قال المطرب علي الحجار إن جهاز أمن الدولة في نظام الرئيس السابق حسني مبارك منعه من الغناء في ليالي التلفزيون لصالح المطرب العراقي كاظم الساهر بسبب أغانيه ضد الفساد. وفي حين أشار إلى أن نظام مبارك والمسؤولين كان يستخدم مطربين معروفين للتسلية في حفلاته الخاصة؛ فإنه أوضح أنه تظاهر أمام السفارة الإسبانية وقت الثورة؛ حيث كان يتلقى العلاج هناك، وأن بعض أغانيه ضد الفساد والمفسدين تنبأت بالثورة. وقال الحجار "النظام كان يسخّر بعض المطربين المعروفين لخدمته وتسليته في الحفلات الخاصة حتى أثناء سفر الرئيس في الطائرة أحيانا؛ حيث كانت هناك حفلات تقام للسفراء أو للملوك والأمراء". وأضاف "عبد الحليم حافظ كان مطرب الثورة، والرئيس السابق عبد الناصر، لكنه كان مطربا لنظام محبوب ساهم في نجوميته، كما أنه حبب المواطنين في عبد الناصر. أما مطربو نظام مبارك فلم يستفيدوا منه سوى حصد الأموال؛ إلا أنهم أذكياء وسوف يكون لهم مخرج، ولن يسقطوا مع النظام". وأوضح أن الفاسدين في النظام السابق تسببوا في هبوط الغناء وفساد الذوق العام، ودخول الألفاظ السيئة إلى الوسط الفني، لافتا إلى أنهم كانوا يقومون بالضغط من أجل اعتماد مطربين غير جيدين، الأمر الذي يخدم مصالحهم للغناء في حفلاتهم وأفراحهم. الفساد في الفن وأكد المطرب أن الفساد كان في الفن مثلما كان في السياسة، وأنه تعرض بشكل أو بآخر للظلم والقهر طوال فترة النظام السابق، مشيرا إلى أنه تم حرمانه من إحياء حفل ليالي التلفزيون رغم الاتفاق معه على الأجر، وذلك بأوامر من أمن الدولة التي كانت ترفض بعض أغانيه ضد الفساد. وأوضح الحجار أنه مُنع هو وفرقته من إحياء الحفل، وتم استبداله بالفنان العراقي كاظم الساهر وقتها، لافتا إلى أن الساهر لم يكن له دخل بهذا الأمر، وأنه من الفنانين المبدعين، ويقدره ويحترمه كثيرا؛ لأنه يقدم فنا راقيا ومتميزا منذ ظهوره إلى الآن. وأشار إلى أنه منع من دخول التلفزيون لفترة طويلة بسبب غنائه رباعيات صلاح جاهين، موضحا أن جهاز مباحث أمن الدولة الذي حل مؤخرا كان يطارده فترات طويلة بسبب أغانيه الثورية، وأنه كان السبب في منع أحد ألبوماته من الطرح في الأسواق بسبب تشجيعها على مقاومة الفساد ورفض الظلم.