جولة لطلاب علم المكتبات في كلية اورانيم للمكتبة العامة نحف ومكتبة الرامة الثانوية

الواقع - اسامة مصرى
بمبادرة مركزة ومسؤولة علم المكتبات في كلية اورانيم السيدة زهافا شيمر وبالتنسيق مع السيدة الهام هلون حنا قام طلاب علم المكتبات في كلية اورانيم بزيارة المكتبة العامة في نحف ومكتبة مدرسة الرامة الشاملة , لكي يطلع الطلاب على نماذج لمكتبات عربية فعالة على ارض الواقع .
وضمن اللقاء شرحت مديرة المكتبة السيدة بنان اسماعيل عن دورها بالتعاون مع امينة المكتبة السيدة هناء ابو حلو في جذب الطلاب لعالم الكتاب خاصة وان المكتبة حديثة وعصرية وهي تشكل جزءا لا يتجزأ من الخطة التعليمية وكذلك المدرسة تشارك في مشروع مسيرة الكتاب لتشجيع المطالعة وعلى مدار اعوام مما يساهم في ربط الطلاب بعالم المكتبة والكتاب.
اما السيدة الهام حنا رئيسة جمعية تطوير المكتبات في المجتمع العربي فقد شرحت عن تاريخ ووضع المكتبات في الوسط العربي واكدت بانه رغم الاحصائيات التي تدل على اننا شعب غير قارئ فهناك تقدما ملحوظا حيث بدأ الكتاب وادب الاطفال باحتلال حيز لا بأس به خاصة وقد اصبح وعي اكبر في المجتمع حول اهمية المطالعة ودورها في نشر الثقافة حيث انه بين دفتي الكتب تكمن العديد من الحلول لمشاكل شبابنا ما بين اكتساب لغة صحيحة وثرية والابتعاد عن جو العنف , فللمكتبات كذلك تأثير ايجابي على التحصيل العلمي لطلابنا ,وهناك العديد من الفعاليات والنشاطات والمعارض ولقاءات مع الادباء وساعات قصة ومحاضرات تنسقها المكتبات وعدة جهات اخرى مما يؤكد الاهتمام بالموضوع وبان هناك تحول طرأ ساهم في تعزيز قيمة المكتبة والكتاب .
كذلك مديرة المكتبة العامة في نحف السيدة هدى عيسى فقد فاجأت الطلاب بنشاطات المكتبة حيث حولت المكتبة الى خلية نحل رغم قلة الامكانيات مما جعل المكتبة مركز حيوي وفعال يربط كافة شرائح المجتمع بعالم الكتاب , فقد نسقت العديد من الفعاليات لصفوف البساتين في القرية والروضات وساهمت باقامة دورات ابداعية لطلاب المدارس داخل المكتبة وغيرها من المشاريع القيمة ومما فاجأ الحضور توافد عشرات الطلاب من كافة الاجيال للمكتبة لاستعارة الكتب وتبديلها مما يدل ان هناك جيل قارئ قامت ببنائه وساهمت في تنشئته السيدة هدى عيسى لانها تشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الكتاب وابناء مجتمعها .
وكان تلخيص اليوم بان هناك مكتبات فعالة في الوسط العربي وبانه هناك دور رئيسي واساسي ومهم لامينات المكتبات في تحويل المكتبات لمراكز ثقافية من اجل جذب افراد المجتمع لعالم المطالعة والكتاب وهذه النشاطات متعلقة بشخصية وتوجه امناء وامينات المكتبات ومقدار الايمان برسالتهم , فعلى عاتق امين المكتبة تقع مسؤولية رفع مستوى المكتبة والكتاب وتفعيلهم بالطريقة الصحيحة اللائقة التي تخدم ثقافة المجتمع وقد علق الطلاب يهودا وعربا بانباهرهم بهذه النشاطات حيث لم يحلموا بان يروا على ارض الواقع مكتبات عربية فعالة بهذا الشكل مما بعث التفاؤل في نفوسهم .