اليوم قررت الغاء قعدة الستات وعشان اكون صريحه اكتر زهقت مليت نفس الحكايات والحواديت وقال وقلنا والازواج والولاد حقيقى انا كمان ساعات يكون هذا هو شغلى الشاغل لكن الحدث الذى تمر به مصر خلانى مش طايقه اى كلام ولا اى حوار ففكرت ان اختلى بنفسى واتذكر احداث عدت ومرت من اول 25 يناير ونزولى بعدها بأسبوعين وربما اكثر ولم اكن من مؤيدى الحدث ليس اعتراضا على ما يقومون به ولكن خوفا ورعبا مما ينتظر ثوره بدون قائد وبدون اجنده عمل جاهزه واذكر اننى كتبت وقتها حينما كانت صباح الخير هى مجلتنا وطفلتنا الحمدلله ارجوحة الميدان بعد ان زرت ميدان التحرير ورايت ما يوجع القلب ويبعث علامات استفهام وتعجب من هؤلاء البشر؟ ومن هؤلاء الناس الذين يديرون مقاليد الامور واذكر ان بعد مقال ارجوحة الميدان والتى كنت ارى وطنى الغالى يتأرجح بين هؤلاء وهؤلاء ؟!!! استضافنى التلفزيون لأ تحدث عن الثوره وماذا اراه فى الافق بأعتبارى كاتبه سيناريو. ماذا اراه للغد ولا انكر اننى كنت ارى الصوره ضبابيه سوداء تعتليها الذقون واللحى واصوات تكفيريه لاتعطيك فرصه للدفاع ولا تعطى نفسها مجال للتراجع واندهشت المذيعه مما اراه ولم تستطع ان تقول شيئآ فقد كان الحوار مباشر خاصه و انها حاولت قدر المستطاع ان تضع على لسانى اننى لم اشعر بالفخر بمصريتى الا بعد الثوره ولم استطع ان اقول هذا لان مصريتىى هى دوما فخر لى بالثوره او بدونها ؟؟ و اتذكر عند رسمى للصوره ان كان هناك دوما هرج ومرج واصوات عاليه ووجوه عابسه لا تقيم للاخر وزنا ولا كيانا وتتحول الصوره الى نهار داخلى وخارجى مظلم كئيب وقبل ان امضى مع المذيعه فى ظلام لا ينتهى سألتنى ألن تشرق الشمس ؟؟؟ لايبدو انك من الشخصيلت المتشائمه .. واجبتها ستشرق الشمس التى اتمناها حينما يظهر علم مصر خفاقا يلف البلاد ويحمله رجال من جيش مصر ولا استطيع ان انسى وجه المذيعه وهى تنظر الى محملقه وتداركت الموقف بقولهاعلى اى الاحوال هذه حريتك و وجهة نظر تستحق الاحترام اذا انتى ترين الامل فى الجيش وهززت راسى بالموافقه فنحن دوله مواجهه وطبيعة شعبنا تحتاج للظبط والربط وقلما تجدى رئيس مدنى يتمتع بالحس العسكرى والعكس غالبا صحيح .. وانتهت الحلقه وقد اغرقت عينى بالدموع فكانت مصر غير التى عرفناها . ومرت ايام وشهور وتولى الحكم رجل مدنى بأجنده يبدو انها مسبقه ولن يحيد عنها ولا يستمع الى نصائح ولا كلمات ولا احد ينكر عليه هذا فهو رئيس منتخب وله حريه اختيار مستشاريه ومعاونيه الا ان كل يوم يمر يثبت انه ومن معه غير مؤهلين لهذا البلد ولا مشاكله ومن اخفاق الى اخفاقات !؟؟؟ تظل شمسى تطل من ان لاخر وتتفاقم المشاكل والازمات وتتحول اهاتنا واوجاعنا الى مواد هزليه نتندر بها تضحكنا وتبكينا حتى تساوى القتل والحياه والازمه والنعمه وبدلا من ايجاد مخرج لتلك الدوائر المتشابكه اصبحت النكته هى سبيلنا الوحيد للتنفس وتحول المشهد الهزلى الى من يفترض ان فى ايديهم مقاليد الامور سواء سلطه تشريعيه او تنفيذيه واصبح المخرج الوحيد جمله شنفوا بها اذانها حتى مللناها اعطوه فرصه !؟؟ ولا ادرى عن اى فرصه يتكلمون ؟! ??? يوما مر على مصرنا من تدهور الى انحدار غير مسبوق ..... وكأن التاريخ يعيد نفسه الا ان السذاجه والتكبر والتنمر هى السمه التى توشحوا بها اضافه الى انعدام الخبره والحنكه السياسيه تماما . وقبل ان استغرق فى المقارنات اسمع بيان القوات المسلحه فى البدايه لم استطع التمييز اهو اضغاث احلام ام حقيقه ؟؟؟ وافرك عينى وادقق السمع لا انها حقيقه وتأخذنى اقدامى طائره الى ميدان التحرير لترتفع الاعلام خفاقه لاعلم يعلو على علم مصر ولا هتاف يرتفع على اسم مصر ويرتفع ازيز الهوليكوبيتر وترتفع الاصوات لتصل عنان السماء مصر مصر مصر .... هل سيتحقق سيناريو الفيلم الذى كتبته على الهواء وترتفع شمس مصرنا التى عرفناها بأمنها وامانها و وجوه مطمئنه راضيه .....؟!!!