الشاعر زغلول الطواب يكتب : أميرة القصر

يقولون أنِك أميرة عصرِك
تتعالى وتتغالى فى مهرِك
من العلالى تنظرين على نهرِك
تتخيلين إنِك فى الأماره
لا تضاهيكِ فى البهاء إنثى
من نسلِك
حتى القمر بالكسوف يخجل
حينما تبتسم الشفاه
فيضيىء بالإبتسام وجهِك
عبير الورد يذوب بذبولِه
ويبقى أريجِك فواحآ من حولِك
يتنسمه القاصى والدانى من قصرِك
ساحة الفرسان تشتعل
ببريق السيوف والمبارزه
يصرع هذا ويصرع ذاك
كان مأربهم الفوز بوصلِك
ناظره من شرفة القصر تنتظرين
الفارس المغوار الذى تروق له نفسِك
الكل صرعى أمام عينِك
متى يأتى خيالِك
تشرق الشمس وتغرب
طال يا أميره إنتظارِك
الفوارس تتهاوى فى المهالِك
وأنتِ تتعالى وتتغالى قى مهرِك
إلى متى تظل دائره الساحه
مشتعله بضرب السيوف
وكأنها ساحه للمعارِك
الكل أجمع على إنفرادِك
بالجمال كالملاك بهائِك
تتباهى أميرتى بطول شعرِك
كغصن البان قوامك
قدِك المياس يعتلى خصرِك
لا أنثى بين البشر
تضاهيكِ فى جمالِك
أعلنت التحدى عنادآ
لا أبالى الموت صريعآ على أعتابِك
مأربى هدفآ وصل الود بجمالِك
حدثت نفسى أن أغامر
وإلى الساحه أمتطيت قلمى
واصفآ بالعبارات جمالِك
جلست على ضفاف نهرِك
أتغزل بالكلمات والرسمِ
حتى أنال رضائِك
جرفنى الموج إلى مرساكِ
لمحتِك تبتسمين بشفاهِك
تبخر العناد متناثرآ
كالندى يتوارى متبخرآ
حينما تشرق الشمس ساطعه
شعاع الأمل نبت بإشراقِك
إعترانى شوقآ جامحآ
للوصول لدفء أحضانِك
تسلقت بعشقى أسوارِك
رصدونى حراس قصرِك
بسهام النبال رشقونى
خارت قواى فوقعت مترنحآ
إقتادونى يا أميره إلى نهرِك
وأنتِ تنظرين بتعالى
ألقوا بى بغلظه فى النهرِ
أصارع الموت بتلقف النفسِ
أستجديكِ عطفآ لتلتمسِ لى عذرآ
فأنا من يغامر بالقلب والجسدِ
لأنال شرف رضائِك
دنوتى نحوى مسرعة
زاغ بصرى بضيائِك
ظننتِك شمس النهار ساطعة
رغم سطوع القمر
ماحيآ ظلام الليل الحالِك
حطمت قيودى سالكآ دربِك
حزرونى حراسِك
من الخطى نحوِك
لم أبالى التحزير راغبآ وصلِك
أمتطيت جواد الشوق طائرآ
سابحآ أصارع أمواجِك
وما أن إلتقينا فتقابلت أعيننا
سبحت كالغواص فى سحرِ عينيكِ
حينما دنوت بهمسى أعماقِك
تنازلتى عن التعالى والتغالى
ونسيتى غلا مهرِك
وكأنِك يومآ لم تغالى
فأقبلتى إلىِ تهمسى
كيف أعتليت أنا عرشِك
بأبيات أشعارى