بقلم نظمي رمضان ونحن على مشارف شهر رمضان الكريم .. شهر الكرم والخير والبركات تغير سلوك الناس باستقبال واحتفال هذا الشهر الكريم ..على ما أتذكر كان زمان يحتفل الأطفال أو نحن بقدوم الشهر الكريم بفرحة وحب ، وكان من مراسم بهجة الأطفال أن يمسكوا فوانيسهم المضيئة بالشمعة التقليدية ويمرحوا ويغنوا بقدوم شهر رمضان. وكان من مظاهر فرحتهم قدوم المسحراتي بطبلته المعهودة والنداء بأسمائهم ليتسحروا .. أما هذه الأيام فاختلفت المفاهيم .. فدخلت علينا الفوانيس الالكترونية المتحركة ذات الأصوات المزعجة والإضاءة الساطعة ، كما كنا نحتفل ونحن صغار بالاغانى الرمضانية الجميلة . نجد أن هذا الجيل احتفاله غريب ومزعج فبدلوا الاغانى بالصواريخ .. وبدلوا الفرحة بضرب البمب .. وبدلوا المسحراتي بالألعاب النارية .. وزيادة في النكاية تفننوا في إزعاج ما هو مريض أو مسن أو طفل رضيع .. والمؤسف حقا أن الأسرة هى المشجع الاساسى لهذه الظاهرة المزعجة بشراء تلك الالعاب النارية لأولادها وتعريض حياتهم للخطر وإزعاج الآخرين . ومن وجهة نظري أن الدولة تتحمل القدر الأكبر من هذه الظاهرة المزعجة بالسماح باستيراد تلك الألعاب أو بعدم تشديد الرقابة على استيراد مثل تلك الألعاب الغير مفيدة وتوفير ملايين من العملات الصعبة لشراء احتياجات الشعب فى آمس الحاجة اليها أتمنى أن نغير من سلوكنا بما يلائم هذا الشهر الكريم كل سنة وأنتم طيبين