عاشق يتوسل .. قصيده للشاعرزغلول الطواب

لِمَ الرُعونه تمهل
كُفَ ولو قليلاً
عن النِداءْ تدلل
رغم إِحساسى
بِعذابكْ
أرجو ألا تتعجل
حتى لا يأتى الوقت
فتتوسل
فأنتَ الذى دقْ
لرؤياها
فلِمَ أنتَ كالطفلُ
شيمَتُكَ البُكاءْ
رغمَ شِعورى
بآلامكْ
فأنتَ مَنْ تَعلقَ
بِهواها
فكيفَ لا تتحمل
لحظاتَ الهجرِ
وتشكو م العَناءْ
وهى بالعناد تتدلل
رغمَ جماحُ الجوارحُ
والسهدُ
والفكرِ السارحْ
والظمأُ بالشوقِ
الجامحْ
والسهر أناء الليل
وكيل العذاب طافح
إلاَ إنى
أتَرفقُ بِحالكْ
وأنتَ قارع الطبلُ
بِدقاتِكْ
ولا تَكفُ عن النداءْ
بأهاتك
حتى يأتى طيفها
وهواها
فتتعانق الأحلام ومناها
أعرف أن حبيبتك
كما الشمسُ التى
تبدلُ برد الشتاءِ
صيفاً بدفاها
كما القمرُ الذى
يجعلُ الليلُ نهاراً
بِضياها
كما النسمةُ التى
تُريحُ فؤادى
بِصفاها
كما الهمسةُ التى
تُنعش وجدانى
بِنجواها
فحبيبتك أسطوره
أفاق جمالِها
كلَ النساءْ
فإنْ كانَ للوردُ عبيراً
فهى أجمل من العطرِ
بفحواها
وإنْ كانَ للربيعُ نسيماً
فهى أجمل نسمه
بالعبير فواحه
فأنفاسها ما أزكاها
فأنْ كانَ للجمالِ سحراً
فهى سحر النساءْ بعيناها
فسحرها جعلنى أغرق
كما العاشق الذى
صرعته نجواها
فأنا الأسير الذى
لا يبرحُ محرابها
مهما كان فحواها
كما السجين الذى
يتلذذ بعذاب سجانها
فهى عشقى وغرامى
التى أهواها
دون كل النساءْ
هواها
أما وقد راق لها
عذابى ولهفتى
لرؤياها
رغم آهاتى بالنداء
رغم أشواقى التى
تنهمر إليها
كهدير شلال الماءْ
رغم دموعى التى
تنهمرُ منها دموع البكاء
حينما يطول إنتظارى
كُلما عز اللقاءْ
كما تهطل الأمطار
أبْان فصل الشتاءْ
رغم اللهيب الذى
يُقددُ فؤادى بنار الفراق
كلهيب شمس الصيفِ
فوقَ رمال الصحراءْ
وسخونة الهواء
رغم تعطشى لحنانِها
كالظمآن لجرعة ماءْ
رغم لهفتى
لعبير أنفاسها
كالغريقُ الذى
يصارع الأمواجَ
ليرسو ع شاطىء
الميناءْ
رغم لهفتى لرؤياها
كل صباحاً ومساءْ
وددتُ لو يأتى طيفها
ولو قليلاً
كلما غفوتُ
ليرافقنى أحلام المساءْ
فقلبى الذى يهواها
تُنهكهُ تلاحق الدقات