أكدت إيمان المهدي المتحدث الرسمي باسم حركة "تمرد" أنه ليس من المنطقي التفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين بشأن الإفراج عن الرئيس المعزول "محمد مرسي" لأنه محرض على قتل المتظاهرين. وأوضحت "المهدى" في تصريحات صحفيه أن قيادات جماعة الإخوان، خائفين من العودة مرة أخرى للسجون لأنهم متورطون بالفعل في عدد قضايا قائلة: "يجب محاسبة كل فاسد". وتابعت "المهدي" قائلة إن جماعة الإخوان تفضل مصلحتها الشخصية على مصلحة الوطن، وأن أنصار الرئيس المعزول "مرسي" واهمون بعودة الرئيس السابق مرة اخرى وهذا مستحيل لأن الشعب قال كلمته خلال ثورة 30 يونيو. يذكر أن محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية قال إن "الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة يدرك ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلاد". وأضاف في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: "هو يدرك ضرورة التوصل إلى حل سياسي، لكن بالطبع عليه مسئولية حماية البلاد." وقال البرادعي إنه "لا بد من فض الاعتصامين اللذين تنظمهما جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة من خلال الحوار بعد أن أصدرت وزارة الداخلية إنذارات بأنها ستتخذ خطوات لفض الاعتصامين، مضيفا: "لا أريد أن أرى المزيد من الدماء، لا أحد يريد ذلك، ونبذل قصارى جهدنا." وتابع: "لذلك أؤيد حوارا ينبذ العنف في إطار صفقة لوقف كل هذه المظاهرات ثم البدء في بناء البلد"، موضحا إن "الإخوان في حاجة لأن يتعاونوا"، لافتا أنهم في حاجة بالطبع لأن يشعروا بالأمن، ويحتاجون إلى حصانة، وأنهم في حاجة ألا يشعروا أنهم مستبعدون، وهي أمور نحن على استعداد لتوفيرها." وقال البرادعي إنه "يتمنى إسقاط الاتهامات الموجهة لمرسي "إذا لم تكن جرائم خطيرة"، وأضاف: "أريد أن أرى عفوا محتملا في إطار صفقة كبيرة لأن مصير البلد أهم بكثير"، مؤكدا أن "السيسي لا يفكر في أن يرشح نفسه رئيسا".