بقلم محمد جودة ( ويل للعرب من شر قد اقترب ) يوم الاحد 9 / 1 / 2010 هو يوم حزين على امتنا العربية ففيه سيتم تقسيم دولة عربية كانت هى ومصر فى يوم من الايام دولة واحدة الاوهى السودان ، فمنذ مايقرب من 80 عاما كانت مصر والسودان بلد واحدة يحكمها حاكم واحد حتى استطاع الاحتلال الانجليزى ان يقسم البلدين فهى خطة رسمها اعدائنا باحكام ليس من الان ولكن منذ اسقاط الخلافة الاسلامية فلقد ارداو ان يفتتوا العالم العربى الى دول بينها حدود وحواجز وللاسف استطاعوا فعل هذا والان بعد مرور عشرات السنين ، يحدث نفس السيناريو ولكن من منظور اخر او بتخطيط اخر وهو تفتيت الدول العربية من دول الى دويلات صغيرة حتى تصير اكثر ضعفاً مما عليه الان وهو ما تقوم كل من امريكا واسرائيل بفعله وهو ان قامت بدب الفتن بين الجنوب والشمال السودانى منذ ما يقرب من 50 عاماً حتى اشعلتها بنار الحرب وراح ضحيتها الالاف ، والان وصلنا الى ما كنا نخشاه الا وهو تقسيم السودان الى دولتين دولة فى الشمال ودولة فى الجنوب فعدد الدول العربية الان 22 دولة وسيصبح بعد يوماً واحد 23 دولة ، اى منطق هذا انه منطق الاعداء الذين تركناهم يفعلوا بنا ما يحلوا لهم ، لما لا فقد اظهرنا الضعف والخزى ورضينا ان نكون حلفاء لاعدائنا غداً يوما من الايام الحزينة على امتنا العربية وما اكثرها حتى اننا من كثرتها اصبحنا لانعرف حجم المصائب التى لحقت بامتنا ، حتى القت بظلالها على المواطن العربى وجعلت عنده لا مبالاه مما يدبر له من مكائد اما هذا اليوم بالنسبة للانفصاليين فى الجنوب فهو يوماً تاريخى ، حيث ستكون لهم دولتهم المستقلة ، وقد صدمت عندما عرفت انهم يريدون تسمية هذه الدولة جمهورية النيل وهذ ا ما رفضته مصر ، ارجوا من الله ان لايحدث هذا الامر وان يصوتوا ذو العقل الرشيد الى سودان واحد ، فاذا حدث هذا وانفصل الجنوب يوم الاحد ، يوم الاثنين مباشرة سيكون لامريكا واسرائيل اقداماً فى السودان ونعرف ما يمثله ذلك من خطر على امننا القومى ، فليكن شعارنا ( وطن واحد ... شعب واحد ... سودان واحد ) اتوجه الى الله داعياً ان يحمى امتنا العربية والاسلامية من كل سوء وان يحيمها من شر ومكائد الاعداء وان يوحد صفوفها وينصرها على اعدائها فانه على كل شئ قدير .