نشر في تظل ليلة الحنة من الليالى الجميلة العالقة فى الاذهان .. تختلف طقوسها من الريف عن الحضر .. تبدأ ليلة الحنة عند العريس وهو بين يدي المزين ، من الحلاقة الى الاستحمام الى وضع الحنة فى يديه .. ويقوم اهل العريس بإقامة مراسم الليلة الجميلة فيبدئون بواجب العشاء للمدعون ثم يجلسون هؤلاء المدعون على الحصير امام منزل العريس فى جماعات كل جماعة امامها عدة الشاى وهى عبارة عن وابور جاز وبراد وعدة اكواب ويقوم احدهم بصنع الشاى مع التسامر الجميل بين الافراد مع الاستماع الى الشاعر وهو المغنى الشعبى الذى يحضروه لاءقامة ليلة الحناءوذلك حتى الساعات الاولى من الصباح.اما بالنسبة للعروسة فالامر يختلف حيث تقوم الماشطة بتزين العروسة وتجميلها ثم تقوم نساء العائلة بزفة الحنة المرصعة بالشموع والورود وتقوم الماشطة بعد ذلك بتحنية العروسة فتحنى القدمين واليدين ، والعروسة تجلس بين اقرانها يغنون لها من الاغانى الشعبية الجميلة مثل "هو اللى خطبها هو اللى نقاها راح يقول لامه انا ميت فى هواها" ، وغيرها من الاغانى الفلكلورية الجميلة. فى الحضر هناك تقاليع مستجدة على تراثنا الشعبى، حيث يقوم كلا من العروسين بحجز قاعة فاخرة باحد الفنادق ينفقون عليها الاف الجنيهات، ويرقص العروسين طوال الليل على انغام ال "دى جى" مع لبس بعض الملابس الغريبة من التراث او ملابس البدو ، والمدعون يتفرجون عليهم ايهما افضل التقاليد المصرية الاصيلة ام التقاليع الحديثة.