بقلم مصطفى ابو زيد كما نعلم جميعا أهمية النظافة ودورها فى حمايتنا من الأوبئة والأمراض وأعترف بأنها دعوة كريمة لآن نكون شعب يحافظ على نظافته فى كل مكان فى المنزل والعمل والطريق ولكن من الممكن أن أبدى أعتراضى على ربما التوقيت التى تم فيه الأعلان عن تلك المبادرة وفى إعتقادى تلك المبادرة لايجب أن تخرج عن إطار أنها مبادرة معنوية لا أكثر وذلك لانه توجد مؤسسة حكومية معنية بنظافة شوارع الجمهورية من القاهرة وحتى أسوان من المحتمل أن تكون مؤسسة أو هيئة النظافة الحكومية لديها عجز فى العمالة الكافية للانتشار فى شوارع مصر لتقوم بمهمتها فى جمع القمامة والمخلفات ومن المحتمل أيضا وجود نقص فى سيارات جمع القمامة فكان الأحرى بسيادة الرئيس بحث هذا الملف والوقوف على أسباب تراكم المخلفات بهذا الحجم فى شوارع القاهرة والمحافظات والعمل على حل تلك الاسباب حتى يتمكن من تحقيق تلك المبادرة التى جاءت تحت وطن نظيف هل سيادة الرئيس لايعلم أن تكاليف جمع القمامة يتم إضافتها على فاتورة الكهرباء وفى المقابل المواطن لايشعر بتلك الخدمة التى يدفع من أجلها أم أن الرئيس بهذه المبادرة يريد أن يرسخ لمبدأ جديد أو ثقافة جديدة تتكون لدى الشعب فى أن تكون النظافة ذاتيا ونابعة من الشعب نفسه وبغض النظر عن توقيت تلك الدعوة من الرئيس أرى أن هناك ملفات أخرى تحتاج عناية واهتمام الرئيس على المستوى الشخصى وهى مشاكل لاتخفى على أحد وهو المثلت المرعب المكون من المياة والكهرباء والبنزين فحاليا فى اى منطقة من مناطق الجمهورية لايتم فيها قطع المياة او الكهرباء لفترات طويلة وذلك لعدم توافر السولار والبنزين التى تحتاجهما محطات الكهرباء وبالتالى محطات المياة ولذلك تلجأ الحكومة إلى فكرة ترشيد الأستهلاك من الكهرباء والمياة وذلك عن طريق قطع كلا منهما عدة ساعات ولاأعتقد أن تلك الطريقة سوف تحل المشكلة فكان من الأحرى سيادة الرئيس بحت تلك المشاكل وكفية إيجاد حلول جذرية حتى لاتتكرر فى المستقبل أعتقد أننا لدينا من الأمور الهامة التى يجب العناية والاهتمام بها فى أسرع وقت ممكن عوضا عن الاهتمام بالنظافة التى هى الأمن الغائب من عام ونصف العام وحتى الأن نعيش فى حالة من عدم الشعور بالأمان الكامل الذى يبعث على الطمأنينة فى النفوس ويعطى الأمل فى الحياة وإذا نظرنا الى حال الإقتصاد المصرى سنجده فى أسوء حالاته بسبب توقف الكثير من الشركات والمصانع الكبرى بسبب عدم الاستقرار على المستويين الأمنى والسياسى وكذلك من جانب العمال الذين يطالبون بزيادة فى الرواتب والعلاوات كانت تلك الوقفات والأعتصامات لها تأثير كبير فى توفق عجلة الإنتاج القومى فالابد من الإسراع بخطوات ثابتة فى وقف نزيف الخسائر الذى لحق بعجلة الإقتصاد المصرى فقد أن أوان العمل والفعل وليس التصريحات الرنانة والكلام المرسل دون نتيجة على أرض الواقع يلمسه المواطن البسيط عندما يجد كل ما يحتاجه من خدمات أساسية متوافرة فى كل مكان من كهرباء ومياة وصرف صحى أعتقد إذا ماكانت كل هذه الأساسيات متوفرة بعدها يحين الوقت أن نفكر فى الدعوة للتجميل والتشجير فى الشوارع والأحياء والمحافظات لكن فى هذا التوقيت يجب على الحكومة والرئيس أن يولا أهتمامهم ورعايتهم فى توفير الخدمات الأساسية والضرورية للحياة