تملأ القمامة معظم شوارع دار السلام خاصة شارع الفيوم الشارع الرئيسى بحى دار السلام، وتناثرت أكياس القمامة بين جنبات الحي، وحاصرت أماكن التجمعات البشرية كالمدارس والمستشفيات ومحطات المترو وأغلقت مداخل ومخارج الشوارع. وتسببت القمامة في زحام مروري كبير خاصة في الساعات الأولى من الصباح أثناء خروج الموظفين إلي أعمالهم والطلاب إلي مدارسهم جراء تكدس أكوام القمامة بالطرق الرئيسية، كما أصبحت خطرا يهدد بكارثة بيئية خطيرة علي صحة المواطنين مع استمرار فشل الحكومة في التعامل مع تلك المشكلة . وأدى ذلك إلى استياء سكان الحى وغضبهم من زيادة القمامة بالحى وأرجع السكان سبب ذلك إلى تكاسل المسؤولين عن إزالتها وتكاسل الشركة المكلفة بالنظافة من قبل الحى فى القيام بعملها على الشكل الذى يجب أن يكون . وكانت قد كثرت الوعود من المحافظ والمسؤولين عن حل هذه المشكلة رغم تحصيل الحكومة رسوم نظافة على فاتورة الكهرباء دون الحصول على الخدمة مقابل هذه المبالغ. وتقول سناء يوسف مدرسة إن محاصرة القمامة للمدارس انتهاك صارخ لحقوق الأطفال والنشء في تنفس هواء نقي ثم إن هذا الوضع المتدني سوف يخلق لدي الأجيال الصغيرة نوعا من التعود علي القبح نتيجة التشوه البيئي وعدم الاهتمام بالنظافة، بالتالي التعايش معها والتعود عليها حيث ستصبح جزءا من حياته اليومية. ويستكمل حازم أحمد طالب بكلية طب أن أرواح تلاميذ المدارس تتعرض للخطر بفعل اختفاء الرصيف تماما من جانبي الشارع بسبب قيام العربات النقل والكارو بقلب مخلفات الهدم عليه مما يضطر الأطفال للنزول إلي نهر الطريق والسير علي الأسفلت وسط السيارات، مما يعرضهم للدهس تحت عجلاتها في أي وقت بسب استعجال سائقي الميكروباص وازدحام وتكدس الأطفال في الطريق خاصة وأن الأطفال كثيرو الحركة والتنقل. ويري محمد معروف موظف بالشركة القابضة للمياه أن شوارع دار السلام تحولت إلي مقالب عمومية للقمامة ويقوم أصحاب المركبات النقل بإلقاء مخلفات الهدم والقمامة فيها وعلي الجانب الآخر يقوم عمال النظافة بفرز القمامة في نهر الطريق وتركها في أماكنها.