موسكو ترسل بوارج لسواحل سوريا وواشنطن تهاجم الموقف الروسى

عبرت 3 بوارج حربية روسية الخميس مضيق البوسفور فى طريقها إلى شرق البحر المتوسط بالقرب من السواحل السورية ،وذكرت قناة / فرانس 24 الاخبارية الفرنسية أن روسيا أكبر حلفاء سوريا تحتفظ بشكل دائم بأربع سفن حربية شرق البحر المتوسط نظرا للازمة الراهنة فى سوريا وتقوم باستبدالها بشكل دورى.
وأشارت فرانس 24 إلى أن البوارج الحربية الثلاث تتكون من سفينة استخبارات واستطلاع علاوة على سفينتى انزال للجنود .
كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد حذر الاربعاء من أن قيام الولايات المتحدة بعمل عسكرى ضد سوريا بدون الحصول على تفويض مسبق من الأمم المتحدة سيكون بمثابة " عمل عدوانى " ضد سوريا .
وفى نيويورك شنت مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة سامنثا باور اليوم هجوما عنيفا علي الموقف الروسي داخل مجلس الأمن الدولي ازاء سبل التعامل مع الأزمة في سوريا.
واتهمت المندوبة الأمريكية روسيا ب "تحويل مجلس الأمن الدولي الي رهينة " واصابته بالشلل التام لمنعه من التصرف بشأن موضوع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا ، وقالت السفيرة الأمريكية في تصريحات للصحفيين ظهراليوم بمقر ألأمم المتحدة إن روسيا تعرقل أي تحرك من المجلس ازاء سوريا,كما أنها منعت المجلس أكثر من مرة " من حتي مجرد اصدار ادانة لأستخدام الأسلحة الكيماوية".
واضافت المندوبة الأمريكية قائلة " أعرف أنه يدور في أذهانكم الآن أنه في مثل هذه الأوقات يتعين علي مجلس الأمن الدولي أن يرتقي الي تحمل مسئولياته,لكن النظام المعمول به حاليا في المجلس,لم يسهم في حماية المدنيين,كما أن روسيا مستمرة في تحويل المجلس الي رهينة".
وحول مشروع القرار البريطاني الذي قدمته بريطانيا الشهر الماضي-ولم تسحبه حتي الآن- الي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في حادثة غوطة دمشق التي وقعت يوم 21 أغسطس الماضي-قالت السفيرة سامنثا باور للصحفيين "لقد كنت حاضرة في ذلك الإجتماع عندما قدم الوفد البريطاني مشروع القرار, وأستطيع أن أقول لكم إنه لا توجد أي أفاق لصدورمثل هذا القرار.
لقد كانت كل حركة وكل كلمة في ذلك الإجتماع تشي بأنه لن يكون في مقدورأعضاء المجلس تبني مثل هذا القرار بسبب الموقف الروسي" ، وأعربت المندوبة الأمريكية السفيرة سامنثا باورعن تشاؤمها ازاء امكانية تحرك مجلس الأمن ازاء الأزمة السورية,وقالت إنه لا يوجد ما يدعو الي التفاؤل في هذا الخصوص.
وأكدت سامنثا باور في تصريحاتها للصحفيين علي أن "الخيار العسكري لا يقدم حلا طويل المدي للأزمة السورية",مشيرة الي أن بلادها مستمرة في حث جميع الأطراف بما في ذلك ممثلي المعارضة السورية علي الجلوس الي مائدة المفاوضات ، وقالت إن واشنطن ايضا ماضية في حث أولئك الذين لديهم نفوذ علي الأطراف المعنية في الأزمة, باقناعهم علي ضرورة الذهاب الي طاولة المفاوضات للبحث عن حل.