ملف التعذيب في مصر هل ينتهي مع بدايه حكم مرسي

بقلم سحر عمرو
هناك العديد و العديد من ملفات التعذيب التي قام بها جهاز امن الدوله و الذي تحول اسمه الى الامن القومي اسما فقط في مصر منذ بدايه الحكم العسكري و بعد ثوره يوليو التي تمثل نقطه تحول كبيره في مصر و تحولها من مملكه الى جمهوريه
لم تقتصر ملفات التعذيب على جهازامن الدوله فقط بل امتدت الى اقسام الشرطه و الشوارع التي مارس فيها بعض افراد الشرطه التعذيب على المواطنين الامنين
و هنا لابد ان اذكر ان كل جهاز و مؤسسه في الدوله فيها العديد من الشرفاء و الذين يتعاملون بضمير لاداء واجبهم تجاه الوطن و المواطنين و كل التحيه و التقدير للعديد من ضباط الشرطه الشرفاء الذي يمارسون عملهم بمنتهى الامانه و يتقوا الله في مصرنا
و عندما نذكر ملف التعذيب فاول من يتبادر الى اذهاننا هو شهيد الطواريء خالد سعيد و الذي يعتبره الكثير ايقونه ثوره يناير التي تسببت في غضب الملايين من المصريين و سخطهم و خروجهم من صمتهم ليعبروا عن رفضهم لهذا الاسلوب الوحشي في التعامل و اعلم ان هناك من سيختلف معي و يقول ان خالد سعيد كان تاجر مخدرات و حتى ان اقترضنا هذا فاني ارى ان المجرم ايا كانت جريمته فهناك محاكمات و سجون خصصت للتعامل مع هؤلاء وليس العنف و التعذيب هو وسيله التعامل معهم
حاله اخرى من حالات التعذيب التي حدثت داخل سجن طره و التي اثرت في كثيرا و هو عصام عطا اول شهيد للطواريء بعد قيام الثوره .. ربما الصدفه جمعتني بمحمد عطا اخو الشهيد عصام و التي جعلتني اتطلع على الكثير من خفايا هذه القضيه هو السبب في تأثري الشديد بواقعه التعذيب التي تعرض لها عصام من احد الضباط بالسجن و التي تمت عن طريق ادخال خرطوم للمياه في فمه و اخر من فتحه الشرج الى ان فارق عصام الحياه و ما يثيرني في هذا الموضوع هو اصرار محمد عطا اخو عصام على اثبات واقعه التعذيب التي تسببت في وفاه اخوه فبالرغم من المحاولات العديده من اداره السجون اثبات عدم وجود الضابط المتهم بتعذيب عصام و على الرغم من تاخر التقرير الطبي 3 اشهر كامله و جاء في على انه مات من تأثير مخدر الترمادول الا ان اخيه يسلك كل الطرق و السبل لارجاع حق اخيه و لا يكل ابدا فهو يسعى يوميا و يجري وراء المحامين و الاطباء و الحقوقيون ليستطيع اثبات الواقعه و انا على يقين من ان الله سبحانه و تعالى لن يخيب ظنه ابدا
و من المضحك في وسط هذا الكم من الحزن و الاسى ان محمد قد قام بعمل بانرات لعصام ليعرضها امام الجميع كي لا ينسى الناس قضيته و لكن هذه البانرات سرقت منه و هو في وقفه لاحياء ذكرى شهيد اخر.. عندما ذكر لي محمد هذا الخبر لا اعرف هل اضحك ام ابكي فكما قال المثل المصري " هم يبكي و هم يضحك " و لكن استوقفني هنا موقف رائع لمواطنه مصريه تعيش في امريكا منذ فتره انها عندما سمعت بهذا قارسلت لمحمد مبلغ كبير من المال لكي يقوم بعمل بانرات جديده و يستطيع تحقيق امله في ان ينشر قضيه اخيه في كل مكان في مصر هذا الموقف اسعدني كثيرا و اصريت على سرده في هذا المقال لكي يعلم الجميع ان مصر لازالت بخير و ان المصريين قلب واحد في كل مكان في العالم فتحيه تقدير و اجلال لهذه الانسانه المصريه الاصيله
اعرف جيدا انني لو تحدثت عن التعذيب في مصر ساحتاج الى شهور لانها كثيره و ربما ما خفى منها كان اكثر بكثير مما عرفناه و نشرته الصخف امثال سيد بلال و عصام عطا و خالد سعيد و غيرهم المئات و ربما الالاف الذي تنتهك كرامتهم و شرفهم و رجولتهم اذا نجوا من الموت من بعض ضباط لا يعرفون الا التعذيب الممنهج امثال عماد الكبير و غيره للتعامل مع المواطنين
اخر ما اود قوله انه مع بدايه عهد جديد بتولي الدكتور محمد مرسي رئاسه مصر اتمنى ان يقوم بفتح هذه الملفات لوقف العنف و ان تعود كرامه المصري حتى و ان كان مذنب فليعاقب بالقانون دون المساس بادميته لا اعرف ان كان هذا حلم صعب ان يتحقق ام انه سيتحول الى كابوس اذا سمعنا عن حدوث مثل هذه الحالات مره اخرى .. ارجوكم اوقفوا العنف و احترموا كرامتنا و تعاملوا معنا بانسانيه ففاقد الشيء لا يعطيه و لترجع الشرطه جهاز لتحقيق الامن و الامان للمصريين و خدمتهم