رغم أشواقى التى تنهمر كأمطار الشتاء رغم اللهيب الذى يكوى الفؤاد رغم تعطشى لحنانِك كالظمآن لجرعة ماء رغم لهفتى لعبير أنفاسكِ كلهفة الغريقُ للحياه وهو يصارع تدفق الأمواج ليرسو ع شاطىء الميناء وددتُ لو ترحلِ ولو قليلاً حبيبتى قلبى الذى يهواكِ تنهكه الدقات وآهات النداء قلبى لا يحتمل عنفوان الأشواق إرحل ِ حتى ألتقط أنفاسى فقد فاق الحب إحساسى وأصبحت وجدانى كالشواء فلا تتتركنى أعانى عذاب آلام أشواقى لعبير أنفاسِك لهمسِك الجياش لسحر عينيكِ يا بدر السماء رغم إشتياقى للهمس الذى يدغدغنى والحنان الذى يدفئنى ووجهِكِ المشع بالضياء فحنينى الذى فاق كل الحدود نهاراً ومساء حبيبتى سأعلنها بندائى حتى يصل صوتى للفضاء بحبك ولا أخجل أعلنها ولا أتعلل إن أُتهم بالهراء فقد ولى وقت التحمل وذهب العقل والتعقل فلا أحتمل الترهل فلصبرى حدود فإن كان تدفق مشاعرى نجوك جنون فأهلاً بالجنون فقيس كان بليلى مجنون وعنتر كان بعبله مفتون وأنا بكِ حبيبتى مجنون كقيس وعنتر ع السواء