بقلم محمد سيد على يخطىء المعارضون لحكم الرئيس مرسى حينما يحاولون استنساخ ايام الثورة الاولى لايهام غير الثوار بان هذه ثورة حقيقية فهى بالتاكيد ليست كذلك اولا لان الرئيس الجديد جاء عبر صندوق الانتخاب لاول مرة فى تاريخ مصر وثانيا ان تحالف الفلول والثورة لا يجدى نفعا فكل منهم له اهداف مختلفة تماما لذا فان الحاصل الان هو تهريج سياسى من الدرجة الاولى لا يقنع احدا اللهم الا هولاء الذين يعتقدون انهم اذكياء ومع ذلك لا يرون الحقيقة الواضحة وضوح الشمس وهى ان مصالح فئات كثيرة على المحك فمثلا القضاة برغم ان هناك اقلية مثالية الا ان الاغلبية بعيدة تماما عن المثالية واتضح هذا جليا فى الايام الاخيرة فلم يحدث ان اضرب قاضى عن العمل فى اى مكان مثلما لم يحدث ان تم حل مجلس منتخب فى اى مكان فى العالم ومع ذلك لم يتكلم او يعترض احد من القضاة بل تم تخويف الاخرين بكلمة الاخونة كلما اراد احد ان يعبر عن رأيه بحرية الغريب ان شخص يسارى مثل جمال فهمى وكيل نقابة الصحفيين اعلن رايه بصراحة فيما يخص كلمة الفلول فى حوار تلفزيونى قائلا انها كلمة منعدمة الصلاحية ! هنا فنحن امام تحالف معارضة ربحت كثيرا من النظام السابق سواء بصورة مباشرة ام غير ثانيا امام تمويل غير محدود من رموز المال من النظام السابق فنحن امام اكبر شبكة غسيل اموال قبل المكسيك ولبنان يقودها لوبى مكون من مليارديرات فى عدة مجالات اهمها الاتصالات والاعلام والاوراق المالية وتلك الحلقات الثلاث يتفرع منها الكثير من الحلقات الاصغر التى تتناول كل الانشطة المختلفة فى مصر تحت شعار رجال اعمال ومستثمرون وهذا لا ينفى ان تلك الشبكات تخفى الكثير من الانشطة الاستخبارتية وعندنا قضية تسليم حسين سالم من اسبانيا اكبر مثال فاسرائيل هى التى تضغط لعدم تسليمه ويبقى اهم ما فى التحالف الكنيسة المصرية فبرغم وجود شخص معتدل مثل الانبا تواضروس على قمة هرمها والذى استبشر الجميع فيه خيرا الا ان البداية كانت توريطه فى لعبة السياسة ليكمل المشوار وذلك بممارسة الضغوط سواء الداخلية اوالخارجية والسفيرة الامريكية اكبر مثال وبهذا فان حركة نقل الاموال التى يديريها رجال اعمال اقباط معروفين كانت معرضة للخطر وهناك اشياء اخرى كثيرة فالنائب العام السابق سمح لاحد الرهبان المطلوبين على قائمة الوصول بان يدخل لمصر فى انتخابات البابا الجديد ثم يعود لامريكا ونحسب للبابا انه لم يتورط كلاميا وان كان تورط فعليا وعليه العمل فورا مع القيادات المعتدلة الجديدة من اجل الخروج من المأزق وليس العمل مع شخصيات تدعى انها ثورية ثم تقوم بالاتصال باحمد شفيق من اجل حشد اكبر عدد ممكن فى مظاهرات الثلاثاء الاولى والثانية وهذا يفسر سر تواجد اتوبيسات مصانع العاشر من رمضان والسويس لنقل العمال لمعارضة مرسى مع وجود فئات من المسجلين من اجل الاشتباك لتطمين الاقباط ان المسئلة امنة واخيرا حمل اعلام الالتراس للزعم انهم معارضون لمرسى برغم ان التطهير هو احد مطالب الالتراس لذا فان قياداتهم تؤيد الرئيس فى هذا الاتجاه ولكن الاعلام والاغانى ربما تثير حفيظتهم وطبعا تلك الخطط الخبيثة تؤكد اننا امام معارضة مستبدة لا تريد ان تشارك فى الحياة السياسية لانها بلا ارضية لذا فانها دائما تنقلب على كل ما ياتى به صندوق الانتخابات ففى اول مرة عندما صوت المصريين للتعديلات اوهموا الناس ان تلك خطيئة كبرى فقام المجلس العسكرى بالغاء دستور 71 (بعضهم الان يطالب بالرجوع اليه) ثم الغاء انتخابات برلمانية تكلفت مليارات وقام 32 مليون مصرى بالتصويت فيها والان اصبحت مطالبهم حل التاسسية والغاء الدستور والاستفتاء ورحيل مرسى بدعوى ان تلك هى مطالب الثورة هكذا حتى بدون احكام قراقوشية اقصد ما يطلق عليها تجاوزا قضائية مما يدل ان المؤامرة موجودة وكانت تسير على احسن ما يكون لولا ما حدث فقرروا اللجوء الى خطة بديلة وهى الصدام وطلب البرادعى الدعم الخارجى بدون استحياء ورفض اى شىء يتعلق بالصندوق ومع ذلك فهناك بعض المحترمين يتبعونهم ... اليس اشر ما فى الامر ان ما يضحك يبكى ..عجبى