بقلم أحمد رشدى يا قادتنا و يا حكامنا إستقيموا يرحكم الله ، و أرفعوا عنا الظلم و القهر و الإستبداد ، فنحن أبنائكم و أخواتكم و نحن بكم و لكم ، فإتقوا الله فينا ، و أعطونا الأمل و خففوا الألم ، فنحنُ جنودكم وقت الحرب نفديكم بأرواحنا و دمائنا و لكم منا السمع و الطاعة فى طاعة الله ،و إستعينوا بالبطانة الصالحة و المستشاريين و الوزراء ، و اعملوا للآخرة ، فنحن لسنا عبيداً ، نحن أحرار ، وخذوا العظة من السابقين ، فأين فرعون و هامان و جنودهما و قارون و من على شاكلتهم ، فبلادنا حباها الله بطبيعة خلابة و موارد لا تُعد و لا تُحصى ، فأطعمومنا فنحن جوعى و ألبسونا فنحن عُراى و فروا لنا الحياة الكريمة ، رغيف خبز و كوب ماء و فرصة عمل لنعيش حياةً كريمةً و قبل ذلك العدل العدل بينا ، لا فرق بين ابن رئيس و ابن فقير ، عاملونا كأبنائكم و لا تظلمونا والله لا يحبُ الظالمين ، واحذروا دعوة المظلوم و تذكروا قول الإمام الشافعى عليه رحمه الله : لا تظلمنا إذا ما كنت مقتدراً فالظلمُ ترجعُ عقباه إلى الندمِ تنامُ عينك والمظلومُ منتبهاً يدعوا عليك وعينُ الله لم تنمِ وإلا سوف تردد الشعوب المقهورة ما ردده التوانسه و المصريون و يردده الآن أحرار ليبيا و اليمن قولاً و فعلاً "رائعة الشاعر الثائر أبى القاسم الشابى التونسى ": إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة فَلا بُدَّ أنْ يستَجِيب القَدر وَلا بُدَّ لليلِ أن يَنجلِي وَلا بُدَّ للقَيد أَن ينكسر ، فإتقوا الله فينا ، يرحمكم الله . أحمد رشدى – مذيع تلفزيونى و كاتب صحفى [email protected]