الغربية: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى المبارك    محافظ المنيا: توريد 373 ألف طن قمح حتى الآن    خبير: برنامج تنمية الصعيد في مصر سيكون مثالا يحتذى به في كل دول القارة الإفريقية    كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس جمهورية أذربيجان    بعثة المنتخب تستعد للسفر إلى غينيا    الأهلي يحسم صفقتين ويستقر على رحيل موديست    تعليم القاهرة توجه نصائح لطلاب الثانوية العامة    كثافات مرورية إثر إنقلاب سيارة نقل بالاوتوستراد    بعد صفعه شاب بالقلم.. مواقف محرجة لعمرو دياب في الأفراح والحفلات    كاتب صحفي: حجم التبادل التجاري بين مصر وأذربيجان بلغ 26 مليار دولار    أنباء عن هجوم بمسيرة أوكرانية في عمق جمهورية روسية    تفاصيل استضافة مصر الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد التابع لدول "بريكس"    روسيا: الغرب يواصل تزويد أوكرانيا بأسلحة تستهدف المدن الروسية وتُستخدم ضد الفلسطينيين    تسريب غاز وتكافل وكرامة.. الحكومة تعلن نتائج شكاوى المواطنين خلال مايو 2024    بحضور ممثل عن الرئيس.. افتتاح المكتب الوطني للوكالة الفرانكفونية بجامعة القاهرة الدولية    "اهدى علينا".. رسالة من تركي آل الشيخ إلى رضا عبد العال    10 توصيات.. ماذا يوصي صندوق النقد الدولي مصر لتجنب التحديات الاقتصادية؟    «ألسن عين شمس» تستقبل وفدا من جامعة ليون الفرنسية    الفوج الثاني من حجاج «المهندسين» يغادر إلى الأراضي المقدسة    السكة الحديد: تعديل تركيب وامتداد مسير بعض القطارات على خط القاهرة/ الإسماعيلية    راديو جيش الاحتلال: تنفيذ غارات شمال رفح الفلسطينية مع التركيز على محور فيلادلفيا    نيللي كريم بصحبة أحمد عز وترقص في حفل زفاف ابنة محمد السعدي (صور)    وزير الأوقاف: الأدب مع سيدنا رسول الله يقتضي الأدب مع سنته    الإفتاء توضح حكم تجميع جلود الأضاحي ثم بيعها في مزاد علني بمعرفة جمعية خيرية    بالصور.. وزير التعليم العالي يزور أرض مستشفى بنها الجامعي الجديد    في اليوم العالمي لأورام المخ - احذر الأعراض والأسباب    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 142 مخالفة عدم التزام بقرار الغلق للمحلات    ضبط طن لحوم ودواجن مجمدة مجهولة المصدر في حملات رقابية بالشرقية    رسميًا.. مانشستر سيتي يجدد عقد سيتفان أورتيجا حتى عام 2026    رئيس جامعة المنوفية: فتح باب التقديم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    إعلام إسرائيلى: عدد كبير من الطائرات يشارك فى قصف استثنائى على مخيم النصيرات    بعدما أعلنت انفصالها رسميًا.. من هي دانية الشافعي ؟    ب100 شركة صغيرة ومتوسطة.. انطلاق فعاليات الدورة ال3 لمؤتمر ومعرض الأعمال الخضراء بالأقصر    وزيرة خارجية إندونيسيا تستقبل السفير المصري بجاكرتا    ساوثجيت يعلن قائمة انجلترا لخوض يورو 2024    سفاح التجمع يعترف لزملائه بمرضه النفسى: أعانى من اضطراب ثنائى القطب    إصابة 6 أشخاص فى انقلاب ميكروباص على زراعى البحيرة    صحة مطروح: قافلة طبية علاجية مجانية بمنطقة جلالة بالضبعة اليوم وغدا    النائب علي مهران: ثورة 30 يونيو بمثابة فجر جديد    أستاذ علوم سياسية: مصر بذلت جهودًا كبيرة في الملف الفلسطيني    خبيرة فلك تبشر برج السرطان بانفراجه كبيرة    حفظ التحقيقات حول وفاة نقاش بالمنيرة    نجيب الريحاني وجه باك أضحك الجماهير.. قصة كوميديان انطلق من كازينو بديعة وتحول منزله إلى قصر ثقافة    كريم محمود عبد العزيز يشارك الجمهور فرحته باطلاق اسم والده علي أحد محاور الساحل الشمالي    «الإفتاء» توضح فضل صيام عرفة    صور.. بيان عاجل من التعليم بشأن نتيجة مسابقة شغل 11114 وظيفة معلم مساعد فصل    جولة مفاجئة.. إحالة 7 أطباء في أسيوط للتحقيق- صور    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    ب300 مجزر.. «الزراعة» ترفع درجة الاستعداد القصوى استعدادًا لعيد الأضحى    افتتاح المكتب الوطني للوكالة الفرانكفونية بمصر في جامعة القاهرة الدولية ب6 أكتوبر (تفاصيل)    فتح باب التقدم بمسابقة فتحى غانم لمخطوطة القصة القصيرة.. اعرف الشروط    أزهري: العشر الأوائل من ذي الحجة خير أيام الدنيا ويستحب صيامها    مواعيد مباريات يورو 2024.. مواجهات نارية منتظرة في بطولة أمم أوروبا    إبراهيم حسن يكشف كواليس حديثه مع إمام عاشور بعد لقطته "المثيرة للجدل"    الإفتاء: الحج غير واجب لغير المستطيع ولا يوجب عليه الاستدانة من أجله    بعد الزيادة الأخيرة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من المنزل    فريد زهران ل«الشاهد»: ثورة 1952 مستمدة من الفكر السوفيتي وبناءً عليه تم حل الأحزاب ودمج الاتحاد القومي والاشتراكي معًا    منتخب مصر الأولمبي يفوز على كوت ديفوار بهدف ميسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزء الثالث .. ملف .. بالوثائق صفوت الشريف مهنته " قواد نساء"
نشر في الواقع يوم 20 - 02 - 2011

الجزء الثالث .. ملف .. بالوثائق .. صفوت الشريف مهنته " قواد نساء "
تسجيلات سعاد حسني وهي تمارس الرزيلة وبرلنتي وشريفة لم تكن لصالح تجنيدهم .. ولكن لأغرض شخصية يعرفها صلاح نصر
الجزء الثالث .. بعد انا تناولنا في الجزء الأول عمل كنترول وتسجيل لسعاد حسني وبرلنتي اثناء ممارسة الرزيلة .. في هذا الجزء يعترف المعتقل محمد صفوت الشريف واسمه الحركي "موافي" في القضية الخاصة بانحراف جهاز المخابرات العامة أنه لم يتم تجنيدهم ولكن كانت لصالح مزاج أشخاص .. وإليكم الإعترافات
فتح المحضر يوم الأحد الموافق 3/3/1968 الساعة 12,10 ظهراً بمبنى مجلس قيادة الثورة.
بالهيئة السابقة وحيث حضر المطلوب سؤاله فقد استدعيناه وواصلنا استجوابه بالآتي قال:
اسمي: محمد صفوت محمد الشريف (سابق سؤاله)
س: أكمل أقوالك.
ج: هناك واقعة أشرت إليها في تقرير حدثت في الأسبوع الأول من شهر يوليو 1967 وكنا في الوقت ده بنراقب راجل ألماني لا أذكر اسمه وكان له نشاط ضار بأمن الدولة وكان له محل عمل عبارة عن شركة أدوية مجاورة لمنزل المشير بالجيزة وفي اليوم التالي لبدء مراقبته اتصل بي رئيس وحدة المراقبة التي كانت مختصة بالعملية تحت رئاستي وأخبرني بأنه حصل احتكاك بين عربيات المراقبة وبين أفراد الحراسة على بيت المشير وأنهم اصطحبوا إحدى سيارات المراقبة وفيها الضابط المختص ولا اذكر اسمه وأفراد القوة التي معه ودخلوهم بيت المشير وكان رئيس وحدة المراقبة الذي أبلغني بذلك هو عبد المجيد إدريس واسمه الكودي "همت" وكان فيه عربية مراقبة أخرى فكلفته بأن يبعدها عن المنطقة حتى لا يحدث بالنسبة لها احتكاك مماثل وأبلغت جمال عباس رئيس إدارة العمليات بالموضوع الذي قام بدوره بإبلاغ حسن عليش وبعد فترة قصيرة اتصل بي جمال عباس وقال لي خلي همت ييجي لي على مبنى هيئة الأمن القومي فوراً ومعاه ملف العملية فأعطيت تعليمات بذلك لهمت ثم اتصل بي حسن عليش وقال هو إيه اللي حصل بالضبط فحكيت له حسب ما أبلغني همت ثم اتصل بي جمال عباس وقال لي بناء على أوامر حسن عليش أني أحضر أنا كمان وفعلاً توجهت لمبنى هيئة الأمن القومي وتقابلت مع حسن عليش وجمال عباس وبدر ضابط الدراسة وحسن عليش قال لي همت ماجاش ليه فقلت له أني أعطيته تعليمات فقال لي إحنا حانسبق على بيت المشير ولما ييجي همت هاتو وتعالى وأنا انتظرت همت ولكنه لم يحضر فقلت أروح بيت المشير ولما أقابله في السكة أو ألاقي عربيته هناك فاعرف أنه هناك وفعلاً لما وصلت عند بيت المشير لقيت عربية همت واقفة واتلموا عليّ أفراد الحراسة وسألوني عن شخصيتي ورغم أني عرفتهم بنفسي أصروا على إبراز تحقيق الشخصية فقلت لهم جاي لحسن عليش هو موجود جوه فقالوا أيوه اتفضل ودخلوني في مكتب قريب من باب البيت ثم حضر لي جلال هريدي وقال لي اتفضل احنا عاوزينك جوه ودخلني في صالون وشفت جمال عباس وهمت وبدر وحسن عليش وكان الأخير ثائراً وقال لي ضباطك مش عارفين شغلهم وأنا كنت لسه مش فاهم إيه الموضوع وقال لي هو فيه ورق بيخرج من عندكم والا من إيه وأنا فهمت بعد كده أن الضابط همت وهو جاي لنا في هيئة الأمن القومي من مقر وحدته اللي في الهرم فكر أنه يمر عند بيت المشير علشان يسحب عربية المراقبة الثانية فاستوقفه جلال هريدي واصطحبه إلى داخل المنزل وقال له مش عيب أبقى أنا اللي معلمك وتراقبوا بيت المشير لأن همت كان ضابط صاعقة قبل كده وكان همت جايب معاه ملف العملية في عربيته فاستولى جلال هريدي على الملف ولما حضر حسن عليش وشاف الملف ومكانش لسه فاهم اللي حصل بالضبط فعلشان كده قال لي هو الورق بيخرج من عندكم والا إيه
ثم استدعينا جميعاً لمقابلة المشير وكان في حجرة مكتبه وشفت صلاح نصر قاعد بجانبه وكذلك شمس بدران وأنا ماكنتش أعرف شمس قبل كده ولكن جمال عباس أخبرني إن هو اللي قاعد والمشير قال لي انتم بتراقبوني فنفيت ذلك وشرحت له الموضوع وإننا بنراقب الراجل الألماني ولاحظت أن ملف العملية في إيده وقال لي دا بيت الراجل عند ميدان الجيزة فإيه اللي يجيبكم هنا فقلت له أن له محل عمل مجاور لبيته وفي النهاية قال لي أنا مش مقتنع بالكلام ده وحسن عليش ثار على همت أمام المشير وصلاح نصر وقال له انت ضابط مش فاهم شغلك ولو كان عندك حسن تصرف ماكنتش حطيتنا في الموقف ده وكان يقصد أنه أساء التصرف باختيار مكان لمراقبة بالقرب من منزل المشير أي مكان وضع سيارات المراقبة ثم أمرنا صلاح نصر بالانصراف إلى مبنى إدارة المخابرات وأخذنا معانا الناس اللي كانوا حاجزينهم في بيت المشير. ثم لحق بنا صلاح نصر في مبنى الإدارة ومعه حسن عليش واستدعانا صلاح نصر في مكتبه أنا وجمال عباس وبدر وكان موجود وجيه عبد الله وأخذ يتناقش معانا في العملية وفي الهدف وفي خطة المراقبة وكان واضح من كلامه أنه بيعتقد أننا بنراقب المشير من وراه وقال لحسن عليش الهيئة بقت بايظة ووبخ همت وقال لازم فيه عمليات بتجرى وأنا مش عارفها وأنا لازم أعرف حقيقة الموضوع ده إيه وفي نفس اليوم عقد مؤتمر لجميع الضباط في الهيئة بالكامل وقال لنا أن الشغل بقى بايظ وأن المراقبات بايظة والضباط مش فاهمة شغلها وكان مفهوم من كلامه أنه بيعتقد أننا بنخبي عليه شغلنا.
وكان همت أخبرني أنا وجمال عباس قبل عقد المؤتمر بأن المشير قال له عقب ما دخل له جلال هريدي انتم إزاي تراقبوني وثار عليه وكان ذلك بحضور صلاح نصر وأن صلاح نصر تدخل في الموضوع وقال لهمت أنت بتراقب مين؟ فهمت قال له ده شغلي ورفض يجيبه فثار صلاح نصر وقال له أنت مش عارفني وزغده في صدره وعقب المؤتمر اللي عقده لنا صلاح نصر أصدر حسن عليش تعليمات لجمال عباس ويسري الجزار بمنعه المرور عند بيت المشير وأن محدش مننا يروح هناك خالص ثم أكد حسن عليش هذه التعليمات في مؤتمر عقده في اليوم التالي لرؤساء وحدات الميدان وقرر فيه أن جميع خطط المراقبات لابد من عرضها عليه بواسطة إدارة التعليمات للتصديق.
وفاتني أن أذكر أنه لما جمعنا صلاح نصر في مكتبه عقب عودتنا من بيت المشير وكلمنا الكلام اللي قلت عليه رد حسن عليش وقال له "أهي دي القيادات اللي عندي بايظة وأنا على رأسهم فسيادتك غيرنا" وأنا بعد كده قلت لحسن عليش ليه تقول كده وانت عارف إن شغلنا مضبوط فقال لي دي كانت ثورة غضب وأنا عارف شغلكم كويس وأظهرت له احتجاجي على اللي حصل وطلبت نقلي من مكاني كرئيس منطقة ولكنه طيب خاطري.
وحصل بعد كده بحوالي 15 يوم أن دخلت سيارة مراقبة في شارع النيل الذي به منزل المشير لمتابعة هدف أجنبي وبرضه حرس المشير مسكوها واتصل بي يسري الجزار وقال لي العربية دي كانت بتراقب مين فقلت له وأمر بعمل مجلس تحقيق لم أكن عضواً فيه للتحقيق في سبب مخالفة الأوامر الخاصة بمنع التواجد في تلك المنطقة وما اعرفش إيه اللي تم بشأن هذا المجلس واستكمالاً لأقوالي أضيف أنه ترددت إشاعات عن علاقات نسائية لصلاح نصر وحسن عليش فقد ذكر لي أحمد الطاهر في أوائل 1967 أو أواخر 1966 أنه علم عن طريق صلاح شعبان بإشاعة مفادها أن صلاح نصر على علاقة بسعاد حسني وأن الإشاعة دي تتردد في نادي من نوادي الكرة لا أذكره لأن صلاح شعبان له نشاط في الكورة. وأخبرني أحمد الطاهر بأنه أبلغ حسن عليش بهذا الأمر. وليست لدي معلومات أخرى عن هذا الموضوع.
كما ترددت إشاعة أيضاً 1967 عن وجود علاقة بين حسن عليش وبين إحدى المندوبات اللي هو بيشغلهم وتدعى نازلي ولا أذكر لقبها وأنه متزوج منها بعقد عرفي وتفصيل ذلك أنه في نفس اليوم اللي قبض فيه عليه على عبد اللطيف أمرني حسن عليش بعد ما رحنا مبنى هيئة الأمن القومي بأن استدعى له المندوبة المذكورة وقال لي أنه عرف من محمود كامل شوقي نقلاً عن مندوبة أخرى اسمها "بسمة" بأن نازلي تشيع أنها على علاقة به وأنه متزوجها عرفياً وأنه عايز يحقق في الموضوع ده واستدعيت له نازلي كما استدعى بسمة وآمال شوكت وهي مندوبة أخرى على صلة قرابة بنازلي وهي التي نقلت الإشاعة لبسمة وواجههم حسن عليش ببعض وأنا حاضر وبسمة قالت أنها سمعت الكلام ده من أمال شوكت ولكن أمال أنكرت ونازلي بدورها أنكرت أن لها علاقة بحسن عليش.
وكان فيه إشاعة أخرى عن حسن عليش برضه أنه على علاقة بنجاة الصغيرة وأنا سمعتها من محمود كامل شوقي في أواخر 1966 على ما أذكر وأخبرني محمود بأنه سمعها في إسكندرية عن طريق مدير فندق البوريفاج وقد قام بتبليغها لحسن عليش.
س: ما تقديرك لعمليات الكنترول التي تمت؟
ج: عملية الكنترول في ذاتها وإذا لم تخرج عن الخط المرسوم لها وكانت لتغطية أهداف مخابرات حقيقية فهي تعتبر عملية ناجحة ولها قواعدها في علم المخابرات وهي مطبقة عالمياً وتدرس في علم المخابرات لتحقيق الأهداف التي سبق أن شرحتها وكانت تتم بطريقين فإما أن تكون عمليات نابعة من القاعدة أي من قسم المندوبين بحيث أني أشغل المندوبات وأوجههم نحو الأهداف المطلوب تغطيتها من وجهة نظر المخابرات وفي هذه الحالة تكون لنا أي لقسم المندوبين اقتراحات وخطة في العمل ويحصل التصديق عليها من رئيس المجموعة حسن عليش ودي كانت القاعدة الأساسية في العمل ولكن إلى جانب هذا كانت هناك احتجاجات محددة تصدر بها أوامر لنا من رئيس المجموعة وما علينا إلا التنفيذ وقد لا يكون الغرض منها واضحاً بالنسبة لي وليس لي الحق في أن أسأل الرئيس الآمر بها عن الهدف منها حسب المبادئ اللي كنا ماشيين عليها في إدارة المخابرات والتي هي مبادئ المخابرات عامة وهي أن تكون المعرفة على قدر الحاجة ومبدأ العمل في المعلومات ومبادئ الأمن التي تقتضي أن كل واحد مننا مش لازم يعرف كل حاجة
بالإضافة أيضاً إلى مبدأ إطاعة الأوامر،ومن ذلك العمليات التي سبق أن شرحتها والتي أوضحت أنها كانت بأوامر مباشرة وبالتالي ليست نابعة من القاعدة أي من قسم المندوبين بالإضافة إلى عمليات أخرى صدرت بها أيضاً أوامر من حسن عليش بعمل كنترولات على بعض الأجانب وبعض الشخصيات المسئولة في الدول الأخرى.
س: وما تقديرك على ضوء هذا لعمليات الكنترول التي تمت؟
ج: بالنسبة للعمليات التي كانت نابعة من القاعدة أي من قسم المندوبين فقد كانت عمليات سليمة واحنا اللي بنوضع خططها وأهدافها واضحة لنا كأهداف مخابرات حقيقية ولما بالنسبة للعمليات التي كانت تصدر بها أوامر من الرئاسة أو بعبارة أخرى من حسن عليش أو صلاح نصر ولم تكن أهدافها واضحة لنا فالفيصل فيها أو في مدى سلامتها يحدده الغرض الذي دفع الأمر بها إلى إصدار أوامره وتعليماته بشأنها لأنه هو اللي كان بيأمر بيها ويتابع تنفيذها واحنا مانقدرش نسأله عن هدفه كما سبق أن أوضحت وأما بخصوص استغلال نتائج العمليات فهذه مسألة متروكة أيضاً لحسن عليش ولتقديره ولتقدير رئاسة الجهاز وليس لنا أن نتدخل فيها لأنها على مستوى أكبر مننا وكان حسن عليش يتسلم الأفلام من أحمد الطاهر ولا أعرف أكثر من هذا.
وعلى قدر علمي أن أغلب عمليات الكنترول اللي عملناها على الأجانب وعلى الأهداف الحقيقية لم تستغل وأنا كنت اقترحت على حسن عليش أننا نستغل بعضها فأجابني بأن ده حاجات على مستوى الدولة في تقدير استخدامها في الوقت المناسب ومن وجهة نظري كقائم بالتنفيذ وبعد أن تكشفت لي مسائل بعد التحفظ علي لم تكن واضحة لي عند القيام بالتنفيذ وعرفتها أثناء استجوابي فأستطيع أن أقول أن عمليات الكنترول فقدت قيمتها ونجاحها حين خرجت عن الخط المرسوم لها ودخلت فيها عمليات غير واضحة للقائمين بالتنفيذ أو محددة الغرض وإنما كانت تصدر بأوامر من حسن عليش ويدبرها بنفسه واحنا علينا التنفيذ وتكلف بعضها مبالغ لم تتكلفها العمليات الأخرى التي كانت على مستوى عال بالنسبة للاستفادة منها في أعمال المخابرات.
فعملية سعاد حسني صرف بعدها مكافآت لجميع المشتركين في العملية وكل ضابط من القائمين بالتنفيذ أخذ خمسين جنيهاً وممدوح كامل حصل على مائتي، وفي عملية شريفة ماهر أخذت في كل مرة مائة جنيه وفي عملية برلنتي عبد الحميد اشترينا لها هدايا في حدود مائتي جنيه ولو أنها رجعت تاني بخلاف الهدايا اللي أخذتها سعاد حسني بعد تجنيدها، وفي موضوع اعتماد خورشيد صرف لها مبلغ مائة جنيه وفي موضوع علي عبد اللطيف صرف مكافأة لنجوى الصواف لا أذكر قيمتها كما صرف مكافأة بناء على أمر صلاح نصر لفايزة سعد قدرها مائة جنيه.
س: ماذا كان اتصال صلاح نصر بعملية كنترول سعاد حسني؟
ج: هذه العملية كما سبق أن أوضحت لم تكن نابعة من قسم المندوبين وإنما كانت بأوامر من حسن عليش مع أنه قبلها كان استبعد التجنيد من الوسط الفني وقال دول ناس كلامهم كتير ومافيش داعي دلوقتي عندما اقترح عليه ذلك محمود كامل شوقي، وكانت سعاد حسني ضمن الأسماء المقترحة وقد فوجئت في يوم تنفيذ العملية بحضور صلاح نصر إلى غرفة العمليات بصحبة حسن عليش وأشرفا على التنفيذ وكانت دي أول مرة يحضر فيها صلاح نصر شخصياً وجميع عمليات الكنترول التي حضرها عموماً كانت هي هذه العملية وعملية شريفة ماهر الأولى وعملية الشذوذ الجنسي الأولى التي لم تتم وعملية أو اثنين من عمليات مؤتمر القمة ولما حضر في عملية سعاد حسني كان يعطينا تعليمات بإتقان التصوير وهو الذي أصدر الأمر ليسري الجزار ومحمود كامل شوقي بضبط المذكورة متلبسة واصطحابها إلى مبنى الإدارة وحصل الاقتحام وهي مع ممدوح كامل في السرير وعريانة من ملابسها وسابوها تلبس هدومها ثم نقلوها للإدارة وكان صلاح نصر هو الذي أمر لممدوح كامل بالمكافأة التي قدرها مائتي جنيه والتي سلمها له حسن عليش وكانت هذه أول مرة نلجأ فيها إلى هذا الأسلوب في عمليات التجنيد وهي ضبط الشخص متلبس.
س: ما الذي فهمته من هذا الدور لصلاح نصر في العملية؟
ج: فهمت أن عنده اهتمام معين بتنفيذها.
س: قرر أحمد الطاهر في أقواله أنه تم عرض الفيلم السينمائي على سعاد حسني بعد نقلها لمبنى الاستجواب مما أدى إلى إصابتها بانهيار وأنك كنت حاضراً هذا العرض فما تفصيل ذلك؟
ج: أيوه فعلاً حصلت الواقعة دي ومش فاكر مين اللي تولى عرض الفيلم عليها ولكن أنا كنت حاضر العرض ومسألة الانهيار مش فاكرها. ومش فاكر مين تاني كان حاضر العرض.
س: ألم تستشعر من ملابسات العملية ودور صلاح نصر شخصياً فيها أنه كان يرمي من ورائها إلى غرض شخصي بعيد عن الأغراض الهادفة للمخابرات؟
ج: أنا لم أستشعر وقتها بمثل هذا الأمر ولكن بعد كده سمعنا الإشاعة اللي بتقول أن صلاح نصر على علاقة بسعاد حسني ولا أعلم مدى صحتها ويسأل هو عن هدفه من هذه العملية إنما الهدف اللي كان واضح أمامي هو التجنيد وفعلاً يسري جندها وسلمها لمحمود كامل شوقي إلى أن صدرت الأوامر من حسن عليش بقطع الاتصال بها.
س: سبق أن قررت أن حالة سعاد حسني كانت هي الوحيدة من نوعها التي صدرت فيها أوامر قطع التجنيد. فبماذا تعلل اتباع هذه الوسيلة مع المذكورة بالذات؟
ج: دي أوامر حددها حسن عليش فيسأل هو عن ذلك.
س: هل قامت المذكورة بمجهود في أعمال المخابرات خلال الفترة السابقة على قطع الاتصال بها.
ج: لأ لم تقم بمجهود لأننا في الأول أردنا أن تصلح من نفسيتها كما سبق أن أوضحت وبعد كده كانت باستمرار مشغولة واحنا سافرنا إسكندرية وتهربت مننا بمناسبة مؤتمر القمة.
س: وما الدافع إلى قطع الاتصال بها؟
ج: كانت أوامر صريحة وقاطعة من حسن عليش وعللها بأنها بتتكلم وتلسن عن صلاتها بالمخابرات.
س: وما فائدة الكنترول إذا لم يستخدم في مثل هذا الحالة للسيطرة عليها بدلاً من قطع الاتصال بها؟
ج: أنا لا أعلم الصورة التي كانت أمام حسن عليش ولا تقديره للموقف الذي بناء عليه أصدر أوامره بقطع الاتصال بها وسواء أنا أو محمود كامل شوقي فلم يكن دورنا سوى منفذين.
س: قرر أحمد الطاهر أن الأوامر التي أصدرها حسن عليش كانت بقطع الاتصال بينها وبين الضباط المسئولين عن تشغيلها وقصر صلتها عليه هو شخصياً فما قولك؟
ج: كان الأمر الصادر من حسن عليش بالاستغناء عن سعاد حسني بمعنى أن نخرجها من عداد المندوبات.
س: ما مجموع النفقات التي تكلفتها عملية السيطرة على سعاد حسني؟
ج: صرف لها مبلغ 300 جنيه قيمة مكافأة ممدوح كامل وأعيد المبلغ بعد ذلك كما سبق أن ذكرت بالإضافة إلى مبلغ 200 جنيه قيمة مكافأة ممدوح ومبلغ خمسين جنيهاً لكل ضابط من المشتركين في العملية أنا ويسري الجزار وأحمد الطاهر وصلاح شعبان ومحمود كامل شوقي وأما الساعة والراديو اللي أخذتها المذكورة فكانت من ضمن هدايا المندوبات المحفوظة في رئاسة هيئة الأمن القومي.
س: ألا تعلم أن حسن عليش استمر على صلة بسعاد حسني بعد أن طلب منك ومن محمود كامل شوقي قطع الاتصال بها؟
ج: لا ما اعرفش.
س: ما تقديرك لصرف مثل هذه المبالغ على عملية سعاد حسني؟
ج: إحنا عملنا عمليات أخرى على مستوى كبير من الأهمية بالنسبة لجهاز المخابرات ومن ذلك عمليات مؤتمر القمة ومع ذلك لم تصرف فيها مثل هذه المكافآت التي صرفت بمناسبة عملية سعاد حسني للضباط المشتركين بها ولذلك كان تعليقي أنا وأحمد الطائر بمناسبة عمليات مؤتمر القمة أن المكافآت اللي صرفناها في عملية سعاد حسني كان الأجدى أنها تصرف لنا في عمليات مؤتمر القمة لما لها من أهمية وحساسية على مستوى كبير. وعلى كل حال دي مسألة تقديرية للآمر بالصرف فيسأل هو عن هذا.
س: هل كان صرف المكافآت للضباط المشتركين في عملية سعاد حسني بأوامر من صلاح نصر؟
ج: لابد أنها تكون بأوامر منه ومحدش يقدر يأمر بمكافآت غيره وأحمد الطاهر قال لي أن صلاح نصر هو اللي أمر بها فعلاً.
س: وماذا كان الهدف من عملية السيطرة على شريفة ماهر؟
ج: حسن عليش هو اللي طلب هذه العملية وأصدر أوامره بشأنها ولم يفصح عن الغرض من ذلك ولم نكن نستطيع أن نسأله وبالتالي لم يكن الهدف من هذه العملية واضحاً لي وأنا نفذتها كأمر صادر من حسن عليش وكما سبق أن ذكرت فقد عرضت أنا ومحمود كامل شوقي على حسن عليش قبيل انعقاد مؤتمر القمة أن نستفيد من الكنترول الذي عمل للمذكورة في أننا نجندها لنستفيد منها في أعمالنا بمناسبة المؤتمر ولكن حسن عليش رفض الفكرة وقال مش كل العمليات اللي تقوموا بيها تستفيدوا انتم منها ولم يفصح وقتها أيضاً عن الغرض من إجراء عملية لكنترول المشار إليها.
س: وماذا كان دور صلاح نصر في هذه العملية الخاصة بشريفة ماهر؟
ج: فوجئنا أيضاً بحضوره يوم التنفيذ أول مرة ولم نكن نحلم بأنه سوف يحضر ونظراً لأنه لم تتم عملية جنسية يومها فقد أمر بنفسه بأن تعاد العملية وفعلاً أعيدت بناء على أوامره كما سبق أن ذكرت مع أننا كنا صورنا العملية الأولى التي لم تتم بعد وبعد أن خلعت شريفة ماهر ملابسها وفضلت بالملابس الداخلية.
س: ما الذي فهمته من حضور صلاح نصر شخصياً في العملية المشار إليها وأمره بإعادة الكنترول وعدم الاكتفاء بالصور التي تم أخذها في العملية الأولى ورغم أن الإعادة تكلفت مائة جنيه أخرى تقاضتها شريفة ماهر من نقود الدولة؟
ج: أن صلاح نصر مهتم بالعملية وكان الغرض منها غير محدد كما سبق أن أوضحت ولابد أن تكون هناك أسباب دفعته إلى هذا لا أعرفها ويسأل هو عنها وكانت هذه العملية بتدار بأوامرها التفصيلية من حسن عليش واحنا بنّفذ الأوامر.
س: جاء بأقوال المترجم كمال عيد في التحقيقات أنه حصل على مكافأة قدرها مائة جنيه لاشتراكه في عملية الكنترول الثانية لشريفة ماهر وأنك أنت الذي سلمته هذا المبلغ وأخبرته بأنها مكافأة بأمر حسن عليش. فما قولك
ج: يجوز حصل كده وأنا مش فاكر نظراً لمضي فترة طويلة على الموضوع وطبعاً اللي بياخد بيبقى فاكر أكتر من اللي بيدي.
س: جاء بأقوال كمال عيد في التحقيقات أيضاً أنه تقابل في نوفمبر الماضي مع شريفة ماهر في محل لاباس ودار بينهما حديث وفهم من حديثها أن عملية الكنترول عملت لها لغرض شخصي لدى صلاح نصر لكي يتمكن من الضغط عليها ليتصل بها جنسياً وأنه عرض عليها الفيلم الذي أخذ لها بالصورة والصوت فما قولك؟
ج: أنا ما اعرفش ما إذا كان صلاح نصر اتصل بها وأنا كان دوري في العملية دور المنفذ وشرحت جميع الملابسات الخاصة بها ودور صلاح نصر فيها.
س: هل حصلت استفادة من شريفة ماهر في أي عمل من أعمال المخابرات؟
ج: لا محصلش على قدر علمي ولم نستخدمها في شيء.
س: وما تكاليف هذه العملية الخاصة بشريفة ماهر؟
ج: أخذت في كل مرة مائة جنيه ومش فاكر إن كانت المندوبة اللي جابتها ريري أخذت مكافأة والا لأ ومسألة مكافأة كمال عيد مش فاكرها ويجوز صرفتها له وأنا ناسي.
س: وماذا كان الهدف من عملية السيطرة على برلنتي عبد الحميد؟
ج: هذه العملية أيضاً كانت بأوامر صريحة من حسن عليش ولم يفصح عن الغرض منها ولكن كان اهتمامه بها ظاهر وكان يتابعها ويتدخل في تفاصيلها وهو اللي وضع خطتها وكان يصدر جميع الأوامر الخاصة بها وصدق على أننا نشتري لبرلنتي هدايا في حدود مائتي جنيه لما ريري قالت أنها مابتاخدش فلوس وكان مهتم بأنه يتعمل لها كنترول كامل أي في عملية جنسية وعدم الاكتفاء بالصور التي أخذت لها وظهرها عريان وممدوح كامل بيهزر معاها ويشدها عليه لولا أن حصلت سرقة الفلوس وما أعقبها مما تعذر معه إعادة الكنترول كما سبق أن شرحت ولم يكن حسن عليش مهتماً بسرقة الفلوس وقال "إيه يعني 360 جنيه" والموضوع أهم من كده على النحو الذي سبق أن أوضحته ولم يكن مهتماً برجوع المبلغ المسروق وإنما كان اهتمامه باستمرار العملية إلى أن يتم الكنترول الكامل ولكن أنا صعب عليّ أن فلوس الدولة تضيع بالشكل ده وخالفت أوامره وكلفت ممدوح كامل بأن يتصل ببرلنتي ويهددها وأمكن بذلك إعادة المبلغ المسروق.
س: وما الذي أدركته من هذا كله؟
ج: أن هذه العملية لها أهمية خاصة عند حسن عليش ولم يكن الهدف منها واضحاً لي كما سبق أن ذكرت.
س: قرر أحمد الطاهر في أقواله أن حسن عليش أخبركما في تبرير عمل الكنترول لبرلنتي أنها تدعي لنفسها علاقات بكبار المسئولين في الدولة.
ج: لا أنا ماسمعتش الكلام ده من حسن عليش ويجوز قاله لأحمد الطاهر في غير وجودي وبالنسبة لي كان الغرض من العملية مجهلاً وغير واضح.
س: ماذا كان دور صلاح نصر في هذه العملية؟
ج: صلاح نصر لم يظهر في الصورة بالنسبة لها.
س: قرر أحمد الطاهر أن الفيلم الخاص بهذه العملية سلمه لحسن عليش وكذا الصور فقام حسن عليش بتسليمها بدوره لصلاح نصر، فما معلوماتك عن ذلك؟
ج: أنا وقتها ماكنتش أعرف أن صلاح نصر تسلمها لكن بعد التحفظ عليّ وراني أحمد الطاهر سجل عمليات الكنترول الخاص بحسن عليش وكان مؤشر فيه قرين هذه العملية بأن وثائقها سلمت للمدير صلاح نصر وكانت العبارة اللي أنا شفتها في السجل نصها "سلمت للمدير".
س: ما تكاليف هذه العملية الخاصة ببرلنتي؟
ج: كنا أجرنا شقة أسفل شقتها لعمل تسجيل صوتي قبل عملية الكنترول ولم يتم التسجيل لعقبات فنية كما سبق أن ذكرت وافتكر كان التأجير لمدة شهر ومش فاكر الأجرة على وجه التحديد وافتكر أنها كانت حوالي سبعين أو ثمانين جنيهاً واشترينا الهدايا بمبلغ مائتي جنيه تقريباً وأعيدت تاني وبالإضافة إلى المصاريف النثرية لممدوح كامل خلال فترة اتصاله بها ولا تزيد عن ثلاثين جنيهاً والمبلغ المسروق رجعناه.
س: قرر أحمد الطاهر في أقواله أنك فهمت أن هذه العملية الخاصة ببرلنتي أجريت لصالح المشير فما قولك.
ج: في وقتها لم يفصح حسن عليش عن الغرض من العملية ولكن بعد كده لما كلفنا بعملية علي عبد اللطيف سنة 1967 وتكشفت أمور بخصوص العلاقة بين المشير وبرلنتي فقد كانت عملية الكنترول الخاصة بالمذكورة مثار تساؤل بيني وبين أحمد الطاهر وهي بالشكل ده يبقى فيه ارتباط بين عملية برلنتي وعملية علي عبد اللطيف.
س: وماذا كان الهدف من عملية الكنترول على اعتماد خورشيد؟
ج: كانت هذه أيضاً من العمليات التي صدرت فيها الأوامر مباشرة من حسن عليش ولم يفصح عن الغرض منها وكان مهتم بها ويتولى إدارتها تفصيلاً وكان مهتم بأن عملية الكنترول تتم بعد أن فشل كمال عيد في استدراج المذكورة لشقة العمليات.
س: ماذا كان دور صلاح نصر في هذه العملية؟
ج: لم يظهر في الصورة بالنسبة لهذه العملية أيضاً.
س: ألم تسمع بحصول اتصال بينه وبين اعتماد خورشيد؟
ج: لا ما اعرفش.
س: وما تكاليف هذه العملية؟
ج: بالإضافة إلى المصاريف النثرية التي لا أستطيع حصرها فقد أخذت اعتماد مبلغ مائة جنيه وربما كانت هناك مصاريف أخرى لا أذكرها ويرجع في ذلك لمحمود كامل شوقي باعتباره الضابط القائم بالتنفيذ.
س: قرر أحمد الطاهر بالنسبة لهذه العملية الخاصة باعتماد خورشيد أنه كان هناك اهتمام زائد من صلاح نصر بشأنها عن طريق حسن خورشيد؟
ج: اللي كان قدامي هو حسن عليش وأما صلاح نصر فلم يظهر أمامي في الصورة وربما كان ظاهر في العملية بالنسبة أحمد الطاهر. وأريد أن أوضح في هذا الشأن أن وضعي كان يختلف عن وضع أحمد الطاهر فأنا أصلاً عملي في الميدان خارج إدارة المخابرات ولم أكن أتردد أساساً على الإدارة وأما أحمد الطاهر فكان يتردد فيبقى في الصورة أكثر بالنسبة لصلاح نصر.
س: ألم يستفاد من اعتماد في أي عمل خاص بالمخابرات؟
ج: لا محصلش على قدر علمي وحسن عليش هو اللي طالب الاحتياج بصفة محددة واحنا منفذين.
س: ما الذي فهمته عن الهدف من عمل كنترول لعلي عبد اللطيف ثم القبض عليه أثناء العملية؟
ج: فهمت أن ذلك كان لتشنيعه على المشير في موضوع برلنتي ولأنه شتم بعد كده في الحفلة اللي عملناها له في الاتحاد الاشتراكي وفي الريس.
س: ما دور صلاح نصر في هذه العملية؟
ج: استجوب علي عبد اللطيف كما سبق أن أوضحت.
س: ما الذي فهمته من ذلك؟
ج: أنه مهتم بالموضوع وهو اللي أمر بالمكافأة لفايزة سعد.
س: ما الفترة التي حجز علي عبد اللطيف خلالها في إدارة المخابرات؟
ج: لا أعلم. وأنا فقط شفته تاني يوم من القبض عليه في مبنى الاستجواب عاد وقال أنا ماشفتوش لكن عرفت إنه موجود وما اعرفش تم إيه بعد كده بالنسبة له.
س: قرر أحمد الطاهر في أقواله أن صلاح اعتدى بالضرب على علي عبد اللطيف في مكتب حسن عليش وذلك عقب ضبطه وإحضاره لمبنى المخابرات.
ج: أنا مادخلتش المكتب فماشفتش.
س: وقرر أحمد الطاهر أيضاً أن طبيب الإدارة الدكتور شعراوي استدعى من منزله للكشف على المذكور لمعرفة مدى احتماله للاستجواب وهو عاري الجسد نظراً لكبر سنه وبرودة الجو وأنه تم عرض الفيلم الذي التقط له عليه وأنه ظل عارياً حتى الصباح منذ إحضاره حوالي الساعة الواحدة صباحاً ثم نقل عارياً من مبنى هيئة الأمن القومي إلى مبنى الاستجواب فما قولك؟
ج: أنا ماحضرتش الوقائع دي لأني توجهت لإحضار نادية أبو طالب في نفس اليوم بناء على أوامر حسن عليش وبعد كده قطعت معاها شوية قبل حسن عليش ما يقابلها.
س: ألم يخبرك أحد بهذه الوقائع؟
ج: لا.
س: وأضاف أحمد الطاهر في أقواله أن حسن عليش استدعى أيضاً زوجة علي عبد اللطيف بواسطة محرم وأسمعها شريط التسجيل لحديث زوجها عن الاتحاد الاشتراكي وسبه للرئيس لإقناعها بسبب وجوده في المخابرات وحتى لا تبلغ سلطات مدنية عن اختفائه فما قولك؟
ج: لا أعلم شيء عن الواقعة دي.
س: قرر أحمد الطاهر كذلك أن علي عبد اللطيف احتجز في مبنى الاستجواب فترة طويلة حوالي شهر أو أكثر قبل نقله للسجن الحربي فما معلوماتك عن ذلك؟
ج: أنا عملي خارج الإدارة وما اعرفش.
س: هل كانت نجوى الصواف تعلم بأنه تجرى لها عملية كنترول عن ممارسة الشذوذ الجنسي؟
ج: كانت فاهمة فقط أننا بنعمل تسجيل صوتي وده كان المبدأ العام بالنسبة لجميع المندوبين والمندوبات في عمليات الكنترول أنهم مايعرفوش إن فيه تصوير وأن الموضوع لا يخرج عن التسجيل الصوتي وذلك لضمان الأمن في العملية لأننا ماكناش بنحب يعرفوا إن فيه حاجة اسمها تصوير محافظة على السرية نظراً لحساسية هذه العمليات.
س:ما وجه اهتمام صلاح نصر بعمل أفلام الشذوذ الجنسي مع أنها لم تستغل ولم تباع حسبما سبق أن قررت؟
ج: اللي قيل لنا أنها علشان تباع وتجيب عملة صعبة فيسأل هو عن ذلك وأنا سبق أن أوضحت وجهة نظري أصلاً في هذه العملية ومع ذلك لم يؤخذ بها وأمرني حسن عليش بالتنفيذ.
س: ما الذي تكلفته هذه العملية الخاصة بالشذوذ الجنسي؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.