من يريد أن يبصر ويرى كل ما ينتج لاحقا بسبب تعنت البرزاني وموقفه اللاعقلاني ومايريد ان يحققه وخاصة في تلك الفترة الحرجة التي تمر على البلاد، وهل هذا الاصرار هل هو فعلا من اجل القومية الكوردية في البلاد وبعدما تمتعوا باقليم وحكومة تدير شؤنهم وتتصرف كما يحلو لها، من يريد تحقيق هذا الشعب ام من تسلط على رقاب الشعب الكوردي، ومن الذي اتيح لهم هذا وجعل حكومة الاقليم تتمادى في ذلك والمطالبة باكثر من حقوقها واصرارها على اقتطاع مدن عراقية وجعلها ظمن الخارطة الادارية للاقليم، كل مانراه اليوم هو نتيجة لما فعله السياسين الذي كانوا اكثر اهتماما من الكورد انفسهم في تحقيق ذلك،تحت المظلة التي جمعتهم قبل تشكيل الحكومة وبعدها، وهذا ماكان متوقعا نتيجة لذلك، واحتفاض الكورد بالورقة الرابحة التي حصلت عليها نتيجة الغباء العربي وخاصة الساسة العراقين الذي كان كل همهم هو الوصول الى مايطمحوا اليه من مناصب وامتيازات وتشريفات على حساب وطن، وهذا حصل ظمن معاهدة اربيل من قبل اغلب الساسة العراقين الذي حضروا وامضوا على ذلك بكل حواسهم، لكن بال غم من ذلك وماحدث ،هل الحكومة الكوردية وبالرغم ماحدث يريدون فعلا مصلحة الشعب الكوردي ،لما لايحسبونه فخ لهم للقضاء على احلامهم وأمانيهم من خلال سذاجة العرب وعدم وعيهم وما حصلوا عليه ولأنهم كانوا يحلمون بالوصول الى ذلك، فلو ينظروا بعيدا لما اصروا على هذه المطالب في الوقت الحاضر ،ولسعوا في تحقيق مرضات من حولهم بطرق واساليب اخرى ولظمنوا موافقة الراي العالمي في تحقيق دولتهم المزعومة، المطالبة الان بالاستقلال واعلان الدولة الكوردية ضرب في الخيال ،بل في افعالهم هذه يسعون الى خراب الكورد والقضاء على حلمهم وما يزعمون فعله الان، هذا لان الكورد انفسهم منقسمين وما حصلوا عليه من الدعم الاسرائيلي الذي لايرحب به الكثير من العرب والدول الاخرى ووقوف اسرائيل معهم في المطالبة بتحقيق ذلك،والاهم من ذلك انهم يردون انتزاع مناطق عربية بالقوة والتعنت وهذا مالايحدث ابدا ،وقد يكلفهم الكثير ،بل يكلفهم تهواي احلامهم وتبديدها، لانهم يريدون بفعلتهم هذه خراب دول مجاورة لهم وهذا ما لاتسكت عليه تلك الدول ،لان بدعتهم هذه ستعم الكثير من الدول التي لاتريد ذلك ، عليهم اولا ان ينتهوا من مشكلة المناطق المتنازع عليها ومعرفة مالهم وما عليهم وتطبيع علاقتهم من العرب والحكومة المركزية ، واقناع العرب وعدم التطلع الى اكبر من حلمهم الصغير الذي هم عليه الان في هذا الوقت بالذات.