بقلم وحيد لاشين بلدنا هتفضل هى بلدنا ،، سواء كان بيحكمها بقى حسنى مبارك أو المجلس العسكري أو الأخوان و لا حتى لو حكمها العفاريت الزرقاء ،،، آه ،،، هتفضل هي بلدنا. أكيد يعنى مش هتفكر تسيبها و تهاجر لمجرد إن اللى وصل لكرسي الحكم مش على هواك أو مش بيعكس إنتمائك السياسي ،، و بصراحة لو الموضوع دا حصل مش هيبقى له معنى و لا مسمى أفضل من (تخلف فى فهم الديمقراطية) .... طب بالذمة دا ينفع يتوصف به أكرم شعب صاحب أقدم حضارة؟!!! ..... إحكم أنت بقى و خلي حكمك فى سرك!!!. بلدنا مهما يحكمها حد و حتى لو إفترضنا إنه خرج عن المسار اللي المفروض محكوم بإطار دستوري يمشى على الكل - يجمع الكل مش يفرقهم - أكيد برضه لو سيبناها ، هيكون تخلف فى فهم الديمقراطية. طبعاً حضرتك هتقولى طب بس هو فين المسار دا و،، طب ما الدستور خرج بشكل غير توافقي و بيخدم الحكام الحاليين و مرفوض من القوى الأخرى!!! كلنا عارفين مخاطر دا لأن الدستور الغير توافقي لأنه بيكون ملعب يناسب فريق و غير مناسب للفريق التانى و أكيد الماتش مش هيكون عادل لأنه بإختصار هيكون فى صالح طرف على طرف ،،، بس برضه يرضيك نسيبها و نهج ، يرضيك ما نكملش الحلم اللي شباب البلد دى أمن بيه و عشان يحققه راح منهم شهدا كتير. تخيل كدا معايه بلدنا لو وقعت فريسة فى إيد محتال أو إحتلال .. تفتكر هنسيبها و نقول خلاص دا قدرنا؟!!! ... أكيد مش هنسيبها ،، و هنقف كلنا و هندافع عنها و هنبذل فى سبيل دا الدم ... مش أنا اللى بقول كدا على فكرة .. تاريخنا كله بيقول كدا ... و كمان غربة أي مصري بالخارج تعرفه يعنى إيه المصري فى الغربه ما يقبلش أي تلميح سيئ على بلده و لو كان هزار ،، و دا برضه بشهادة الناس اللى إتغربنا فى بلادهم مش كلامي بس. على فكرة .. لو سئلت أي مصري عن حبه لبلده هيقولك إنه بيحبها ،، دى مفيش فيها كلام ،، حب البلد زيه زى حب الحبيبه هتلاقيه درجات على حسب تعلقه بيها و على حسب إحساسة بيها و على حسب إحتياجه ليها ، فهتلاقى فى حب البلد ناس بتحبها عادى و ناس بتحبها أوى و ناس بتحبها بجنون و بتتمناها أحسن بلد فى الدنيا و هتلاقى برضه ناس خايفة تحبها لتتلسع منها. يعنى برضه هتلاقى إننا كلنا كمصريين بنشترك فى حب بلدنا أياً كانت ديانتنا و أياً كانت إختلاف أرائنا السياسية و الأيدلوجيه و أياً كانت إنتمائاتنا الحزبية ، و على فكرة هتلاقى حبنا دا مختلف .. كل واحد بيحبها بطريقته يعنى ... و الأخر بتكون محصلته بتكون حب و إنتماء لأعظم بلد فى الدنيا. طب فين بقى المشكلة ، و إحنا واصل بينا الحال دلوقت بإن كل فريق (حزب) عمال يشد فى قماشة الست الغلبانة اللى الكل مستقوى عليها عشان عارفينها طيبة ما بتكشش فى حد ،قماشة قديمة و مفيش عندها غيرها، و بدل ما نجيبلها توب قماش جديد نزينها بيه ، بقينا بنقطع اللى عليها زي ما نكون عاوزين نعريها – لا سمح الله - .... طب مين يرضى بالكلام دا ؟!! الثورة قامت عشان عدل و حرية لكل الناس فى البلد ، ما قامتش عشان نمشى مبارك و نظامه و نتخانق عن مين هيحل محله ، المفروض إننا بنأسس لديمقراطية وليدة و ما دمنا بنأسس يبقى لازم نتفق على الأسس و الملعب اللى هتلعب كل الفرق على أساسهم الماتس ، حاجة كدا زى ديمقراطية أمريكا و أوروبا. أتعشم من كل القوى الوطنية و الثورية أن تعيد حساباتها لصالح الوطن ، الوطن الذي يعيش فينا قبل أن نعيش على أرضه. ((الثورة مستمرة))