قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والمرشح الرئاسي السابق، في إطار حديثه عما وصفه ب«العنف والإرهاب» الذي تشهده مصر حاليًا، إن ما تشهده مصر حاليًا، لا يمكن مواجهته إلا بحسم أمني، مضيفًا: «لكن ليس معنى ذلك أن يكون الحل الأمني هو الوحيد، فلا بد من حل سياسي أيضًا بجانبه»، موضحًا أن الاعتماد على الحل الأمني فقط معناه حالة استنزاف دائمة للأجهزة الأمنية؛ على حد قوله. وأضاف «صباحي» في تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يُعرض على فضائية «إم بي سي مصر»، اليوم السبت، إنه لا بد على كل مصري أن يدعم القوات المسلحة ووزارة الداخلية، في مواجهة «الإرهاب»، ولكن في نفس الوقت لا يجب السكوت على بعض الأخطاء التي تمارس من جانبهم، قائلاً: «هناك ممارسات خاطئة للأجهزة الأمنية لا بد من انتقادها وذلك لمصلحتها»، على حد قوله. وعند سؤاله عن طبيعة هذه الممارسات، أجاب بأن الفترة الأخيرة شهدت إفراطًا في استخدام القوة من جانب قوات الشرطة ضد المتظاهرين السلميين، حتى المؤيدين للرئيس المعزول، قائلاً: «هناك العديد من أنصار جماعة الإخوان، الذين لم يلجأوا للعنف والإرهاب، وعلى الرغم من ذلك يتم استخدام العنف ضدهم»، منتقدًا أيضًا تعامل قوات الشرطة مع طلاب الجامعات، قائلاً: «هناك شباب يتظاهر بالجامعات، ويستخدمون العنف، ولكن هناك شباب آخرون يتظاهرون بسلمية، وهؤلاء هم من يتم معاملتهم معاملة أمنية»؛ على حد تعبيره. وانتقد «صباحي» أيضًا أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي، قائلاً: «أداء الحكومة الحالية يجعلني غير قادر على الدفاع عنها بضمير مستريح»، موضحًا أن ما وصفه ب«الإدراة الخاطئة لها» أدى إلى شق صف تحالف 30 يونيو، بحسب قوله. كما استنكر أيضًا صمت الحكومة على ما وصفه بالحملة المضادة ضد ثورة 35 يناير ورموزها، موضحًا: «الإعلام المصري يقود حملة إساءة ضد ثورة 25 يناير ورموزها»، مدللاً على ذلك بالمكالمات التي تم تسريبها لعدد من النشطاء السياسيين، قائلاً: «إذاعة تسريبات النشطاء فعل علني فاضح سكتت عنه الحكومة».