لاننا شركاء في الوطن .. وفي الدم .. وفي الحياة .. الشهود العيان للحادث الإرهابى في كنيسة القديسين في الاسكندرية، اكدوا بأن أول ضحية للتفجير كان شخص مسلم دائما ما يبيع لرواد المسجد المصاحف في "شرق المدينة" بشارع خليل حمادة بمنطقة سيدى بشر بالإسكندرية، وهو المسجد المجاور لكنيسة القديسين، ولا يفصلها عنه إلا أمتار قليلة. وهو ما يؤكد أن الارهاب لا يفرق ويدل علي أنه يهدف للايقاع بين المسلمين والاقباط، مشيرين إلى أن أول من أصيب في الانفجار رجل يبيع المصاحف أمام المسجد، وانهم جمعوا أشلاء هذا الرجل من داخل المسجد، مؤكدين ان المسجد تضرر من الانفجار تماما مثل الكنيسة. ربنا لطيف و أجهزة الأمن توصلت إلى معلومات مهمة بشأن الهجوم الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية تشير إلى أن الإرهابي منفذ العملية كان يسعى للدخول إلى الكنيسة لارتكاب الجريمة بالداخل لإحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية. ورجح المصدر أن منفذ الهجوم على الكنيسة والذي أسفر عن سقوط 21 قتيلا و96 مصابا شعر بالارتباك عندما شاهد رجال الشرطة المكلفين بحراسة الكنيسة يقفون بالشارع مما دفعه إلى ارتكاب جريمته بالشارع أثناء خروج الضحايا من الكنيسة عقب انتهاء القداس. ويسعى المسؤلون إلى استخدام الحامض النووي لتحديد هوية الضحايا الذين تحولوا إلى أشلاء وتحديد هوية منفذ الجريمة التي تشير التحريات إلى أن جثته تحولت إلى أشلاء. وتشير التحقيقات إلى أن الأشلاء التي تم جمعها من مسرح الجريمة ربما تكون لثلاثة أو أربعة أشخاص وأنه حتى الآن لم يتم التعرف على بعضها من قبل الأهالي وسيكون الحسم لحامض "دي ان ايه". وتم تكثيف الوجود الأمني بالمناطق الحدودية حتى لا يتمكن أحد من المتورطين في الحادث من الهرب وتم تشديد المراقبة بالموانئ والمطارات وتوسيع دائرة الاشتباه للوصول إلى أي خيوط قد تقود إلى منفذ العملية. ويقوم فريق من رجال شرطة المطارات والموانئ بإعداد قائمة بأسماء الذين وصلوا إلى البلاد في الفترة الأخيرة خاصة من دول بعينها معروف عن تنظيم القاعدة بها تجنيد أشخاص منها لارتكاب أعمال إرهابية لحسابه. راحة نفسية نجحت وزارة الداخلية للتوصل إلى تهديد هوية المنتحر والجهات الخارجية التي دفعت به من أجل عمل فرقة بين ابناء الوطن الواحد .. حيث استعرض وزير الداخلية كافة البيانات والمعلومات أمام رئيس الوزراء والمشبهين الذي تم القبض عليهم سواء داخليا او جهات خارجية ..