كانت هُناك دمعةٌ تجوبُ خدَّ وردة .. ورجفةُ حرفٍ تبوحُ بسرها لأناملي.. وتسرى في دروب التأملِ.. تحطُ على أعواد الصمتِ أنَّه والمدى يفرد أشرعةً للفضاء .. فمن يفتحُ بوابات الغيم.. ويمطرُ قلبي بالمَحَنَّة ؟! من يُطلق في إنكسارات الوهن سرَّه ..؟ من ينبتُ في قيظ الصَّدِ ..حُلمه ..؟ ويتكئ في شغاف القلب .. على وترٍ يغنى .. يُكفن في براح الشجي المُأَسى لحنه ويقف فى ساحة النور ليغتال ظله ..؟ من يفعل من ؟ أنا .. صرخةُ الحرف الشجية والرؤى فى مدارات الوجع النقية .. وشهقة الغصن الأبية والغيمة التي اكتحلت بالسنا حين فرَّ من أرق السحاب الندى .. وأقتسم الخواء مع المتعبين وداهم بالعراء بوح البنفسج فهوى .. يخضبُ بالحُمرة أريج الزهر ويعلن موتى قطرة . قطره .. هنا وحدي .. أُحدِّق في فضاء القلب تارةً وأُبحر فى تجاويف الرؤى.. تارةً أخرى وأم أحمد .. تنثر على أوجاعي.. أمنياتٍ بهية و أغنيات طازجة وترواد في عينيَّ .. ما تبقى من أرقٍ فأهبُ نشواناً أباغتُ الصمتَ بضحكةٍ لينساب جسرٌ من الحكاياتِ.. ولدٌ .. يؤدب نجمةً بعصاه .. ويرسمُ أحلاماً وردية ويصادق الأشجار ويغرد في زقزقات البلابل وحين ترهقهُ الفراشاتُ .. التي يُحلق خلفها .. ينزوي في كف الليل يرتشف أحلاماً جديدة مدينتي لا تنجلي إلا.. لأبواق الغرباء ولا تستريح إلا إذا .. أفلتوا أحقادهم صوبها فتيقن أنها صارت جريحة .. مدينتي تعشقني .. حين أُضمدُ المسافات في عينيها وارتمى في براحها أطلق ناياتى فتعاود عزفها الشجيِّ .. نغمٌ بلون البنفسج يزيح غمامة الحقول ويكشف عن سنابل للعشق فأحصد الأشواق مبتهجاً وفي أعين الشمس .. أنثر أغنيات المحبة بلادي .. بلادي