مراسل التلفزيون الألماني "دويتشة فيلة" يشتبك مع بعض أفراد الشرطة، حيث طالبهم بفك حصارهم والسماح للصحفيين بأداء رسالتهم، وهتف المراسل الألماني قائلا: "الشرطة تحبس الصحفيين". بعد فرض الأمن حصارا مشددا على مجموعة من الصحفيين ورجال الإعلام ومصوري الفضائيات الذين تجمعوا لتغطية مظاهرة العشرات من النشطاء من أعضاء الأحزاب السياسية والحركات الشعبية أمس مسيرة للتنديد بموجة غلاء الأسعار تحت شعار: "مش عاوزينكم ..جوعتونا"، احتجاجا على موجة الغلاء التي تشهدها مصر. واضطر المتظاهرون من أعضاء حركة "كفاية"، و"الجبهة الشعبية الحرة"، والحزب "العربي الناصري"، وحركة "حشد"، وحزب "الكرامة"- تحت التأسيس-، وحركة "شباب من أجل العدالة والحرية "هنغير"، و"لجنة الدفاع عن سجناء الرأي"، و"مصريات من أجل التغيير"، و"اتحاد شباب حزب العمل" إلى التوجه في مسيرة إلى شارع عبد الخالق ثروت حيث مقر نقابتي المحامين والصحفيين، للتظاهر هناك بعد منعهم من التظاهر أمام مقر مجلس الوزراء. وانتهت المسيرة بمظاهرة على رصيف شارع رمسيس, أمام مقر نقابة المحامين, رفع المتظاهرون خلالها اللافتات المنددة بالحكومة والنظام والأوضاع الاقتصادية, مثل: "تسقط حكومة الحرامية", "مش لاقين صلصة تكفى الكوسة اللى في البلد "، "مش عاوزينكم جوعتونا"، كما رفع المتظاهرون حبات الكوسة، في إشارة إلى حالة الفساد في البلد. وردد المتظاهرون هتافات: "بينا نقول للحزب الحاكم.. مش لاقيين الطماطم"، "ارفع ارفع في الأسعار.. خلي الشعب يولع نار"، و"كيلو القوطة ب10 جنيه.. ومتر مدينتي بنص جنيه"، "حرام حرام حرام"، "الصحافة فين المحبوسين أهم"، "يادي الذل ويادي العار الأسعار بتولع نار"، "قالوا حرية وقالوا قانون فرضوا علينا الكردون". ووزع المتظاهرون بيانا ينددون فيه بموجة الغلاء الأخيرة في مصر، والتدهور الحاد في الخدمات المقدمة للمواطنين، داعين إلى وضع حد للارتفاع المتواصل للأسعار. وجاء في البيان: "تعيش مصر هذه الأيام موجة من الارتفاع الجنوني لأسعار كل السلع الأساسية، وتدهور غير مسبوق في كل الخدمات الأساسية؛ مما جعل المواطن المصري يعاني من تدنٍّ للخدمات التي يحصل عليها"، ودعا البيان الحزب "الوطني" إلى إعلان موقفة من ارتفاع الأسعار الجنوني، وسياسته فى الحد من هذا الارتفاع، ووضع ضمانات لنزاهة الانتخابات. واستنكر عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركه "كفاية" فى تصريحات صحفية منع الأمن للمظاهرة وحصار الصحفيين، قائلا: "الحذر الأمني الشديد ومنع تواجد أي فرد بالشارع حتى وإن كان يقف مع أشخاص؛ للحديث عن مشكلة ما، والخوف من دخول الإعلام إلى الوقفة؛ يظهر للمجتمع المصري بأسره حالة الرعب التي تعيشها الحكومة المصرية". وأضاف: "التحرك في الشارع سيكون قادمًا وسيكون بقوة، وسيتم تنظيم وقفات احتجاجية لمنع الحرس الجامعي من تواجده بكليات وجامعات مصر في يوم الخميس الموافق 11 نوفمبر المقبل".