ما أحلاها سمائى أعود إليها محلقه بجناحاى ، السماء أملكها أنا وحدى بلا منازع ، لا أحد بجانبى أغدو فيها وقتما شئت وكيفما شئت ،،،، قبل أن أتمم جملتى مستمتعه بوهم إمتلاكى ذلك الفضاء الشاسع فوجئت بجناحين إلى جانبى أكثر قوه وجمالا وبهاءا !!! ساورنى شك أننى فى منام أو إن شعورى بالوحده قد أوهمانى بوجود جناحين إلى جانبى !!! إنهم أكثر بكثير مما تخيلت ، إنه سرب أجنحه ،،،،،،،،،لا بل أسراب متدافعه فى رشاقه وإنسيابيه مبهره ونظام يهيمن عليهم رغم كثرتهم وإندفاعهم كأنهم يرون طريق لايحيدون عنه ...! منذ متى والسماء تضج بهؤلاء المحلقين ؟؟؟ أن طريقه طيرانهم تؤكد أنهم يعرفون السماء جيدآ ويألفون بعضهم البعض،،، يبدو أننى أنا الغريبه هنا ، ؟! أكُتب على غربه أرض وسماء ؟! أقترب منهم هل أعرفهم بنفسى ؟! أم أتركهم يقتربون هم ؟! مرت لحظات و كأنها الدهر فلا جناح إقترب ولا حتى ألتفت ؟! و كأننى لا وجود لى ، أراقبهم ، أقارن نفسى بهم ،،،،،من أكون وأى جناحين لى ، وأى علو أستطيع أن أصل إليه ، بنظره سريعه عليهم أيقنت أننى لاشىء فى ملكوتهم وأنهم منشغلين عنى بأنفسهم !!! من هؤلاء أن وجوههم تكاد تكون متشابهه لاشىء يميزهم إلا إختلاف ألوان أجنحتهم وأطوالها لاشىء أكثر ، لا أعتقد أن لهم عيونا ، لكنهم من المؤكد يبصرون فلم يرتطموا ببعضهم البعض .كأن كل منهم يعرف حدوده وأبعاد من حوله، تذكرت نفسى كم من مره صدمت وكسرت و وقعت رغم يقينى أن لى بصر، أى عيونا يملكونها ،،؟!؟! لا يلتفتون إلى أحد يطوفون حول شىء بعيد لا أستطيع أن أميزه من مستوى تحليقى ثم يعودون ليطوفوا مرات ومرات ،،،،،، لم يلتفتوا إلى وأنا أقترب ، كأنهم لا يعنيهم من يقترب ويبتعد !!!!!! دنوت أكثر لعل أحدآ يسألنى ،،،، من أنتى أ و من أنت ؟! لم أشعر فى أشكالهم بأى فروق بين أنا وأنتى وهو وهى !!!!! حاولت أن أميزهم بألوان أجنحتهم فمنها الأخضر ،الأبيض ، الأكثر بياضآ ، الأزرق البحرى . لم أرى فيهم ألوانآ أخرى ؟! لم أنظر من قبل إلى ألوان جناحاى ؟! دوما كنت أنظر إلى قوتهما فى التحليق لأى علو سأصل وهل علق بهما شىء ومن الذى يستحق أن يكون معى ، لأول مره أتفحص لونهما أنهما يجمعان كل الألوان الأسود ، الرمادى ،الأبيض الأزرق ،الاحمر وإن كان اللون الاخضر يغلب عليهما، ربما هذا ما يميز جناحاى كثرة الألوان !؟. من قال أننى مميزه ! فأنا بين هؤلاء المحلقين لاشىء ،،،!! نعم أنا لاشىء وسط هذا الجمع المحلق من الأجنحه ،، من أين أتيت بهذا التميز ، أعود لأتذكر حينما كنت على الأرض أدب بقدماى ،. أسترجع تلك الكلمات والجمل التى شنفت أذانى بتميزى ، أبتسم ساخره من الطبيعى أن أسمع هذه الجمل والعبارات من كل من أراد أن يقترب فالمديح كالسحر أو أنهم قد يرون فى مالم أعد أراه فى نفسى،،، بدأت أراقبهم لأتيقن مالذى يميزهم ، أرهقنى التحليق إلى جانبهم و هم لا يلتفتون إلى مللت بإنشغالى بهم أكثر من انشغالى بما يفعلون ربما لو أدركت مايفعلون لعرفت من هم ؟؟؟؟ أطوف معهم لم يمنعنى أحدآ ولم يرفضنى ،،،، إلا إننى شعرت أننى أعيق طوافهم إلا إنهم لا يعترضون ولا يمانعون إبتعدت عنهم محلقه بعيده .. يبدو أننى كنت واهمه حين ظننت ان التحليق عاليا هو اسمى ما قد أصل اليه ، إلا إن ما شاهدته أكد لى أننى إنشغلت بجناحاى حتى كدت أنسى أن الكون فيه غيرى ،،، لأول مره أبتعد عن سمائى لأحلق فى سموات أخري ربما لا تكون أفضل أو أرحب و قد يكون فيها من يحلقون مثلى وأحسن ،،، من بعيد ألمح أشكال لا أتبينهم ، انهم محلقين أخر إلا إن أجنحتهم تختلف عن أجنحتى و أجنحه هولاء الطوافين أهى مبتوره رأمومنتوفة الريش ؟! و ما تلك الالوان التى لم أرها من قبل أهى حمراء ناريه أم رماديه وكأنها قد أحرقت !!!!! لا أعرف شعرت بأنقباضه بداخلى إلا إن هذا لم يمنعنى من محاوله الإقتراب رغم تلك الانقباضه التى ملئت روحى، لم أستطع المقاومه خاصه مع تلك الهمهات التى كانت تصدر منهم وجذبتنى إليهم أكثر قلما إقتربت زادت وجوههم وضوحا شعرت بضعف جناحاى فأرحتهم و أغمضت عيناى لأحلق وبلا أجنحه لأقترب منهم أكثر ،،،،،،