بقلم صالح شيحة مع إحترامى الشديد للواء منصور العيسوى وتاريخه المشرف فى الشرطة لكنى حتى الأن لا أجده يقوم بدوره التغييرى الذى نريده ..... فما زالت الشرطة كما هى فى عدم قدرتها على حمايتنا .....فأسمع حكايات من سائقى النقل الثقيل كيف أن البلطجية يعترضون طريقهم ويأخذون منهم ما يأخذونه وقد يقتلونهم ..... ولا توجد دوريات على الطريق تحميهم وتؤمن طريقهم كما نرى فى الأفلام الأجنبية فلماذا لا نقلدهم فى الأشياء النافعة بدلا من تقليدهم فقط فى الإهتمام بالمؤخرة ..... فالشعب المصرى أصبح إهتمامه الأول هو المؤخرة وكأنها لوحة فنية ولكن هذه اللوحة الفنية تؤدى بصاحبتها ومشاهدها إلى الوقوع فى الخطأ ولكن من هو المسئول هل الدولة أما الأسرة أما التاجر الذى يأتى بالأشياء التى تظهر هذه اللوحة الفنية أما الفتاة نفسها .....الجميع مسئول عن إنتشار قضايا الإغتصاب وإرتفاع حدوث الزنا فالدولة تسمح لفنانينا أقصد مثيرينا بتقديم المشاهد الإباحية والفضل يعود للفنانة القبيحة صاحبة الأفلام القبيحة إلى إنتشار المعاصى بين الناس وكذلك المستورد الذى يستورد البناطيل الضيقة ويعلم أن تجارته حرام والأب والأم الذين يغالون فى الزواج وأخيرا الفتاة كيف تقبل على نفسها أن تكون رخيصة يشاهدها الجميع ويشتهيها وكيف يقبل الأخ أو الزوج على نفسه أن يلعب دور الديوث الذى لايغار على أهله ........ أعتذر سيادة اللواء فسيادتك لست المسئول الأول عن إنتشار الجرائم ولكن الجميع مسئول ولكنك أيضا مسئول لماذا لا تنظر للدول الأخرى فى عمل الشرطة لديها وتقوم بتطوير الشرطة المصرية نريد من الشرطة الكثير فلا نشعر بالأمان ....أسمع البعض يقول أننا بعد الثورة إنتشرت الفوضى والبلطجة ولم نعد نشعر بالأمان فيشعرنى هذا الكلام أننا قبل الثورة كنا نشعر بالأمان بل قبل الثورة كنا نشعر بعدم الأمان من قبل البلطجية والشرطة فيعلم الجميع ما كان دور الشرطة قبل الثورة ولكن بعد الثورة نشعر بتفاؤل أن الشرطة ستكون شرطة بمعناها الصحيح تحمى وتصون مصر وأهلها إذا المرجو من سيادتكم أيها اللواء العمل على تغيير طريقة تربية رجال الشرطة والإهتمام بدخولهم المادية بإعتبار أن الشرطةهى نظام خدمى ضرورى لا غنى للمجتمع عنه وكيف يقوم الشخص بخدمتك وهو مشغول فى توفير ما يحتاجه بيته فإذا لم يجد ما يغنيه بالحلال فسيصبح رجل الشرطة هو الخارج عن القانون وإعلم أن سيادتكم مسئول عن أمن مصر أمام الله فإن شعرت أن سيادتكم غير قادر على أداء دورك كما ينبغى أمام الله فإتركه لغيرك يتحمل مسئوليته ولا يعتبر هذا تقليل من شأن سيادتكم فيعلم الجميع مدى كفائتكم فى خدمة مصر طوال سنين عمرك ولكن خوفا على سيادتكم حين تقف أمام الله . أخيرا كيف لا تكون مستشفى سجن طرة قادرة على إستقبال مبارك فهذا شئ أحزننى أننا ما زلنا نفرق بين مبارك وبيننا علما أن مبارك أهانه الله وما زلنا نحاول أن نكرمه ...... سيادة اللواء هذا ليس تهديدا ولكنه رجاء " إن لم تستطع حمايتى فإتركنى أحمل سلاحا "