هل انعدام المادة يؤدى لغياب القيم والتربية سؤال طرحته على نفسي وانأ أشاهد أمثلة حية غابت فيها القيم ومبادئ التربية عن الأجيال الناشئة وتحدثت مع أناس كثيرين لأضع يدي على ما سبب هذا الخلل وكانت اغلب الردود أن انعدام المادة والسعي وراء لقمة العيش هو السبب في ذلك فالأب مشغول والأم أيضا ووسط هذا الغياب تنشى أجيال تنعدم بها القيم والمبادئ وتزداد بها قلة الأدب تجاه نفسها أولا وثانيا للمجتمع الذي تعيش بة... وهنا اذكر قصة رجل عظيم ربى ابنائة تربية حسنة ولكي تفهموا ما أريد مناقشته سأروى لكم حكايته فهو كان لا يملك من الحياة شيئا ويشتغل عند حماة ثم ربنا كرمة شوية يأخذ محل صغير لحسابه وكان معه من الأولاد 7 وما اعرفه أنة كان يقترض مبلغ من المال من شخص ما ليسدده له بنهاية الأسبوع ويرجع يقترضه مرة أخرى كل أول أسبوع وحتى لا أطيل عليكم أن أولادة تقلدوا مناصب قيادية بمراكز مهمة وأيضا كبرت تجارة هذا الرجل شيئا فشيئا وبعد مماته توسعت هذه التجارة بفضل أولادة وأصبحوا ذو مركز مرموق جدا بتجارتهم ولكن ما أريد توضيحه أن أولادة تربوا تربية تقوم على احترام الصغير للكبير تربوا على القيم على الصدق على ألا يرفع الولد صوته في أبية مهما كانت الظروف واذكر أن الابن الأكبر لهذا الرجل مرة تكلم معه بأسلوب غير لائق أمام زملائه فما كان من الرجل إلا شيئا واحد وهو صفعة بالقلم قال له أنت لن تكبر على أبيك واسبقني على البيت وبالفعل سبقه ابنة ويكفى أن أقول أن هذا الموقف حدث وابنة يرتدى الملابس الميرى لأنة كان عقيد بالجيش وهذا موقف من مواقف لا حصر لها تدل على احترام الأبناء لأبيهم وأيضا على تربيتهم الحسنة وهذا ما ساعدهم لان يرتقوا مناصبهم وأيضا ليصبحوا من كبار التجار بتجارتهم ..... أما ما يحدث الآن فهو العكس تماما فالابن يربى أبية يرد علية يكذب علية بل يصل الحد أحيانا للاستهزاء بالأب وغيرة كثير ... وعندما نسال يقول قلة المال هي السبب مع أن قصتي الواقعية تقول أن الرجل صاحب القصة كان لا يملك المال أيضا ومع ذلك قام بتربية أولادة تربية حسنة وأنا معكم أن قيمة المال اختلفت الآن عن زمان ولكن المبدأ واحد وهو الحفاظ على القيم والمبادئ ولكي أبرهن على كلامي أن أبطال قصتي الآن معهم نقود لا حصر لها ولكن أولادهم متربين على ألا يرفعوا صوتهم ألا يكذبوا بل وهم الآن متقلدين مناصب هامة بمجال عملهم بجانب إنهم أعضاء بالعائلة التي تدير التجارة إذن وصلنا لان قلة المال ليست هي الشماعة التي يعلق عليها الأهل انعدام التربية وغرس المبادئ والقيم بل أن السبب في ذلك هو عدم اهتمام الاهالى بالتربية التي نص عليها رسول الله صلى الله علية وسلم أو الذي نص عليها ديننا الحنيف دين الإسلام وهى أن نربى أبنائنا على الصدق الأمانة الحب على المؤاخاة على احترام الكبير على حرية التعبير ولكن في حدود ما هو مسموح أين كل هذا الآن اختفى والسبب هو انعدام المادة وكان انعدام المادة أصبح يسبب جميع مشكلات مجتمعانا .... وعجبي على زمن تاهت فيه المبادئ والقيم