هذه صرخه اطلقها احد المدمنين المتعافين الاسم : م . ج ( رغبه في عدم ذكر اسمه ) السن : 29 عاما المؤهل : كليه أداب قسم اللغه الانجليزيه المهنه : مرفوض و مهمش اجتماعيا ( هذا ما ذكره ) هو أخ لاحدى صديقاتي التي علمت منها قصه ادمانه للمخدرات ثم تعافيه منها و عرفت منها انه يمر بحاله شديده من الاكتئاب .. فتولدت لدي رغبه شديده في التعرف على هذا العالم الذي نسمع عنه كثيرا دون ان ندخله .. هو عالم الادمان و طلبت منها ان اقوم بمحادثته و عمل حوار معه و قد كان عندما ذهبت الى منزله الذي يقطن فيه مع عائلته رفض يخرج الى لاتحدث معه و دخلت مع اخته الى حجرته التي كانت شديده الظلام .. و بعد فتره من اقناعه بدا ان يتحدث معي انا مش عايز اعيش ... ياريت ربنا ياخدني استريح و اريح كل من حولي انا اخطات و اعترفت بخطأي ... بدات قصتي مع الادمان منذ عشر سنوات و انا في الثانويه العامه .. تعرفت على بعض اصدقاء السوء الذين ربما وجدوا لدي استعدادا و ميولا للتعاطي ... انا لا أود ان اظهر البريء الذي اوقعه اصدقاؤه في الخطا دون ان يدري .. فهم لديهم مقدره عاليه جدا لكي يميزوا من لديه استعداد للادمان ثم يصوبوا سهامهم عليه ليقع فريسه لهم بعد كام مره يقدمون المخدر له على انه هديه و وجبه فرفشه و عمل دماغ على حد قولهم و فجاه وجدت نفسي مدمنا لأخطر نوع من انواع المخدرات و هو " الهيروين " تحولت الى شخص اخر لا اعرفه .. لا ارغب في شيء سوا ان اتناول المخدرات مهما كان الثمن و مهما كانت الضحيه .. اصبحت تائه مغيب عن الحياه .. و بالرغم من ذلك تخرجت من الجامعه بعد عدد مرات من الرسوب و استطاع والدي ان يعيني مدرسا للغه الانجليزيه في احدى مدارس اللغات لكنهم طبعا كانوا لا يعلمون شيئا عن ادماني حاولت كثيرا ان اتوقف عن تعاطي هذا المخدر الخطير ... نمت بالمساجد .. امتنعت عن الطعام الى ان وفقنى الله في مقابله صديق لي كان مدمنا و قد عفاه الله و توجهت الى احدى المصحات الكبرى للعلاج و مع رغبتي القويه في التوقف عن الادمان و ايماني بالله تعالى قد تم شفائي و انا الان متعافي منذ ثلاث سنوات .. لكن في فتره علاجي طبعا فصلت من عملي للغياب و لم اهتم و قلت بداخلي ربما هذا جزء من عقاب ربي لي خرجت من المصحه و انا كلي امل ان اعود الى الحياه كشخص طبيعي كما كنت قبل الادمان .. كلى امل ان اجد من حولي يفتحون ذراعيهم لياخذونني في احضانهم و يحتوني ... لكن ما حدث هو العكس تماما .. رفضني الجميع ... عائلتي و جيراني و حتى اصدقائي القدامي و اصبحوا ينظرون الى على اني شخص غير مرغوب فيه .. حتى الفتاه الوحيده التي احببتها و كانت جزء كبير من رغبتي في التوقف عن التعاطي رفضتني و قالت لي انا لن ارتبط بشخص مدمن لا عمل يقبلني ... الى درجه انني عملت ويتر في احدى الكافيهات و خوفا من رفدي لم اذكر شيئا عن قصه ادماني ..الى ان جاء احد زملائي الذي كان يعمل مدرسا معي بنفس المدرسه التي كنت اعمل بها صدفه الى هذا الكافيه و راني و ابلغ صاحبه فقام بطردي على الفور لا ادري ماذا افعل .. اليس الموت افضل لي ؟؟ لا تقولي لي حرام و ان اتمسك بالأمل .. فقد غاب الامل عن حياتي و كرهت ان اكون عاله على اسرتي انا اخطأت و ام انكر ابدا لكني اعترفت بخطأي و ذهبت لكل من اخطأت بحقه و ان تحت تأثير الادمان و طلبت منهم ان يسامحوني و تعافيت ... ما الذي يمكن ان افعله ثانيه ؟؟ لو كان لديك رد فاجيبيني أرجوكي كانت هذه اخر كلمات قالها لي و انا بالفعل لم تكن لدي اجابه ارد بها عليه من منا بلا خطيئه ... انه أخطأ و اعترف بخطأه و حاول جاهدا ان يعود شخص سوي في المجتمع .. فهل جزاءه ان نضعه في ميدان عام و نرجمه جميعا بالحجاره ... ام نمد يد المساعده اليه لنعيده الى المجتمع و نعيد اليه نفسه كما قال