أيتها الموؤودة في وجعي يا سارية الفؤاد مالك لا تختلجين في نبضي إلى ما هذا الرقاد يلتهم صمتك صمتي و يحتسي عمري السهاد و الجوى و الأرق زبانية الليل سياف و جلاد يقتطعن من كبدي قوت القلق من الشفق إلى الغسق يتعاقبن علي دولة كأنهن جراد مالك يا زيزفونة الروح ذويت بين جوانحي واستشرى في زهوك النمل و الخواء و الأوتاد مال جداولك جفت و تيبس ريقها و استوحشت منها في خافقي الهضاب والوهاد قولي لي يا بؤبؤ القلب و نوى الروح متى تتفتق فيك و في براعم الكلام و الربيع و الوداد و نعود رعاة كما كنا بين مروج الحب نهش زرافات العشق و يهشنا الشوق و الحنين و الغب نغدو أحبابا و نمسي أحبابا كما الشمس و النهار لا يفرقنا إلا القدر الصياد