بقلم محمد مصطفي الهلالي دستوركم .كلمه حانية كانت جدتي فاطمة تقولها وهي تعلن عن قدومها إلي بيت الجيران وطبقا لدستورهم ...كنت اندهش ..ياستي خبطي ع الباب ..اسكت يا واد. فلم تكن الجدة فاطمة تعترف بالدق علي البيبان حتى وقت قريب عندما أغلق الجيران أبوابهم بأقفال وجنازير ووضعو عليها أجراس وديكتافونات تسمعك صوت الجالس بالداخل ومن حجره نومه . ..مين اللي ع الباب .؟ إحنا الشعب. ولم اك اعي معني أخر للدستور إلي أن أعلن رئيس الجمهورية تعديلا للدستور في دوي هائل رج مصر المحروسة عن تعديل يتيح لرئيس الجمهورية التمديد لمدد أخري ( ماده 77 ) وأصبح النص كالتالي . ماده 77 مده رئاسية ست سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء ويجوز أعاده انتخاب رئيس الجمهورية لمدد أخري . وتعالت صيحات أعضاء المجلس مهللة الله اكبر وانبرت النائبة المغنية الفاضلة بالزغاريد في سابقه جديدة من نوعها وتم زف الخبر الي عموم الشعب في احتفالات غير منتهية وتم تدشين أول إحكام المؤبد علي الشعب المصري وسط ذهول العارفين وتهليل المنتفعين ولم يدم حال الذي هناؤه طويلا اذ ينتهي دوره الريادي في حادث المنصة الشهير في 6 أكتوبر 1980 م وبعد شهر واحد وطبقا للدستور يتسلم الحاكم الجديد مقاليد الحكم متحصنا بالدستور ومواده ويعلن ان منهجه هو اليد النظيفة والشفافية ونصره الضعيف والكفن ماله جيوب وكلمات أبكت من سمعها وترحموا علي سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وتمر ست سنوات ليستمر ومده أخري ويستمر حتى بكي الناس من طول البقاء وطول الفناء وطول الظلم ودولته التي دامت واستمرت وتوغلت إلي أن أتي عام 2005 ( من 1980- حتى 2005 ) ي لقصر المدة علي الحاكم وطولها علي المحكوم0 وبدأ التهليل لتعديل الدستور وانبري الكتاب والمنافقين والمدلسين في التهليل للحكمة والرشد والوعي واتت التغييرات في 34 ماده طلقه واحده في راس العباد أعجبها وأغربها ماده فريدة ( المادة مش الملكة الجديدة ) ماده عجيبة طويلة شارحه مسهبة بخلاف كل دساتير العالم تحكي وتزبد وترغد في وصف الرئيس المنتخب وصفاته وأدواته الا إنها عجزت من الخجل ان تنطق باسمه علانية وجعلته ضمنا بدون حروف ..يا لجمالها .. لتتوج ما جاءت به من معجزه الدساتير ليستمر العطاء المبارك للحاكم وتحكمنا حكمته وقدرته حيث عجز الشعب عن إنجاب مثله في الحكمة والقدوة وتم حجب القضاة عن اللجان لتعيين بدلا لهم لجنه(لجنه عليا للإشراف علي الانتخابات) من الحكومة ورؤساء المحاكم العليا بالتفصيل لتدير الانتخابات ففقدنا مصداقية الدستورومصداقيه العملية الانتخابية وسموها وفقدنا احترام العالم وثقته . وعاد الحديث عن الحاكم الذي وعدنا بنزاهة الانتخابات كما وعدنا من قبل عشرات المرات وهددنا كما هددنا عشرات المرات وانبري مره أخري المهللون يتبارون في حكمته وحنكته واقسموا كما اقسم أنها ستكون نزيهة وشريفه ومحايدة ولا يعلمون ان نزيهة وشريفه ماتتا في قطار الصعيد ليله العيد ومن نجا منهم مات غرقا في العبارة وسيموت الباقي في طوابير الغاز والعيش . دستور يا أسيادنا . ان كنا جادين معكم ليحترمنا العالم ونفتح أفاق جديدة لجيل من أبناءنا قادم لامحا له للتغير نطالبكم بثلاث مواد الآن لفك الحصار عن الشعب وأعاده الثقة ليخرج مره أخري يدلي بصوته في الانتخابات مواد 76 77 888 من الدستور وألا من سيأمن علي مصنعه او متجره او أمواله لو طالبتم بالتنمية من سيمنحنا القروض لنعمل لو حجبتم الشفافية وان لم يعلو صوت القضاء عاليا.. من سيحترم مصر لو عاثت شلتكم فسادا. سيسر قوا ماء النيل كما سرقوا الآثار كما سرقوا الغاز كما سرقو أكبادنا وسر طنوا أكلنا ارحمونا يرحمكم الله مصر اكبر من كل الطغاة . هي بالدستور كما قالت جدتي وهي أول الغيث لنا ولكم . نعلم استحالة ان يمنحك من يطغي السوط لتلهب طغيانه لذا نحن نتقدم الصفوف ونعلن غضب الشعب علي العبث بالدستور وقبل النهاية دستور يا أسيادنا دستورنا ودستوركم... الدستور.