مما لاشك فيه أننا كمصريين نحلم أن تصبح مصرنا الغالية في مصاف الدول العظمى بل في مقدمتها ولكن كيف يتحقق ذلك هل يتحقق بالأماني والأحلام والخطب الرنانة أم يتحقق بالعمل والعلم والجهد والعرق في سبيل رقي البلاد ومن ثم يرقى العباد ، وبالنظر للواقع المرير الذي نعيشه الآن نجد الجميع يحلم ولكن لا يعمل من أجل الحلم فلو توجهت إلى شباك احد المصالح الحكومية لإنهاء طلب ما إذا وجدت الموظف تجده يتباطأ في الأداء وإذا لم تجده وسألت عليه قيل لك سوف يأتي حالاً وهو غير موجود أصلاً فلقد جاء في الصباح وقام بالتوقيع ثم غادر ليقوم بعمل خاص به وتستطيع أن تتبين ذلك من خلال زحام مترو الأنفاق في عز الظهر خلال الفترة الوظيفية وأيضا إذا نزلت للشارع في وسط البلد ستجده مزدحماً خلال فترة الظهيرة ولتسأل نفسك عزيزي القارئ من أين أتت هذه الزحمة ونحن في خلال يوم عمل وفي عز فترة العمل لذا لو تخيلنا جدلاً أن الدولة أنشأت إدارة شرطية للانضباط الوظيفي يكون مهمتها سؤال المواطنين المتواجدين في الشارع عن سبب تواجدهم خلال ساعات العمل والتحقق من كونهم أجازة عارضة أو اعتيادي أو حتى إذن ساعة وذلك من خلال إدارات شرطة الانضباط في كل مصلحة حكومية أعتقد لو تم ذلك سنحصل على عدة فوائد منها انضباط الموظفين داخل إداراتهم خلال مواعيد العمل الرسمية وأيضا توظيف عدد من العاطلين في إدارات شرطة الانضباط بالمصالح المختلفة وأخيراً سرعة إنهاء مصلحة المواطن داخل الإدارات الحكومية من خلال تواجد الموظف الذي لن يقوم بالتزويغ خوفاً من العقاب ولأن شرطة الانضباط سيكون من ضمن أعمالها متابعة انضباط الموظف في إنهاء عمله كما ينبغي دون طلب رشوة أو تباطؤ يؤثر على مصالح المواطنين ....... مجرد فكرة قابلة للتنقيح اعرضها للمناقشة المجتمعية لعل وعسى .