شهيق الذاكرة ........ قصيده بقلم عبد الفتاح يوسف

عندما يلامس الرئة عطر أمكنة ضمتنا ظلالها ذات نهار ..!!!
تزفر حنين وذكريات أيام غفت على أكتاف السنين الراحلة
والأمكنة تسألنى عن حالى..!!
وأسألها عن أيام سكنتُ جمال ظلالها ..!!!
أيقظت جذور النوم لحلم فى ضحى العمر غفى ...
كانت فرحة بعد طول صيام..!!
قيام حلم فى الهزيع المتبقى من ليل العمر
تلك الذكريات
كانت معطفاً ألقاه المساء على وجه شمس
أحنى كدح النهار ظهرها...!!!
أكمامه طرزتها فصوص من حنين ..!!!
أنفاسه هاربة من اضطهاد صيف تمادى قيظه ..!!!
مساءات تنام حبلى وتصحو على ذرية من أحلام صالحة..!!!
حلمنا الممتدة دولته بين مساء أطعمه الهديل حنيناً
وفجر أشبعه الطير تغريداً
ذاك المساء تورّده أمنية تستعجل الليل
من أبراجه أبعث زاجل الحنين رسائل تشق فضاء الليل شوقاً لا يخطئ عنوانك
وعلى شرفاته أرتدى الانتظار خفقا
يرتقب أوبة النداء...وكفى