بقلم احمد الهادي توقفت عن الكتابة وقررت ان انتظر فترة وكان كلي امل انه عندما اعود من جديد للكتابة ساكتب عن انجازات وتغيرات تحدث في بلدنا (الي الافضل بالتاكيد) ، وكل يوم يمر اري ان الصورة التي سقطت ورايتها تسقط في 11 فبراير تعود من جديد ولكن بملامح جديدة ، ورسام غير الرسام ، وفرشاة غير الفرشاة ، وبرواز يختلف كثيراً عن سابقه ، فبرواز هذه الايام برواز مزخرف مطبوع عليه بعض الاّيات القرانية تزينه ويهلل لها الدراويش ( الله ...كمان يا سيدنا ) . والاّن اري الاسلام تنحرف دفته علي ايدي بعض السفهاء الذين يتكلمون باسم الدين ويُحسَبون علي الاسلام شيوخاً وائمة ، ويوجهون الكثير نحو نشر صورة عدائية عن الاسلام والمسلمون ، وبغبائهم ينساقون وراء من له المصلحة في ان تنتشر هذه الصورة عن الاسلام حتي يُقال عن المسلمين ارهابيون ! . ولا يكتفون بهذا فتركوا مجال الدعوة التي عرفناهم بها ، وحسوا جميعا انهم سياسيون لم تنجب الارض مثلهم ، وتركوا الدعوة لدعاة التسكين الذين يجذبوا الشباب اليهم بكلامهم المسكن للذنوب ، واخواننا الذين يتحدثون بغيرة عن الاسلام نسوا طريقهم ورأوا ان السياسة افضل لهم فانشغلوا بحزب هذا وتصريح ذاك ومن سيترشح ومن سينجح والخ.... ورايت معارضين كنت احترمهم يسقطون واحداً تلو الاخر من الصورة التي رسمتها في مخيلتي لشرفاء رايت فيهم رفعة هذا البلد ، فرايت كل منهم يري في نفسه انه الاصلح والافضل ومن كان يستحق ان يكون رئيسا ، ويتحدثون عن انتخابات قادمة وخوفهم من تيار بعينه ان يستحوذ ويكتفون بالكلام والشعارات والمهاجمة ، ولم اري منهم سوي القليل ينزل الي الشارع الي قلب الحدث الذي منه ياتي الخيار الذي يُفرض بالاغلبية علي الجميع . ورايت اعلاما لم يتغير بعد ، ولم يتطهر من القذارة التي مازالت كما هي تملئ البيت الاعلامي باكمله ، قنوات وجرائد كما اعتادوا علي التطبيل مازالوا كما هم ولكن باحترافية ، واخرين اعتادوا التضليل ، واخرين ليس لهم شاغلة سوي سب الاّخرين واتهامهم بما ليس فيهم او منهم ودون وجود اي دليل والانصار رايتهم كل وراء حزبه او مناضله المفضل ، الغوا عقولهم واصبحوا في تحركاتهم وافعالهم كالقطيع ، عند اي موقف جميعهم ينتظر راي حزبه او مناضله ويتبناه ويدافع عنه باستماتة دون تفكير او تدبر حتي لطريقة الدفاع التي في غالب الامر تكون الهجوم علي اصحاب الاراء الاخرين ، حتي انه في معظم الاحيان عندما تشتد المعركة الكتابية او اللفظية بين فريقين اُجهد نفسي كثيرا لاتذكر لما كانوا يتعاركون لاجده في النهاية كلام !! . ورايت اصحاب الكنبة الاخيرة ، مازالوا مُصرٌين علي ان يكونوا مكانهم ، مع انه مازال السائق مُصرٌ ان يحمل اربعة مع ان رخصته علي ثلاثة فقط ، وحجة اصحابنا مازالت كما هي " بلاش قلق وخلي المركب تمشي " ونحن ان ننتظر ان يفجروا لنا قنبلة لا نعلم متي واين ستنفجر ، بعد ان كانوا سيقوموا بتدمير البلد بقنبلة موقوتة اسمها شفيق . ها هي مصر التي اراها ، باستثناء بعض خيوط النور كمدينة زويل وغيرها من نماذج التحدي الفردية فهل انا الذي اري مصر الثورة هكذا ام غيري له نفس عيناي ؟