرى"قصيدة تحمل كمية من المعانى السامية ؛ والكلمات المؤثرة التى وقفنا أمامها طويلاً ، خجلاً من الدكتورة الشاعرة التى أتحفتنا بها ؛ فجريدتنا لم يمر عليها شهرين ،ونجد من يمدحها ويطالبنا بالاستمرار على نهجنا..وإليكم قصيدة الأستاذة الدكتورة فاطمة المرسى حسين جوهر..الأستاذة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة بقسم الأدب والنقد وهى بعنوان.. وللزمان تحية... قالوا "الزمان"صحيفة مصرية .. قلت "الزمان"لها صدىً ومعانِ يا للصحيفة والرواء يلفها .. خبر وأحداث ،وطيب أماني إذ ما قرأت َ السبق فى صفحاتها .. أيقنتَ أن لها عظيم الشان شِيدت على التنوير فهو عمادها .. بنيت على الإخلاص والإيمان إذ ما أتت تسعى بما فى قلبها .. قابلتٌها والكل بالأحضان شادت لها ركناً مكيناً فى العلا .. برئيس تحرير وحصن أمان بمحررين ..مراسلين تناوبوا .. مثل "المها" فى السفح والوديان يتواثبون لجمع أخبار الورى .. فتراهمٌ كالرخ بل كالجان يتسابق القراء فى شوق لها .. تجلو العقول تطوف بالوجدان فالصّب يَسمَرٌ فى ظلال حديثها .. والنشء يرشف من سٌلاف دان قام الأٌباة على صياغة متنها .. يا روعة الإخراج والإتقان كل الذين تسابقوا فى بعثها .. سلكوا الصعاب بهمة وتفان فانظر يا قارى "الزمان"لوجهها .. تلق الرضا فى السبك والبنيان دمتِ الزمان أيا "زماناً"عشتِ لى .. قلماً ينافح عن رؤى الإنسان أنتِ اللسان لكل رأى واضح .. أنتِ السنان لكل حرٍ باني أنتِ الزمان والزمان مواقف .. يرقى بها الأحرار خير مكان أنتِ الجنان إذا الشداة تراسلوا .. إذ ما أتوكِ خطرتِ كالفرسان أنتِ اللباب إذ العقول تواثبت .. أنتِ العلا للشعر والفنان إذ ما تسابقت الصحائف للعلا .. كنتِ الجواد يحوز سبق رِهان قالوا "الزمان" صحيفة فأجبت لا .. إن "الزمان"خَريدة الأزمان إن "الزمان"كألف ألف صحيفة .. حوت التجارب حنكة ببيان يا من لها عِزّ المدائح صاغها .. قلم يود الوصل كالظمآن هذا قصيدى عاشق لودادها .. يرجو لها عزاً وطول زمان هي من هبات الدهر رَحبٌ باعها .. يكفى لها ما شِيد من عنوان إني أراها حرة وأبية .. تجلو العقول بساطع البرهان يارب أنت لها أَتِم نهوضها .. واحفظ سناها من حقودٍ شاني واكتب لها فى كل سطر نفحة .. من سيرة العدنان والقرآن