بقلم الاستاذ مصطفى محمود ابو ابراهيم عندما يأتينى اليأس وعندما أرى المشهد وقد زاد عدد البلطجية . واللصوص مازالوا يسكنون مفاصل النظام أتذكر هذه القصة :- أبان حكم الفاطميون لمصر وفى عهد الخليفة المستنصر بالله مرت بمصر مجاعة ومات بسببها الكثيرون . وأكل المصريون الكلاب والقطط والبغال والحمير وقد مات من شدة هذه المجاعة الكثيرون وكانت بسبب نقص مياة النيل وبالتالى نقص فى الحبوب والطعام ومن كثرة الجثث فى الشوارع والبيوت من كان يدفن خمس جثث يلقب بالتقى وفى ظل هذه الظروف سرق اللصوص بغل قاضى البلاد فأسرع الوزير إلى الخليفة المستنصر بالله وقال له لابد من أن نأتى ببدر الجمال حاكم عكا لما عرف عنه من ظلم بين وسطوة كبيرة فقال الخليفة للوزير ولما كل هذا والبلد فى مجاعة والناس لا تحتمل بدر الجمال وظلمه فقال له الوزير المجاعة والجفاف يمرون مهما كانت الظروف لكن أن يسرق بغل قاضى البلاد هذا ميلاد نهاية العدل والنظام فجاء بدر الجمال وأول ما بدأ به جاء باللصوص الذين سرقوا بغل القاضى واعدمهم على شجرة ثم أتى بثلاثة من السجن محكوم عليهم مسبقاً بالإعدام وألبسهم ملابس فاخرة وأذاع فى القاهرة إنهم تجار حبوب من المغرب يسكنون مصر واحتكرو القمح من السوق كله وقام بإعدامهم أمام العامة ..وعندما سمع تجار مصر أخرجوا كل القمح من مخازنهم وباعوه بالسعر الذى كان يباع به قبل المجاعة وهدأ روع البلاد فلقبه الخليفة المستنصر فيما بعد بأمير الجيوشى وقد بنى بدر الجمال مسجد يحمل هذا الأسم مقابل للقلعة فى القاهرة على هضبة المقطم وهناك أيضاً حى فى مصر القديمة بأسمه وهو حى الجمالية ... هل شعب مصر يحتاج إلى بدر الجمال