اذا تعرض احدنا الى مشكله او مصيبه لا قدر الله يجب ان ينظر لها من الجانب الاخر فكل مشكله لها وجهين فيجب ان ننظر دائما الى الوجه المشرق منها واذا اعطاك احدهم شراب مر فاضف له قليل من العسل واذا اهداك احدهم ثعبان فخذ جلده الثمين واترك الباقى واذا لدغك عقرب فأعلم انه مصل واقى ويجب ان يتكيف كل منا فى احلك الظروف ظلما وظلاما لنخرج منها بخير كثير بأذن الله فأن الانسان الذكى العاقل هو الذى يحول خسائره الى ارباح والجاهل العنيد هو الذي يجعل من مصيبته مصيبتين فقد خرج رسول الله (ص) من مكه فأقام في المدينة دولة ملأت سمع التاريخ وبصره ، وسجن الأمام أحمد ابن حنبل وجلد فصار أمام السنه ، وحبس شيخ الإسلام ابن تيميه فأخرج من حبسه علماً جماً ووضع السرخسي في داخل بئر عميق فأخرج 20 مجلداً في الفقه ، وأقعد ابن الأثير مريضاً فصنف جامع الأصول والنهاية من اشهر وانفع كتب الحديث , ونفى ابن الجوزى من بغداد فجود القرائات السبع,واصابت حمى الموت مالك ابن الريب فأرسل للعالم قصيدته الرائعه التى تعدل دواوين شعرأ الدوله العباسيه ومات ابناء ابى زؤيب الهذلى فراثهم بكلمات انصت لها الدهر وصفق لها التاريخ . سجن فى فرنسا شاعرين مشهورين قبل الثوره احدهم متفائل والاخر متشائم فاخرجا رأسيهما من نافذه السجن فأما المتفائل فنظر للنجوم وضحك وأما المتشائم فنظر للطين فى الارض وبكى فأذن علينا ان ننظر للوجه الجميل للمأساه لان الشر المحض ليس موجود بل هناك خير وتفائل وامل وفتح قريب بائذن الله وما اكثر المصائب فى بلدنا فقد تحملنا الكثير والقادم اكثرفيجب علينا ان نتمرن فى ملاعب الصبر واعتقد ان الشعب المصرى سيفوز بالكأس لانه يستحق وعلينا ان نستغل هذا الضغط والكرب والضيق ونجعل منه شئ جيد مفيد بأذن الله قال تعالى وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم صدق الله العظيم