بقلم إيمان حجازي ليست الأولى من نوعها , ولكنها مستغربة , فى ظل تغير الأحداث وتفعيل الوعى والسلوك القويم لدى الشباب , فى ظل اليقظة التى طرأت بفعل الثورة على فكر وتصرفات الشباب المصرى . لذلك لم يكن متخيلا أن يقابل المشجع المصرى الهزيمة فى مباراة رياضية بكل هذا الإنفعال اللا أخلاقى , والذى يعتبر إجرامى للأسف الشديد فى حق الشعب المصرى الذى قاد ثورة بيضاء سلمية تحدث عنها العالم لضرورة اعتبارها رائدة تدرس عبر الأزمان لتحفظ للمصرى ريادته فى كافة المحافل والمياين كما يشين هذا التصرف الى ثورة الشعب التونسى الشقيق ,الى الرمز والشرارة ,الى روح بو عزيزى الشهيد الذى أشعل الفتيل فى قلوب جموع الثائرين ولم يخطأ التصرف المشين فى طريقه إصابة شعب الجزائر الشقيق أيضا الذى تمثل فى شخص الحكم لهذه المباراة ولكن إذا فرغنا من هذا التعجب من تصرف المشجعين وبعد الإعتراف بأنه بحق عيب لا يمكن التجاوز عنه وذنب لا يغتفر وتعصب لم يكن له داع نجد سؤال يلح علينا , يفرض نفسه فى الواقع ,, هذه السنج والعصيان وباقى المستخدمات من الأشياء التى تم الإعتداء بها على الموجودين بالإستاد , كيف دخلت الى الإستاد ؟؟؟ من سمح بدخولها ؟؟ والسؤال الأهم أين دور الشرطة فى هذه الصورة ؟؟ بحثت كثيرا عنها فلم أجدها حتى ولو فى الخلفية ... الشرطة أو حرس الإستاد هو الحاضر الغائب فى هذه الواقعة , كما أسموها موقعة الجلابية ,,, كيف يسمح الحرس سواء أكان شرطة خاصة أو حكومية بدخول المشجعين الى الإستاد بدون إجراءات تفتيشية دقيقة مع علم الجميع برعونة المشجعين ,,, لما هو مسبوق عنهم من تصرفات ؟؟؟؟ حتى بعد أن شرع فى الإعتداء على أرض الملعب بمن فيه , غاب أيضا وإستمر فى الغياب دور الشرطة ,, حتى أن الصورة تنقل لنا الحرب دائرة , ويعتدى فيها البعض على البعض ورجل الشرطة واقف ينظر ويتفرج ولا يحرك ساكنا ..... أليس هذا من أعجب الأعاجيب !!! ويقدم الشعب ممثلا فى رئيس الوزراء و الجمهور المعتدل الإعتذار الرسمى أو الفعلى للشعب التونسى والجزائرى كحكومة وشعب ولاعبين وحكم ويصدر رئيس الوزراء قرار متأخر كان لابد من إتخاذه وهو إيقاف الدورى ,,, هذا القرار أحييه عليه جدا كما يصدر رئيس الوزراء تعليماته بتطبيق قانون البلطجة على كل من تشير إليه أصابع الإتهام فى هذا الخصوص وأنا أرى أن هذه القرارات برغم سلامتها غير انها ليست كافية وحدها , وإنما يجب معها حتى تكون رادعة , وحتى يثبت أن الكل أمام سيادة القانون سواسية , يجب أن يحاكم ويعاقب كل رجل شرطة كان موجود فى نوبة عمل قبل المباراة وأثنائها, كل رجل شرطة سمح لهؤلاء البلطجية بالدخول الى الإستاد بدون أجراءات تفتيشية سليمة ,,, كل رجل شرطة شاهد الحادث ولم يحرك ساكنا لإلقاء القبض على المعتدين ,, كل رجل شرطة يتهاون ويتعامل مع واجبه على أنه لاشىء أنا هنا لا أحقر من دور الشرطة , ولا أوجه اللوم لكل رجال الشرطة ,, بل أعترف بفضل الشرطة فى حماية الأمن وأحبذ دورها وأشيد بها إذا حرصت عليه وقامت به , وأعترف بحاجة الشارع المصرى والمجتمع الى رجل الشرطة حامى ومدافع ,, ولكن أرحب به أيضا كمواطن على نفس قاعدة المساواة مع باقى أفراد الشعب ,,, وأعرف تماما القاعدة لا يمكن أن تعمم ,, فليس كل رجال الشرطة بهذا السوء , وليسو جميعا بهذه السلبية ,,, ولذلك كيفما نشيد بالعظماء الأسوياء , لابد من الأخذ بشدة على أيدى اللامبالين , لأنهم بهذه التصرفات يسيئون الى الشعب والى جهاز الشرطة والى واجبهم بل والى وانفسهم أيضا