كثير من الحركات الثورية تدعوا إلى التظاهر يوم 25 يناير القادم فى محاولة منهم ولادة ثورة جديدة من رحم الثورة الأم وهى ثورة 25 يناير والتى من خلالها تم القضاء على فساد وإستبداد نظام مبارك والحزب الوطنى الديمقراطى ، ورغم الاخطاء الفادحة التى أرتكبت بعد تنحى مبارك وكان أولها ترك ميدان التحرير !! إلا ان الثوار ظلوا فى حراكهم الثورى ضد المجلس العسكرى وأستمرهذا الحراك ضد نظام الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته الارهابية . وبعد الموجة الثورية الثالثة والتى قامت يوم 30 يونيو ضد نظام محمد مرسى والتى استمرت أيام فى كل ميادين مصر خرج فيها الملايين خرج المجلس العسكرى ومعه كل مؤسسات الدولة الدينية والمدنية تعلن خارطة الطريق ، وعزل #مرسى وتعين رئيس وحكومة مؤقته تسير الاعمال لحين وضع الدستور والانتخابات البرلمانية ، أن عدلت لتصبح الانتخابات الرئاسية أولا " وبصفة شخصية لا يفرق معى ايهما الاول البرلمانية او الرئاسية " وأن كنت اعتقد ان الرئاسية أولا ستوفر على مصر صراع بين أحزاب واغلبية وأقلية فى وقت تشهد مصر تخبط وصراع سياسى لا يتحمل صراع أخر بين الاحزاب على من يترأس مصر ، يحدثنى أحد من سيشرع القوانين ، فكما قبلنا بلجنة الخمسين أطالب بأن تكون هذه اللجنة بمهام التشريع الى ان تتم الانتخابات البرلمانية ، وخاصة انه ليس هناك أحزاب اخذت بالاستعداد لخوض التجربة ، فليس لها قواعد شعبية أو سياسة واضحة حتى . وفى ظل هذا الحراك والصراع ، تظهر لنا جماعة الاخوان المسلمين والذى اصبحت بقرار شعبى وحكومى "جماعة ارهابية "وتخرج علينا بمسيرات وتظاهرات طلابية ترتكب أخطأ بعنفها داخل الجانعات ، و مطالبين بعودة ما يسمى بالشرعية وعودة محمد مرسى رافعين هتافات خادعة تحاول هذه الجماعة من خلالها دمج الثوار والحركات الثورية فى حراكهم على الارض من خلال هتافات وشعارات هم فى الاصل كانوا يفرضونها أيام مجلس طنطاوى وأهمها " يسقط يسقط حكم العسكر " وللاسف بعض الشباب المتحمس يبتلع هذا الطعم ، وغالبا ما تنتهى مسيراتهم بالعنف وسقوط ضحايها يتاجررون بدمائهم مع تحفظى الشديد على التعامل الامنى العنيف ضد هذه التظاهرات " الغير سليمة " فى باطنها . وفى ظل هذا الحراك تقوم الحركات الثورية الحقيقية بدعوة للتظاهر يوم 25 يناير القادم بعد ان أظهرت اعتراضها ضد سياسات النظام الحالى وبعد الانحراف عن خارطة الطريق على حد وصفهم ، ويحشدون فى الشارع من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والبيانات والخطابات ، وفى حد ذاته هذا شىء مهم اذا كانت فعلا خارطة الطريق تنحرف من وجهة نظرهم ومن وجهة نظرى انا فهناك فعلا اخطاء ترتكب بغباء شديد سواء من الحكومة أو من وزارة الداخلية . لكن اذا كانوا يتصورون ان حراكهم القادم سيصل الى مبتغاهم الحقيقى بثورة جديدة تصلح المسار فهذا وهما كبير ولدى مبرراتى وأسبابى أهمها : عدم التوحد فى المطالب على الارض . خروج المسيرات التى تطالب بعودة مرسى والذى فى الاصل خرجنا ضده فى 30 يونيو التدهور والمشاكل الاقتصادىة والحياتية الكبيرة التى جعلت المواطن العادى والذى هو الداعم الاول لكل حراك ثورى لا يعبأ بأى ثورة بل يرفضها تماما ويرفض المسرات التى تعطل أحوال الكثيرمن الناس وطالبى الرزق اليوميى ولذلك خسرت الحركات الثورية دعما شعبيا يشجعها على قيادة ثورة جديدة ، ففى ظل هذا الصراع مازال مصريا يأكل من القمامة ويعيش فى العراء وشباب عاطل لا يجد عمل . نزول الشعب الى الاستفتاء طلبا للاستقرار ليس إلا وستكون المشاركة كبيرة من فئات لا يراها الاعلام ويرفضون اى شىء يعكر هذا الحدث . القبضة الامنية الشديدة من وزارة الداخلية والحكومة على كل المسرات والميادين الثورية الحيوية وأهمها ميدان التحرير ، وانا أعتقد ان الجيش الذى ساند ثورة 25 يناير والموجة الثورية الثالثة 30يونيو ،لم ولن ينزل ليساند اى حراك ثورى جديد مما ينتج عنه مواجهة عنيفة تصل الى عنف وحرب ومواجهة بين الشعب او الثوار والجيش ، وهذا غير مطلوب أو محبب لدى الشعب المصرى ولدى الحركات الثورية . تعدد المطالب ما بين مسيرات مؤيدى الشرعية ومسيرات ترفع صور محمد مرسى وهذا يرفضه العديد من الحركات والاحزاب ومن يطالب بحق الشهداء والافراج عن المعتقلين أو من يرفض قانون التظاهر او يرفض تغير خارطة الطريق ، وبين من يطالب بالعودة لمطالب الثورة الام مثل " عيش حرية عدالة إجتماعية " واذا أراد الشباب فعلا ان يكون هناك حراك ثورى حقيقى ضد نظام يحاول الانحراف عن خارطة اتفق عليها الشعب فيجب اولا توحيد الصفوف وتوحيد المطالب وعدم رفع شعارات حزبية وواهمون من يعتقدوان بان مرسى سوف يرجع ويحاولون جذب الثوار فى طريقهم كما ذكرت من قبل . توضيح مطالب حقيقية يلتف حولها الشعب ويقتنع بها تمثل طموح شعب وليس طموح حركات أو احزاب وضع الية حقيقية من خلالها تتحرك القوى الثورية ، وليس النزول فقط لمجرد النزول والتحرك وانتعاش حالتهم الثورية فيوم 25 يناير القادم سيكون يوما حاشدا به العديد من الاهداف يتم المطالبة بها على الارض ، وسينتهى ليلا بعد ان تسيل الدماء من كل الاطراف وما حدث الجمعة الماضية 3/1/2014 نموزج صغير لما سيحدث وفعلا انتهى بسقوط اكثر من 19 قتيل والعديد من الجرحى . غير ذلك فانت واهم !! وأهم إلا اذا .... وحدت الصفوف حول مطلب واحد