فى دقائق بسيطة وجدت الدنيا و قد أظلمت و إنطفأ بها كل ما ينير ظلمتها – لم تكن هذه الدنيا تضاء بالانوار و المصابيح و لكن كان ينيرها ما هو أهم – كان ينيرها شمس البراءة و نقاء النفوس تاهت هذه المعانى الجميلة بوجود أشخاص وجدوا ليحولوا دنيانا الى جحيم – ليمحوا من وجوهنا أجمل إبتسامة ليجعلوا من دموعنا بحورا تغرقنا نسوا أن هناك من يراقب أفعالنا – حركتهم غرائزهم و تحكمت بهم شهوتهم و طغت على أدميتهم فجعلت منهم حيوانات تسير على الارض ترتدى أقنعة وجوه البشر ذئبان جاءوا ليطفئوا فرحة أسرة و يخفوا عن وجهها أجمل إبتسامة ليحرموا أم من إبنتها التى لا ذنب لها غير أنها طفلة لا تملك غير براءتها و بسمتها بدلا من أن تحتضنها و تداعبها ذهبت لتودعها - بدلا من أن ترتدى أجمل ثيابها إرتدت كفنها و كأن الدنيا أدارت لهذه الاسرة ظهرها و كتبت على هذه الام أن تحرم من أجمل هدية أهداها الله لها كل هذا تسبب فيه هؤلاء المجرمين الذين لا أستطيع أن أصفهم بغير كلمة حيوانات وجدت لتنشر الفساد فى الارض لم أتمالك دموعى و انا أشاهد صور هذه الطفلة و بسمتها الطفلة التى لم تكن تعرف أن هذا سيكون مصيرها .... أفكر فيها قبل وفاتها بماذا كانت تشعر و مدى الرهبة التى تعرضت لها قبل قتلهم لها فقد ماتت ألف مرة من رعب هذه اللحظة التى عاشتها و إنتهت بهذه النهاية وجدت نفسى أتمنى أن أرى المجرمين عن قرب لأفرغ بهم طاقة تطفئ غليل كل أم – فقد أصابوا جميع الامهات بالخوف على مصير أبنائهم من مستقبل غير معروف ... فقد أصبح السؤال من سيحمى أبنائنا مما يقابلهم ؟؟؟؟ و أجد نفسى أسال سؤال أخر هل سنجد العدل بيننا و هل سنجد القصاص من هؤلاء أم سيتوه العدل و تضيع الحقوق و نجدهم ثانية بيننا ليعود هذا المشهد ثانية للظهور و نجد بيننا ضحايا النفوس الضعيفة و الشهوة الحيوانية جثث مقتولة تزداد يوما بعد يوم نجد أمهات تحطمت أحلامهم و أمالهم و هى تودع أبنائها دون أن تجد رادع لما يحدث و أعيد ثانية السؤال لعلى أجد إجابة من سيحمى أبنائنا مما يقابلهم ؟؟؟؟