قانون الهيئات الرياضية ظل لفترات ليست بالقصيرة مثار شد وجذب بين المجلس القومي للرياضة من جهة, وعدد من الأندية من جهة أخري.. وصلت في أحيان كثيرة إلي معركة تكسير عظام.. الكل يستعرض عضلاته لدحض بنود يحتويها القانون الجديد لا تتفق مع أهوائه.. ونذكر منها علي سبيل المثال أزمة بند الثماني سنوات.. والتي من أجلها عقد مجلس إدارة النادي الأهلي جمعية عمومية أوصت بالغائه بدعوي أنه يتعارض مع القانون واللائحة, ورفعت هذه التوصية إلي المجلس القومي, وذلك استنادا لنص المادة(4) من القانون, والتي تعطي الحق للوزير المختص في العمل بتوصيات الجمعية العمومية أو رفضها.. وجاء رفض الجهة الإدارية قاطعا لتوصيات الجمعية العمومية لتعارضها مع قانون الهيئات الرياضية واللائحة, فضلا عن بعض الأحكام القضائية الصادرة بشأن المقترحات.. شد وجذب والكل يبحث عن مصلحته حتي ولو تعارض ذلك مع مصلحة وطن ونهضته الرياضية.. ومع انعقاد الدورة البرلمانية في ثوبها الجديد بعد الثورة.. وتبدل الحال وانزاحت الغمة لنواب مكثوا علي قلوبنا لسنوات طويلة بالتدليس والتزوير.. وحل محلهم آخرون كان الحديث عنهم في الماضي محرما..وحازوا علي ثقة عموم الشعب وأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. وترأس لجنة الشباب والرياضة الدكتور أسامة ياسين النائب الاخواني الذي أراه الرجل المناسب في المكان المناسب.. إلا أن المهمة لن تكون بالأمر الهين لأنه ورث ارثا ملوثا وقبيحا.. اكتفي اسلافه لسنوات طويلة بدور خيال الماتة.. واختزلت مهامه علي فوز وخسارة المنتخب.. وكانت هذه اللجنة بدون مهام حقيقية سواء للأعضاء أو الرئيس مجرد أداة ضمن أدوات الديكور الديمقراطي في التمثيلية الهزلية التي مللناها طوال ثلاثة عقود.. وحان الوقت لصياغة مستقبل رياضي جديد من خلال هذه اللجنة التي يترأسها الدكتور أسامة ياسين.. خصوصا أنه مقبل علي حرب ضروس لن تقل في أي حال من الأحوال التي خاضها الشعب لإزاحة3 عقود من الفساد والاستبداد.. واعتقد أن الدكتور أسامة ياسين قادر علي ذلك لأنه ليس جديد علي النضال بدورة المشرف طوال أيام الثورة في ميدان التحرير.. لذلك فكلي ثقة في خروج قانون الرياضة الجديد بالشكل الأمثل.. لأنه من وجهة نظري هو التحدي والاختبار الحقيقي لهذه اللجنة.. وزادتني تصرحاته الأخيرة ثقة عندما أكد أن عصر سلق القوانين انتهي.. وما زاد تفاؤلي اهتمامه بالمشروع الوطني للتميز وهو المشروع الذي يستهدف إيجاد أبطال حقيقيين لتمثيل مصر في المحافل الدولية. المزيد من أعمدة خالد فؤاد