تقدم عدد من الصحفيين ببلاغ لمأمور قسم شرطة العامرية ضد مسئولي شركة الإسكندرية للبترول يفيد باعتداء أفراد أمن الشركة عليهم لمحاولة منعهم من تأدية عملهم خلال تغطيتهم للحريق الذي اندلع صباح اليوم السبت بالشركة وأصيب فيه 7 من العاملين بها. وذكر الصحفيين أن امن شركة الإسكندرية للبترول حاول منعهم من تغطية أحداث الحريق الذي شب بوحدة من وحدات التقطير التفريغي التابعة للشركة الواقعة بمنطقة وادي القمر غرب الإسكندرية ، وأستخدم أمن الشركة العنف مع الزملاء لمنعهم من تأدية عملهم وسؤال شهود العيان حول الواقعة. وقالت عضو مجلس نقابة الصحفيين بالاسكندرية مني عبد السلام الصحفية بجريدة الأسبوع إن عدد من أفراد أمن الشركة حاول منعها من الدخول لمكان الحريق لكنها رفضت وأصرت على تغطية أحداث الواقعة ،وبعد أن انتهت من أداء عملها فوجئت بسيارة يستقلها عدد من العاملين بالشركة قاموا بالاعتداء عليها وحاولوا اختطاف حقيبتها والتي كانت تحمل بداخلها كاميرا التقطت بها عدة صور للحادث ، مما تسبب في سقوطها على الأرض وسحلها لعدة أمتار حسب وصفها في البلاغ وهي تحاول عبثا التمسك بحقيبتها التي بها الصور الخاصة بالحادث. وقالت أنها أعدت تقرير طبي يثبت ما تعرضت له من أعتداء أثناء تأديتها لواجبها المهني ، وتعجبت من موقف القائمون على شركة الإسكندرية للبترول ورغبتهم في عدم إظهار الحقيقة للناس رغم أن هذا حادث عرضي يمكن أن يحدث في أي مكان. وبدورهما أكدا محرران آخران بصحيفتين محليتين بالإسكندرية أنهما تعرضا لمحاولة للاعتداء عليهم من أفراد أمن الشركة والذين قاموا بكسر كامبرات التصوير الخاصة بهما وأحد الهواتف المحمولة التي كانت بحوزتهما. وكان رجال الحماية المدنية بالإسكندرية قد تمكنوا من إخماد الحريق الذي شب صباح اليوم بوحدة من الوحدات التقطير التفريغي التابعة لشركة الإسكندرية للبترول بمنطقة وادي القمر غرب الإسكندرية وأسفر عن إصابة 7 أشخاص إصابات بسيطة ما بين حروق واختناق تم نقلهم إلي مستشفي جامعة الإسكندرية المركزي ومستشفي رأس التين على الفور لتلقي العلاج. وبعد أن وصف نائب رئيس هيئة البترول محمد شعيب الحريق بأنه ” ليس مروعا ” ومحدود ، أنتقل وزير البترول المهندس سامح فهمي لتفقد مكان الحريق المحدود حسب وصف نائب رئيس الهيئة ! وذكرت مصادر من العاملين داخل الشركة أن الوحدة التي اندلعت فيها النيران كانت قد تم عمل صيانة لها الاسبوع الماضي مما دفع العديد من العاملين بالشركة إلي الدهشة من سبب نشوب الحريق. بينما شكي العديد من الأهالي بالمنطقة المجاورة بالشركة من سوء الظروف البيئية التي يعيشون فيها مؤكدين أنهم أصيبوا بحالة هلع شديد من جراء الموجة الانفجارية التي أحدثها الحريق. وانتقل لمكان الحادث وزير البترول المهندس سامح فهمي ومحافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب ومساعد وزير الداخلية مدير امن الإسكندرية اللواء محمد إبراهيم للإشراف علي عملية إخماد الحريق والتي شارك فيها 15 سيارة من إدارة الحماية المدنية و12 سيارة تابعة لشراكات البترول ،حتى تمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على الحريق ومحاصرة النيران وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.