شوق .. وخوف !! _6_ من الحلقة السابقه __ (وتداخلت الأحداث ...وقفز الواقع __ ليشغل حيز فى الفضاء !! وتحجرت أدمعها وبالحلق مرارة الأيام _ تبتلعها !!! وهى تخشى ألا يكون هناك لقاء قريب ...) تباً لإنتظار المعانى .. لإنتظار المشاعر والحكايا ..!! لم تعد تدرى كم من الوقت إستقام على الزمان ... وكم من العمر إستفاق فوق الغمام ..!!! كل ماتدريه ليلُ قد يأتى بأحلام ....... وهدايا من الرحمن ... لم يشأ عقلها الصغير ادراك __ سوى هنات شوق تاهت بين أضلعها ... يئن بها قلبها الضعيف النبضات !!! لاتقوى ساقيها على العدو ___ كى تعدو فى إتجاه المجهول !! ترى أحُلم كان __ أم حياة !! أم مهاترات بثتها رياح هادية اليها ....... اشتياق . لم تدرى ولاتذكر ___ سوى نظرة شوق وكلمات عشق ذابت معانيها الحنين !! ولمسات حانية تذيب جليد الانتظار ... وتذهب همساته أعاصير الشتاء !! يكاد يتسرب لنفسها التواقة اليأس _ ويتسرب لقلبها نبضات خوف عليه __ فهو الحالم الهادىء يحمل قلباً رقراقاً تخشى عليه ... ربما من الألم .. او ضخات زائدة ... تدعو الله فى خلواتها ان يحفظه لهم __ ودعوة المجروح لاترد تبتهل إليه فى تعاويذ المساء كما علمها حبيبها .. تلك التعاويذ الذى تتمتم بها وهى تبتسم __ فتذكر تمتمته فى اول لقاء !! أتنتهى قصتها إلى هنا ___ وإلى هذا الحد !! ايسدل ستار على روح طاهره لم تسعد بعد ... بل لم تعش لحظات هناء !! ايكون الختام دعاء وموت .. تنهمر دموعها عندما يُخيل إليها الختام .. او يمر الموت بخاطرها ... انه الحق لامحاله ___ ولكنها تأبى أن تموت وهو بعيد ... !! تتجرعه كل يوم مع الحرمان .... انه الفقد _ تفتقده بكل نسمات الهواء !!! تبتسم من جديد على صدى صوت حالم ( وحشتينى ) وتلتفت حولها لعل الله اتى به اليها ... لتسعد ويسعد بها .. وتمد يدها لتلمس الهواء .. أملاً ف اللقاء .. وتستمر الحياة رغم إنتظار الأمل ... وبكل آلامها !!!