بقلم : صالح شيحة أفتكر وأنا عيل صغير كنا بنتخانق وإحنا بنلعب لعبة عسكر وحرامية عشان نشوف مين فينا اللى هيلعب دور الشرطى ومين اللى هيلعب دور الحرامى الحمد لله أنا كنت بحب ألعب دور الحرامى ؛ كتير مننا إتمنى يكون ضابط والناس تقوله يا باشا وناس كتير قدمت فى كلية الشرطة بس سقطت فى الإختبارات عشان مفيش واسطة أو فلوس يدفعها رشوة وأنا متأكد مية فى المية إن كل واحد سقط بيحمد ربنا دلوقتى أنا مش بقول كده عشان أكره الناس فى الشرطة الناس كده كده بتكره الشرطة لوحدها أنا نفسى أحب الشرطة بس إزاى أحبها وأنا مش مطمن ليها الشعب المصرى شاف من الشرطة كتير ياما ؛إنظلم ياما و ...... أمن الدولة بهدلوا الناس نفسى أصحى من النوم ألاقى نفسى فاقد الذاكرة عشان أنسى وأبدأ صفحة جديدة مع الشرطة ويمكن كمان أفتكر إن فى وقت الثورة إن الشرطة هى اللى كانت بتحمينا مش هى اللى كانت بتقتل فينا ؛ نفسى أنسى إن فى شباب زى الورد ماتوا؛ نفسى أنسى إن فى ناس كتير دخلت السجن مظلومة ؛ نفسى أنسى معاملة رجال الشرطة لينا وكأننا عبيد ؛ نفسى أنسى المناظر اللى شفتها على قناة الجزيرة من تعذيب الشرطة للشعب المصرى نفسى أنسى الناس اللى ماتت والناس اللى اتهانت فى المعتقلات يارب أنسى فى وقت ما أنا بحاول أنسى ألاقينى بأشوف وأسمع مدير أمن دمنهور وهو بيتكلم عن الشعب المصرى الحر بقلة ذوق وكأنه من يوم 25 يناير وهو فى غيبوبة ولسة فايق منها وميعرفش إن مصر حصل فيها ثورة وميعرفش إن كريه الظالمى فى سجن طرة بس أنا بردة نفسى أحب الشرطة بلاش كلمة أحبها ؛ أطمن ليها لأن مفيش غنى عن الشرطة بس الشرطة اللى بتحترم شعبها وبتحميه أما الشرطة اللى بتقل أدبها على شعبها ومش بتحميه بل بتؤذيه إحنا فى غنى عنها إيه الحل لابد من وجود حل كل داء وله دواء والشرطة دلوقتى مريضة ولازم تتعالج والشرطة مليانة أورام خبيثة لابد من إستئصالها لأن مفيش ثقة بين الشعب والشرطة لدرجة إن فى ناس بسألها إيه الحل بيقولولى إنه تار بين الشعب والشرطة وعشان الشعب يسامح لازم يشوف ويسمع الشرطة وهى بتعتذر للشعب وكمان شايلة كفنها وبتقدمه لشعبها عشان الشعب ينسى اللى حصل بس بردة الإعتذار وشيلان الكفن مش كفاية عشان دم اللى ماتوا مش رخيص لازم يتحاسب كل واحد من أكبر راس فى الداخلية لأصغر راس فيها كان سبب فى موت أو جرح حد من الشعب الفاروق عمر بن الخطاب هو من أدخل نظام العسس أو حراس الليل وكان الهدف من الشرطة مساعدة القضاء فى إثبات التهم وفى تنفيذ الأحكام بس فى عصر مبارك كان القضاء هو اللى بيأخذ أوامره من الشرطة كانت الدنيا ماشية خلف خلاف أعلم أن هناك رجال شرطة شرفاء لأن جميع الفئات منها السئ ومنها الشريف أمثال مدير سجن الفيوم الذى تم قتله من قبل الشرطة نتيجة لعدم تنفيذه الأوامر بتهريب السجناء والضباط الذين رفضوا ضرب المتظاهرين فى الإسكندرية والضابط الذى تبرع بدمه ومعه بعض أمناء الشرطة لإنقاذ حياة مريض المهم أنا بقول كل الكلام ده مش قصدى أولعها وربنا يعلم أنا نفسى أشوف حاجة تطمن الناس مثلا وزير الداخلية يطلع يقول إنه هيغير مناهج كلية الشرطة وهيحاكم كل من تسبب فى قتل الشهداء وتطلع حملة لإصلاح وتطهير الشرطة اللى فى نظرى مفيش غنى عنها وياريت رجال الشرطة يفهموا إن الدنيا إتغيرت