الاغتصاب من الجرائم التي تتسم بأقصى درجات العنف المتجه نحو المرأة. وهي لا تقتصر على مجتمع بعينة لا سيما عند المقارنة بين المجتمعات الغربية والعربية فهذا النوع من الجريمة نجده في جميع المجتمعات يزداد في مجتمع ويقل في آخر طبقا للظروف الاجتماعية والدينية في كل بلد، وأيضا فإن ظروف ارتكابها، ودوافعها والسمات الشخصية لمرتكبيها ولضحاياه، وأساليب مواجهتها تختلف من مجتمع إلى آخر كذلك. وفي إحدى الدراسات في الوطن العربي أشارت إلى تزايد ملحوظ في عمليات اغتصاب الإناث خلال الفترة الأخيرة في ذلك البلد والأمر الأشد سوءا هو بروز ظاهرة اغتصاب المحارم والأطفال غير البالغين. ان جريمة الاغتصاب أو الإكراه على الزنا تلقي بظلالها على المرأة المغتصبة وعلى ذويها والمجتمع كاملا وهنالك العديد من المشاكل التي قد تحدث بعد جريمة الاغتصاب ومنها 1- تمزق غشاء البكارة. 2- الحمل 3- الإجهاض 4- قتل المواليد 5 الأمراض المنقولة المشاكل النفسية للاغتصاب تتعرض المرأة الى صور عديدة من العنف ضدها، تؤثر في حياتها وصحتها ومستقبلها كضحايا للعنف ويعتبر الاغتصاب أحد أنواع العنف الموجهة للمرأة، والذي ازداد في العقود الأخيرة في كل اقطار العالم واصبح مشكلة صحية واجتماعية ونفسية تؤثر في الأمن وفي السلوك الاجتماعي. ويعرف الاغتصاب بأنه استعمال القوة تهديدا أو تنفيذا ضد المرأة بحيث يؤدي الى اغتصابها. ويعتبر الاغتصاب مشكلة ذات ابعاد نفسية واجتماعية خطيرة على المرأة والمجتمع الذي تعيش فيه وقد تترك آثار ونتائج سلبية على كافة المجالات الأخلاقية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية. الاغتصاب - مسؤول عن 11-20% من الحمل لدى المراهقات في أمريكا. - يعمل على زياد الادمان والامراض النفسية والانتحار بمقدار 10%. - 30% فقط من يبلغن عن حالات الاغتصاب من العدد الحقيقي للمغتصبات. - اكثر من 12 مليون امرأة تم اغتصابهن في الولاياتالمتحدةالامريكية - واحدة من 8 نساء في الولاياتالمتحدةالامريكية يتم اغتصابهن. - هناك حالة اغتصاب كل 42 دقيقة في فلوريدا واكثر من 13000 حالة تم اغتصابها عام 2000م. - وتبلغ عدد حالات الاغتصاب في الولاياتالالمتحدة لعام 2000م اكثر من 100،000 حالة. أما في اوروبا فهناك 70 حالة اغتصاب لكل 100،000 امرأة وفي الدراسة الوطنية لحالة المرأة وجد ان اكثر من 13% من النساء البالغات تم اغتصابهن خلال الحياة وان اكثر من 1،1 مليون امرأة يتم اغتصابهن في كل سنتين في الولاياتالمتحدةالامريكية وأن أكثر من 22% من المغتصبات تم اغتصابهن من رجال غرباء وأن 78% من المغتصبات تم اغتصابهن من معارف لهن وأن أكثر من 59% شعرت بالخوف من الموت أثناء عملية الاغتصاب. وحول العواقب الصحية والنفسية للاغتصاب من دراسة العنف ضد المرأة من وزارة العدل الأمريكية هنالك: - الاصابات والجروح وكسور العظام ونسبتها حوالي 40% - اصابات الاعضاء الداخلية والنزف الداخلي 3% - الحمل 4،7% - الامراض المنقولة جنسيا للمغتصبة ونسبتها 3،6 – 30% - الايدز حالة واحدة لكل 500,0000 حالة اغتصاب - اجهاض في المرأة الحامل المغتصبة - الأمراض العصبية مثل تهيج الأمعاء العصبي - الأمراض النفسية مثل الاكتآب وفقد الثقة بالنفس - الانتحار ونسبته 0،1% من كل الحالات - الاتجاه الى المخدرات - تفكك ارتباط المغتصبة بالأسرة والمجتمع و من الناحية الطبية هناك مراحل تمر بها المغتصبة وهي: أولا: مرحلة الحدث وتتمثل فيها حالة الصدمة النفسية والعصبية والتي تظهر فيها حالة من البكاء والضبابية والخوف والرعب والعداء للنفس والمجتمع والعصبية الواضحة اتجاه كل المحيط بها وحالة من الخدران والانعزال من المجتمع. ثانيا: مرحلة الشفاء من عدة اسابيع الى 4-6 سنوات والتي قد تستمر فيها حالة العصبية والاكتآب واسترجاع الحدث واضطراب العواطف والأحلام المخيفة واستمرار الانعزال المجتمعي عن المحيط وعدم التركيز والتهيج لأبسط الأمور والخوف من البقاء وحيدة في البيت وقد تفقد الرغبة في العمل أو الهوايات السابقة وامكانية الشجار مع الأسرة. و هناك امكانية الرغبة في تغيير المكان أو المدرسة والعمل وزيادة احتمال استعمال الأدوية المهدئة والبدء في استعمال المخدرات. وقد تدخل في مرحلة اكتآب واضحة مع وجود افكار وسواس خوفي من الخروج مع الرجال وعدم الاحساس بالسعادة والخوف من المستقبل والاحساس بعدم وجود ما يمكن أن تعيش له. كذلك الخجل من مخالفة الناس والجيران والأخوة والاحساس بالبعد عنهم وقد يمكن أن تصبح بدون ارادة للاستقرار بالعمل حتى الحياة ، وقد تصل الى أن تفقد احترمها لنفسها وثقتها بنفسها. و يجب أن لا ننسى بأن الصدمة النفسية والعصبية الناتجة عن الاغتصاب ستبقى مدى الحياة ولا يمكن للمغتصبة أن تنسى هذه الصدمة الكبيرة والتي قد لا تمكن تجاوزها والتعايش معها. تأهيل نفسي واجتماعي وهل تحتاج المغتصبة الى تأهيل نفسي واجتماعي ؟ نعم، لأن صدمة الاغتصاب تعمل على عدم التكيف النفسي والاجتماعي للمغتصبة لهذا فان تأهيل المغتصبة نفسيا واجتماعيا يعني مساعدتها وتمكينها من استعادة تكيفها من جديد الى أن تحقق التكيف السويّ مع ذاتها واسرتها ومجتمعها. وحول الاجراءات الصحية والطبية والاجتماعية والنفسية للمغتصبات : أولا: صحيا - التأكد من عدم وجود حمل - اعطائها المضادات الحيوية وذلك ضد الأمراض المنقولة جنسيا - أخذ عينات دم وذلك للتأكد من خلوها الأمراض المنقولة جنسيا - اعطائها اللقاح ضد التهاب الكبد (B) ثانيا: إجراءات وقائية - ايجاد البعد الايماني - دراسة الظروف الاجتماعية - تقوية الروابط العائلية - مكافحة العنف المنزلي - الاعلام، وله دور هام جدا في التوعية ضد الاغتصاب ثالثا: إجراءات نفسية واجتماعية: - العلاج النفسي الفردي لكل من المغتصبة والأسرة - العلاج النفسي الجماعي للضحايا - برامج وقائية نفسية واجتماعية. الإجهاض يعرف الإجهاض طبياً انه سقط الحمل المتكون داخل الرحم قبل أن يكتمل نموه ويصبح قادراً على الحياة اي قبل 22 اسبوع من الحمل