أصبحت هذه المقولة هى الكلمة الرائجة .... بل المبرر الذى تلجأ إليه أى ممثلة تقوم بأداء أحد الادوار المبتذلة فى أى من الأفلام المنتشرة بهذه الأونة .... و التى إن تعمقنا قليلاً فى الفيلم - الذى يعرض هذه المشاهد و التى بها كثيراً من الخروج و الإباحية الغير مبررة - فإننا نكتشف أن هذا الفيلم ليست له قصة أو موضوع معين يناقشه .... فقط عرض خادش للحياء ممزوج ببعض اللقطات التى تجذب فئة معينة من الشعب هى فى الأعم و الغالب بكل أسف فئة الشباب الذين قد اهلكهم البحث عن ايجاد فرصة عمل ملائمة او شىء مفيد يستنفذوا فيه طاقاتهم .... و تكون النتيجة جذبهم بوسيلة أخرى هى اللعب على الوتر الحساس و هو صعوبة ايجاد التكاليف للزواج .... لذا فمشاهدة هذه الأفلام هو مسكن لهم و استغلال صارخ لطاقة لم تجد من يوجهها فنجدهم إما فى المقاهى أو دور السينما التى تعرض اى من هذه النوعية المبتذلة و القلة القليلة فقط منهم هم من استطاعوا ان يجتازو هذه الإغراءات ...*** ففى الأونة الأخيرة أصبحت الأفلام التى تعرض فى دور السينما لا تناقش مشكلة بعينها بقدر ما تعرض جسد المرأة على إنه السلعة الأكثر جذباً للفيلم .... و أصبح التنافس بين المخرجين و كتاب القصص هو مباراة فى المزيد من العرى و الإباحية .... فالعلاقة بين الرجل و المرأة دائماً ما كان يحيطها الكثير من الخصوصية و لم تكن ذات يوم هى الأساس القائم عليه معظم الأفلام و خاصة أنها تعتبر منطقة شائكة لا يتم الإقتراب منها الا فى اضيق الحدود مراعاة لحياء الانثى التى قد ترغب يوما ان تذهب لمشاهدة اى الأفلام .... و لكن قد اصبح هذا صعب ان لم يكن مستحيل على اى امراة تحترم نفسها ان تدخل مثل هذه الافلام و التى تصور المراة فقط كجسد مغرى فقط .... !!! و بالطبع فإن إقبال الشباب وهم الفئة الغالبة فى المجتمع ، قد جعل المجال يتسع و التنافس بين كل ممثلة يزداد و من ترغب اكثر فى التفوق على غيرها فعليها اذن التنازل و التعرى اكثر من مثيلتها حتى اننا اصبحنا لا نرى فى دعاية اى فيلم الا المشاهد التى تظهر الإغراءات و التى أصبح لها سوق .... إن صح القول سوق السقوط فى الهاوية ...و خاصةً أن لهذه الأفلام الأثر السلبى الذى يظهر فى إنتشار جرائم بعينها فى المجتمع نتيجة إنعكاسها على الشباب و هو ما يؤدى بنا إلى دائرة مغلقة ندور بها ..... وهى أهدار طاقة الشباب الغير مستغلة بطريقة صحيحة ....... و بدلاً من أن يواجهوا مشكلتهم الحقيقية و هى البطالة ... فنحن نكون بصدد تعدد للأزمات ما بين البطالة و بين إنتشار الجريمة الأخلاقية تحديداً و بذلك فنحن نساعدهم فى إتباع طريقة النعامة من دفن رؤسنا فى الرمال بدلاً من مواجهة الأزمات و مساعدتهم فى العمل على حلها ...... و بالطبع فإن كل من يساهم و يشترك فى هذه الجرائم "الأفلام الإباحية " يكون العائد له من خلال إستنزاف لأموال أهالى هؤلاء الشباب و إهدار لطاقاتهم .....و هكذا فهى دائرة واحده كل حلقة بها مترتبة على الاخرى التى تليها .....آن لنا أن نعلن أننا لسنا كذلك .... شبابنا و بناتنا هم مستقبلنا فلما لا نرشدهم للصواب بدلاً من جذبهم لحافة الهاوية .... و أن الخطأ هو السائد فى ظل مجتمع تعددت فيه وسائل الإغراء نحن امة لايزال الإسلام دينها و وطن ذكره الله فى كتابه .... وشبابه هم خير اجناد الارض فلما لا ندعوهم إلى الصواب بدلاً من اهدار طاقاتهم و استغلالهم فى مشاهدة ما لا يحمد عقباه و خاصةً فى السن الصغير منهم و الذى قد لا يعى ما تصبو اليه هذه الأسلاك الشائكة لتشتيتهم عن الالتفات لما هو فيه الصالح لهم و لمستقبلهم ..... شباب الامة هم مستقبلها .... فإن تدمير شعب لا يكون إلا بإغتيال أبناءه عن طريق تهميش دور المعرفة و قتل روح المثابرة و جذبهم الى الهاوية ..... المخرج عايز كده ....!!!