لايخفى على أحد منا،مالذي حدث في الاعوام المنصرمة وماتركته من أثار في الواقع،وماهي نتائجه الكل يعلم أن بناء دولة على اسس رخوة قد تنهار في يوم ما ،لذلك كل مااسس عليه لم يكن صحيحا لان الطاولة التي تشكلت عليها الحكومات السابقة هي كانت على حساب الكثير ومدفوعة الثمن قبل البدا بماهمها، الشعب يعلم علم اليقين ان حكوماته تشلكت وترتبت على اسس طائفية وعلى مبدأ المحاصصة وتقاسم المناصب وهذا هو السبب الذي دفعت الحكومات ثمنه، وماحدث دليلا على ذلك، وماحدث لم يكن كافيا لان ليس هناك تصحيح وليس هناك اي تغير يطرأ على تشكيل الحكومات او البرامج المتبعة او الخطط التي تسير عليها تلك الحكومات، لذلك بدأت الحروب والانقسامات،وهذا شاهدناه حتى ظمن الكتلة الواحدة او الحزب الواحد،لان المصالح تجبر الكثيرين على ذلك،لم تكن يوما بدوافع وطنية ثابته ولا من اجل شعب وانما من اجل مصالح خاصة ضيقة ظمن أطر مغلفة ومحدودة، وهناك اصوات نادت بالتغير والاصلاح وانتخذت نهج مغاير لذلك ،لكنلم تستطيع ردع الحكومات ولا من منعها من الاستمرار في مناهجها وخططها الفاشلة بل تقدمت في امور ووصلت الى نقطة النهاية لان الامر يبدو اكبر من ذلك، وكان امل الشعب فيهذه الانتخابات لكن ماافرزته لم يكن بالحسبان .اولا لان الشعب تذمر كثيرا وشريحة كبيرة لم تسارك بالانتخابات لانها يئست من ذلك ولم تعد تصدق بالوعود والشعارات وثانيا،،ان اطر الديمقراطية المزيفة جعل الكثيرين الوصول الى ابواب مؤصدة، وثالثا،،ان القوانين المتخصصة بالانتخابات لم تكن قوانين بالمستوى المطلوب ولم تخضع للتمحيص والقرأة الجيدة كذلك ان الانتخابات بمفهومها العام،،هي عملية ديمقراطية تتيح للشعب حق اختيار ممثلية على اسس مايختاره بدون تلاعب وبشفافية تامه،لكن ماحصل في هذه الانتخابات هو عكس ذلك تماما فكانت الاخطاء معدة ومرصودة تماما بالاجهزة التي استخدمتها المفوضية والعناصر وطرية التي اتبعتها وعدم دراية الناس بذلك بل كانت الحكومة على علم بذلك لكنها لم تفعل شيء، الانتخابات التي يعبث بها وتزور فكيف هي عملية من اجل اختيار الشعب ممثلية،اذا اختفى دور الشعب ولم تكن له مكانة في ذلك ،لذلك اعتقد ان البوصلة بعد اعلان نتائج الانتخابات ستؤشر على ماكنا نتوقعه، ولم يكن تشكيل الحكومة القادمة امرا سهلا وربما هناك امور مخفية ستحدث قريبا، والذي تبين ان تلك الانتخابات هي من اجل حصول أناس على مناصب على من اجل تمثيل الشعب ودفع عجلة البلد الى الامام،لان اصبحت الاصوات تباع وتشترى داخل المفوضية نفسها واختيار من يريده الاموال ان يفوز وهذا ماحصل تماما،حيث حرم مرشحين جيدين من الفوز بسبب ذلك بالرغم من حصولهم على اصوات تؤهلهم الى ذلك. اذا فالننتظر الايام القادمة وننظر مالذي ستأتي به على حساب اوجاع الشعب .