أسعار السلع التموينية اليوم الخميس 26-6-2025 في محافظة الدقهلية    منظمة إفريقية: أبوابنا مفتوحة للتعاون مع تركيا في مجالات الطاقة    فيديو.. محافظ مطروح: تطوير شامل للشواطئ استعدادا لصيف 2025    الطاقة الذرية: تعاون إيران معنا التزام قانوني.. والهجوم على المنشآت النووية ممنوع وفق القانون الدولي    تحويل المنازل ثكنات.. تنغيص إسرائيلي لحياة الفلسطينيين بالضفة    «قمة عربية».. مواعيد مباريات اليوم في كأس العالم للأندية    مدرب باتشوكا المكسيكي: الهلال فريق منظم ولديه لاعبون رائعون    إصابة طالبتين بالزائدة الدودية وأزمة نفسية أثناء امتحانات الثانوية العامة بالشرقية    طقس اليوم.. الأرصاد: أجواء صيفية مستقرة.. والعظمى المحسوسة على القاهرة 38 درجة    كلب ضال يعقر 11 شخصًا ويثير الذعر بقرية إبيار في الغربية    وفاة شاب متأثرًا بإصابته في حريق مطعم شهير بالمحلة الكبرى    عمرو دياب يعلن رسميا تعاونه مع عمرو مصطفى في أغنية «ابتدينا» بصور تجمعهما    ماذا قال مينا مسعود بعد زيارته لمستشفى 57357؟    الصحة: تقديم 205 آلاف خدمة طبية بمستشفيات الصدر خلال شهر مايو الماضي    الرئيس السيسي يصدر قرارًا جمهوريًا جديدًا بشأن زيادة المعاشات    26 يونيو 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة اليوم    إنتر ميلان يقصي ريفر بليت من مونديال الأندية 2025    السيسي: ستظل الهجرة النبوية رمزًا خالدًا للتضحية من أجل الحق ونبراسًا نحو بناء وطن متقدم    أسعار الخضروات اليوم الخميس 26-6-2025 فى الإسماعيلية    تشديدات أمنية مكثفة بلجان الدقي لمنع الغش وتأمين سير امتحاني الفيزياء والتاريخ للثانوية العامة    نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في محافظة قنا 2025.. طريقة الاستعلام والموعد    مصير وسام أبوعلي في الأهلي.. موقف اللاعب و4 بدلاء ينتظرون    "قاتلت من أجل الكيان ولكل قصة نهاية".. حمزة المثلوثي يعلن رحيله عن نادي الزمالك    مواعيد مباريات دور ال16 فى كأس العالم للأندية.. الإنتر يواجه فلومينينسى    عشائر غزة تؤمن مساعدات وصلت لبرنامج الأغذية العالمي خشية نهبها    تهنئة العام الهجري الجديد 1447 مكتوبة للأصدقاء والأحباب (صور وأدعية)    العدس ب 60 جنيهًا.. أسعار البقوليات في أسواق الشرقية اليوم الخميس 26 يونيو 2025    رسميًا.. اليوم إجازة رأس السنة الهجرية 2025 للموظفين بالحكومة والقطاع الخاص    بينها تخفيف التوتر وتحسين المزاج.. فوائد كثيرة لشرب الماء الساخن بالصيف    "وشلون أحبك".. على معلول يتغزل بزوجته بصورة جديدة    مصرع 2 وإصابة 6 في انقلاب سيارة ملاكي بصحراوي البحيرة    مها الصغير تتهم أحمد السقا بضربها داخل كمبوند    21 طالبًا مصريًا في برنامج التدريب الصيفي بجامعة لويفيل الأمريكية    محمد رمضان: "رفضت عرض في الدراما من أسبوع ب 200 مليون جنيه"    راغب علامة يكسر الرقم القياسي في "منصة النهضة" ب150 ألف متفرج بمهرجان "موازين"    محافظ المنيا يشهد احتفال الأوقاف بالعام الهجري الجديد - صور    تشريع جديد يُنصف العامل.. كيف يؤمن القانون الجديد حقوق العمال؟    5 أيام حمائم.. كيف انتهت حرب إيران وإسرائيل ب"شكرًا لحسن تعاونكم معنا"؟    بمناسبة العام الهجري الجديد.. دروس وعبر من الهجرة النبوية    إليسا تهنئ نادر عبدالله بعد تكريمه من «ساسيم»: «مبروك من نص قلبي»    تمريض حاضر وطبيب غائب.. رئيس الوحدة المحلية لنجع حمادي يفاجئ وحدة الحلفاية الصحية بزيارة ليلية (صور)    قافلة طبية لعلاج المواطنين بقرية السمطا في قنا.. وندوات إرشاية لتحذير المواطنين من خطر الإدمان    وزير الشباب يهنئ أبطال السلاح بعد حصد 6 ميداليات في اليوم الأول لبطولة أفريقيا    «بوليتيكو»: ناتو يتفق على رفع الإنفاق الدفاعي ل 5% من الناتج المحلي بحلول 2035    مع إشراقات العام الهجري الجديد.. تعرف على أجمل الأدعية وأفضلها    الدفاعات الإيرانية تسقط طائرة مسيّرة مجهولة قرب الحدود مع العراق    صوت بلغاريا مع أنطاكية.. البطريرك دانيال يندد بالعنف ويدعو إلى حماية المسيحيين    «الشؤون العربية والخارجية» بنقابة الصحفيين تعقد أول اجتماعاتها وتضع خطة عمل للفترة المقبلة    الزمالك يستقر على قائمته الأولى قبل إرسالها لاتحاد الكرة    حضور جماهيرى كبير.. ويل سميث لأول مرة فى مهرجان موازين بالمغرب (صور)    بلاغ رسمي ضد أحمد السقا.. طليقته تتهمه بالاعتداء عليها وسبّها أمام السكان    مع حلول العام الهجري الجديد 1447ه.. متى يبدأ رمضان 2026 فلكيًا؟    دار الإفتاء تعلن اليوم الخميس هو أول أيام شهر المحرّم وبداية العام الهجري الجديد 1447    جمال الكشكي: سياسة مصر تدعم الاستقرار وتدعو دائما لاحترام سيادة الدول    هذا ما يحبه الرجال..3 أشياء تفعلها النساء الجذابات بشكل منتظم    4 أبراج «عارفين كويس همّ بيعملوا إيه».. غامضون لا يحتاجون إلى نصيحة وقراراتهم غالبًا صائبة    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. قفزة بأسعار الذهب اليوم الخميس بالصاغة محليًا وعالميًا    «مثل الكلبة».. ترامب يدعو لطرد صحافية من «CNN» بسبب تقاريرها حول حجم دمار المنشآت النووية الإيرانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حلم ذلك الفتى
نشر في الواقع يوم 24 - 04 - 2011


بقلم احمد النجار
الزمان : الخميس 20 يناير 2011 المكان : غرفه متواضعه بمنزلي حيث أقوم بإعطاء مجموعات تقويه للطلاب كان هذا اليوم موجهاً للأسئله العامه, سألت الجميع عما يحبوه وما إذا كان هناك شئ يريدوه في الحياه, فحضر إلى ذهني ذلك السؤال الإعتيادي فسألتهم " كل واح...د فيكوا يقف بالترتيب ويقول هو عايز يبقى إيه لما يكبر " .. سؤال معتاد وإجابته معروفه ولكنه مهم وكالعاده .. نفس الإجابات " محامي, ضابط, صحفي, دكتور, ووو " لكن عندما جاء دور مؤمن .. كانت إجابته جديده تماماً " أنا عاوز أبقى رئيس مصر " لا أعلم لما سرت في جسدي هذه القشعريره المفاجئه عندما سمعت هذا الرد الغير متوقع من مؤمن .. ذلك الصغير الذي لم يتجاوز الثانية عشر من عمره بعد, بالنسبة لي هو حلم أشبه بالمستحيل فالذي يتربع على العرش هو طاغيه كبير, ولا توجد قوه على الأرض تستطيع أن تزحزحه من مكانه .. فهو حبيب العظماء ورجلهم الأول في المنطقه .. ولديه جهاز أمني على مستوى عالي من الصرامه والعنف وما أدهشني .. أن خرجت هذه الكلمات من بين شفتي ولد صغير في سن مؤمن استوقفتني ضحكات زملائه عليه .. مع سماعي لبعض كلماتهم .. انت بتحلم .. الواد اتجنن خلاص .. إلخ من جمل تحمل السخريه لمؤمن بإشارة بسيطه من يدي توقفوا عن الكلام, وماتزال ابتسامة السخريه ترتسم على شفاهم .. ثم قلت لمؤمن " إنت بتقول كدا ليه ؟" .. أجابني " استاذي أنا مصري ومن حقي إني أحلم بإني أكون رئيس لبلدي .. لو شايف الرئيس الحالي كويس أنا مكنتش قلت كدا .. لكني شايف البلد بتنسرق كل يوم والناس بتموت كل يوم والغلابه بيزيدوا كل يوم ومفيش حاجه بتحصل .. البلد دي بلد المصريين وأنا عاوزها تبقى للمصريين كلهم مش لطبقه معينه بس " لا أنكر بأن إندهاشي قد زاد, وأن حيرتي قد تصاعدت .. مع فرحه صامته بأن المستقبل يحمل لنا مثل هذا الفتى قلت له بأن يجلس .. وتمنيت من الله أن يحمل لهذا الفتى ولغيره مستقبل مشرق ( 2 ) الزمان : الجمعة 28 يناير 2011 المكان : ميدان التحرير الثوره ثورة الكرامه والتغيير .. ثورة الحريه .. ثورة المصريين الملايين خرجت لكي تتحرر من ذلك النظام الفاشي المستبد الملايين خرجت لكي تتذوق طعم النصر في بلاد عرفت دائماً بقاهرة الجبابره هكسوس, تتار, وجيش لا يقهر وغيرهم ممن كانوا لا يعرفون من هي مصر الآن يواجهون أشرس عدو في التاريخ .. المجهول شعب أعزل حر يواجه قنابل مسيله للدموع ورصاص مطاطي وحي وقناصه من أعلى المباني جبروت قلوب لا تعرف الرحمه قلوب لا تعرف الحب أهكذا إذاً .. تقتلون المصريين العزّل الشرفاء ؟ أتقتل أخاك يا مصري بسبب أوامر حقيره من لص أثيم ؟ أتدوس على المصلين وتغمرهم بمياه فض المظاهرات ؟ والله إن الصلاه لأفضل وأطهر مظاهره إذاً كم كان يوماً قاسياً علينا .. ولكن تحملنا فما أروع أن تكون مؤمناً بقضيه .. وقضيتنا اليوم هي الحريه هي مصر كنت أنطلق في الزحام بلا هدف أعاني من قصور في التنفس والرؤيه بسبب الغاز المسيل للدموع لا أعلم إلى أين أذهب فكل الأماكن تساوت ولكن فجأه .. وجدته واقفاً كالأسد ذلك الفتى مؤمن حاملاً لعلم بيمينه واضعاً منديل على أنفه إلهي ما هذا الفتى الشامخ كأنه لم يبالي بما حوله لم يشعر بما يحدث ذهبت إليه مسرعاً وسألته " مؤمن .. بتعمل إيه يابني ؟ "أجابني برد مقتضب " بحقق حلمي " هذا الفتى يحلم أرى فيه رجوله لم أراها في حياتي لا أعلم لما رأيت صلاح الدين أمامي وفجأه تحول مؤمن من طالب عندي إلى قائد للعرب الحلم الذي ينتظره كل العرب هذا الفتى مؤهل لذلك لديه قلب أسد .. وحلم عاشق للبلد عيناه كالصقر وشفتاه لا ترتعشان عندما يتكلم وبكل بساطه وجدت هذه الدمعه مكانها خارج عيناي دمعة فخر وفرحه قلت له " ربنا معاك يا حبيبي " أدار وجهه ونظر لي ثم ابتسم وفجأه وجدت تدافع للناس الشرطه في كل مكان طلقات الرصاص تتقافز من حولي والناس تتساقط .. ودمائهم تروي عطش مصر لحريتها نظرت إلى مؤمن فوجدته يندفع نحو عناصر الشرطه حاملاً العلم وليس على لسانه سوى " تحيا مصر .. تحيا مصر " صرخت عليه بأعلى صوتي " مؤمن .. متروحش هناك " لكنه لم يلتفت لي فالأسد لا يعرف التراجع نظرت إلى الجنود الواقفين حاملين أسلحتهم وانتفض قلبي سيقتلونه .. سيقتلونه صرت أعدو كالمجنون نحو مؤمن داعياً من الله عز وجل أن أنقذه اقتربت منه .. صار بعد خطوه واحده فقط مؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤمن وسقط مؤمن بين ذراعي ورصاصه تخترق عينه مات مؤمن مات البطل مات الفتى مات وترك لنا حلماً .. وأملاً ويقين مات مؤمن ومات قلبي ( 3 ) الزمان : السبت 19 فبراير 2011 المكان : غرفة التدريس الخاصة بي رحل مبارك وبدأ النظام في التساقط كأوراق الخريف في رياح عاصفه وها أنا ذا معي طلابي كلهم ينقصهم الفتى وبصوت مشروخ قلت " قبل الثوره أنا كنت سألتكوا سؤال .. عاوز المره دي تجاوبوا على نفس السؤال تاني .. عاوزين تكونوا إيه لما تكبروا ؟ " نظر الطلاب إلى أنفسهم ثم تعالت الإجابات " أنا عاوز أبقى رئيس مصر " " أنا عاوز أبقى رئيس مصر " " أنا عاوز أبقى رئيس مصر " " أنا عاوز أبقى رئيس مصر " " أنا عاوز أبقى رئيس مصر " الكل أجمع على إجابه واحده .. على حلم واحد .. حلم ذلك الفتى رددت عليهم والدموع تخنق صوتي أكثر وأنا أنظر إلى مكان مؤمن الفارغ " أما أنا .. فعايز أموت زي مؤمن .. وأنا رافع راية مصر "


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.